القديم

القديم

علي المنصوري

سألت نفسي لماذا يقول الجميع إن الحب ألم ووجع و جرح لا يطيب؟

دائما يراودني هذا السؤال، خطر ببالي أن أسأل أحد كبار السن فكانت جدتي.

سألتها:

ليش يقولوا في الغناوي

الغلا يجرح ما يداوي؟”

كانت جدتي امرأة هادئة لا يبدو عليها شيء من ماض أو من ذكريات حتى بدأت تتكلم و تسرد لي قصصا يشيب لها الرأس “طلعت عجوز مشلشة” كأنها تنتظر أن يسألها أحدهم “يحتحتها” لتتحدث عن ماضيها

وتجيب على سؤالي:

لذعات نار مرهونين ،، إلي قشرت مطراحها قعد”

سمعها أخي “اللي كان كاسر وذنه” صوب النقاش الدائر بيننا وقال:

حي بلا حي خبرك شين يا جديدتي”

جدتي: “وطّي حسّك يا منجوه اسّاع اتوعي الشايب يسود عيشتنا”.

أخي: “وكان اوعي ما عنده ما يديرلك و لا خايفة يشيلك لحوش خوك بعد هالغناوة”.

جدتي: “طيح اسعدك بعراقيبك المعوجات ياك الا يشيلني لحوش خوي جدك غاوي و الغاوي عماء”.

أخي: “أنعم يا ثقة أنتِ يا قوية”.

جدتي: “هههه أنعم ثقة جدك زفني و ما خذا غيري حتى وهو عارف سريبي لولي ما سيبني”.

أنا: “امغير اسكتي راه ينوض و يزفنا كفوف ويلزنا.

جدي يخرج من غرفته قائلا:

تكذبي عالضنوة يا ابسيطة و تقولي جدكم عارف سريبك لولي و خذيتك؟”.

جدتي: “نبسط مع الاعيال يا احميدة”.

جدي: “انت إلي اتصرخ كي الصبايا جوا فز ولع كرهبتك و خلي جدتك تبسط عند خوها غادي و خلي المرهون ينفعها”.

أنا: “ماني عارف ايش خلاني نحكي و نربش قيسها قايلة سودة”.

و بعد خروج جدتي نظر إلي جدي و قال:

خلالي غير امواهيمه

رد قديمي شور قديمه”

قالها وعدّل “شنته” وعاد إلى غرفته من جديد ..

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :