القوقعة السَّوْدَاء مِصْيَدَة العَالَمِ الثَّالِثِ

القوقعة السَّوْدَاء مِصْيَدَة العَالَمِ الثَّالِثِ

salzletni@gmail.com سالم جوان

تقوم بعض الدول المهيمنة باستخدام بعض البنوك لتميول صفقات الأسلحة بما قيمته مليارات الدولارات من دول صناعية عندها ايدي عاملة رخيصة والتي تقوم ببيعها مسبقًا للعملاء في الشرق الأوسط، لكن السؤال لماذا يخصص البنك تلك المبلغ الطائلة من رأس ماله وموارده لبيع هذه الأسلحة للعالم الثالث، إنه اختيار ممنهج من أصحاب النفوذ حول العالم، حيث أن الأسلحة المستخدمة في 99 في المائة من صراعات العالم الثالث هي أسلحة صغيرة ولا أحد لديه القدرة على تصنيعها بشكل أسرع وأرخص من بعض الدول رخيصة الأيدي العاملة. ما تحاول الدول المهمينة القيام به هو جعل بعض البنوك بعينها تكون الوسيط الحصري للأسلحة الصغيرة إلى العالم الثالث حصرياً والعالم عموماً.

لكن هل المليارات من الدولارات المستثمرة لمجرد أن تصبح تلك البنوك وسيطًا ، لا لا يمكن أن يكون هناك الكثير من الربح بالنسبة لتلك البنوك، للأسف انه لا يتعلق بجني أرباح من مبيعات الأسلحة، نعم الأمر يتعلق بالسيطرة؟

هل السيطرة على تدفق الأسلحة ام السيطرة على الصراع؟ لا، الدول الغربية المهيمنة ومن خلال البنوك هدفها ليس السيطرة على الصراع بل السيطرة على الديون التي ينتجها الصراع ، ترى القيمة الحقيقية للصراع هي القيمة الحقيقية للديون التي تجعلك تتحكم في الدين ، وبالتالي أنت تتحكم في كل شيء وتلك هي المصيدة، وهل انكم تجدون هذا مزعجاً ، لكن هذا هو جوهر الصناعة المصرفية الدنيآ لجعلنا نحن العالم الثالث جميعًا سواء كنا أممًا أو أفراداً عبيدًا للديون البنكية ،

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :