القصة الفائزة بالترتيب الأول

القصة الفائزة بالترتيب الأول

بمسابقة القصة القصيرة
بمنبر الادب الليبي والعربي والعالمي
 بتاريخ 23 أغسطس 2017
” ﻭﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻐﻼﻑ…ﺁﻳﺔ!!”
بقلم :: صفاء المروي من الزاوية

ﻭﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻐﻼﻑ…ﺁﻳﺔ!!
ﺑﺴﺒﺐ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﺻﺎﺭ ﻳﺤﺐ ﻋﻤﻠﻪ ﺑﻞ
ﻳﻌﺸﻘﻪ..ﻳﺴﺘﻌﺠﻞ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻟﻴﺬﻫﺐ ﺇﻟﻴﻪ
….ﺇﻧﺴﺎﻧﺔ ﺭﺍﺋﻌﺔ..
ﻟﻢ ﻳﺘﺼﻮﺭ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﺑﻞ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺄﺗﻪ ﻭ ﺩﺍﺋﻤﺎ
ﻳﻔﻜﺮ …«ﻟﻢ ﺃﺗﺨﻴﻞ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ » ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻴﺔ ﺗﺤﻴﻄﻬﺎ..ﻫﺎﻟﺔ
ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻗﻲ ﻭﺍﻷﺩﺏ ﺣﻀﻮﺭ ﺃﻧﻴﻖ…
ﺗﺨﺘﺎﺭ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ…
ﺃﺑﺪﯼ ﺇﻋﺠﺎﺑﻪ ﺑﻬﺎ…
ﺃﺣﺎﻃﻬﺎ ﺑﺈﻫﺘﻤﺎﻣﻪ،
ﻛﺎﻥ ﺣﺎﺿﺮﺍ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻣﻨﺤﺘﻪ
ﺛﻘﺘﻬﺎ…
ﻭﻣﻨﺤﺘﻪ ﺣﻨﺎﻧﻬﺎ
ﺻﺎﺭﺣﺘﻪ ﺃﻧﻪ ﻋﻮﺿﻬﺎ ﻏﻴﺎﺏ ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﺎ ﻭﺷﻌﺮ ﺃﻧﻬﺎ
ﺣﻤﻠﺘﻪ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﺑﻜﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ..
ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﻤﺤﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺪﻭﺭ ﺣﻮﻟﻪ ﺳﺎﻋﺎﺗﻪ
ﻭﺍﻓﻌﺎﻟﻪ ﻭﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ..
ﺇﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﻮﺩ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ
ﻭﺟﺎﺀﺕ
ﺫﻛﺮﯼ ﻣﻮﻟﺪﻫﺎ
ﻭﺑﺴﻌﺎﺩﺓ ﻏﺎﻣﺮﺓ ﺍﺗﺠﻪ ﺇﻟﯽ ﻣﻜﺘﺒﻬﺎ ﻟﻢ
ﻳﺠﺪﻫﺎ..ﺟﺎﻣﻼ ﻫﺪﻳﺘﻪ..
ﺳﺄﻝ ﻋﻨﻬﺎ
ﺃﺧﺒﺮﻭﻩ ﺃﻧﻬﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻨﺬ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻭﻣﻦ ﻋﺠﻠﺘﻬﺎ
ﻧﺴﻴﺖ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ…
ﺃﺣﺬ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻣﻨﺘﻈﺮﺍ ﻟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺘﺼﻞ ﻭﻳﻄﻤﺌﻦ
ﻗﻠﺒﻪ..
ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﻭﺻﻠﺖ ﺭﺳﺎﻟﺔ
ﻗﺮﺃﻫﺎ…
« ﻟﻢ ﺗﺄﺧﺮﺕ ﺍﻧﺎ ﻓﻲ ﺇﻧﺘﻈﺎﺭﻙ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻤﺒﻨﯽ »
ﺧﺮﺝ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﻭﺍﺗﺠﻪ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻤﺒﻨﯽ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ
ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺪﺭﺍﺀ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﻪ…
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻭﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻠﺤﻈﺎ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﺷﺎﻫﺪﻩ ﻳﻠﻘﻲ
ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﻌﻠﺒﺔ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻬﺎ
ﻫﺪﻳﺔ
ﻭﺍﺍﻣﺘﺪﺕ ﻳﺪﻩ ﺗﺪﺍﻋﺐ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ
ﺃﺯﺍﺣﺖ ﺣﺠﺎﺑﻬﺎ ﻭﺗﻌﺮﺕ…
ﻳﺎﻟﻠﺼﺪﻣﺔ..
ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻛﻴﻒ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﯽ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﻭﺃﻟﻘﯽ ﺑﻨﻔﺴﻪ
ﻋﻠﯽ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﻣﺬﻫﻮﻻ ﻭﻛﺄﻥ ﺷﻠﻞ ﺍﺻﺎﺏ..
ﺗﻔﻜﻴﺮﻩ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﻴﺪﻩ ﺇﻟﯽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺳﻮﯼ ﺭﻧﻴﻦ
ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺴﻲ ﺃﺻﻼ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻣﻌﻪ…
ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ… ﺗﻮﺍﻟﺖ ﺍﻹﺷﻌﺎﺭﺍﺕ ﻋﻠﯽ ﺣﺴﺎﺑﻬﺎ
ﺍﻟﺪﻱ
ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻨﺸﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻻ ﺍﻷﺩﻋﻴﺔ ﻭﺍﻵﻳﺎﺕ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ…
ﺩﺧﻞ ﻣﺤﺎﺩﺛﺎﺗﻬﺎ
ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺤﺎﺩﺛﺎﺕ..
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺠﻮﻥ
ﻭﺷﺎﻫﺪ ﺻﻮﺭﻫﺎ…
ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺻﻮﺭ
ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻬﺮ!!
ﻋﺮﻑ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ..
ﻭﻋﺮﻑ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻧﺴﺎﻧﺔ ﻟﻢ ﻳﺘﺼﻮﺭ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﺑﻞ ﻣﺜﻠﻬﺎ
ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ…
«ﺑﻞ ﻟﻢ ﻳﺘﺨﻴﻞ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ….»

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :