كتبت :: نيفين الهوني
تؤدي الثقافة دوراً كبيراً في حياة الإنسان، فهي متنفسه الوحيد في كل وقت وحين، خاصة في أوقات الأزمات والشدائد، فالكثير من الأعمال الأدبية والفكرية إنما هي نتاج ظروف وأزمات مر بها أصحابها، ومن ثم أصبحت فيما بعد أعمالاً خالدة. ولا يمكن لنا أن نتحدث عن الثقافة وأهميتها لدى الشعوب بشكل عام والشباب بشكل خاص، دون ربطها بالصحافة ارتباطاً وثيقاً يجعل كلاً منهما تابعاً ومستقلاً في آن واحد، فهي تكوّن في مجموعها جميع الصفات الخلقية والقيم الاجتماعية التي تؤثر في الفرد منذ ولادته وحتى سنين متأخرة من حياته حتى يصبح تأثيرها في علاقة الفرد مع الوسط الاجتماعي الذي ولد فيه.
اما ما يعرف مجال الإعلام الثقافي المتخصِّص بأنه هو رصْد وعرض، وتحليل، ونقد النتاج الثقافي يكل مكوّناته؛ ذاك أن المفهوم العلمي للثقافة واسع وعريض، إذ الثقافة تعني كل ما أضافه الإنسان إلى الطبيعة من فكر، وعلم، وإبداع، وإنشاء في كل مناحي الحياة الإنسانية… الخ. ولكن المفهوم الأكثر استخداماً وانتشاراً، يكاد يقصر الثقافة على فعاليات محدِّدة مثل الفكر، والأدب، والفن، والمسرح، والسينما، والموسيقى[1]
ويقع الاعلام الثقافي في اطار ما يسمى بنظرية التثقيف الاعلامي (التي تعد من بين اهم نظريات التأثير البعيدة المدى لوسائل الإعلام, والتي تنبثق عنها اشكالا مختلفة من التطبيقات سعيا لنشر افكار معينة في المجتمع عن طريق الاعلام) [2]
ونظرية التثقيف الاعلامي (تهدف الى اقناع مجتمع معين بإصدار معين او انتاج معين بطريقة غير مباشرة غالبا او حتى مباشرة وذلك لفئة الشباب خاصة وانها الفئة التي يعول عليها في نهوض البلاد , وتعتمد في الغالب على وسيلتي التلفزيون والصحافة المكتوبة. فالتليفزيون هو الوسيلة الرئيسية لجذب عقول الناس اليها. ومن ثم الصحف رغم اننا شعوب غير قارئة لكن الاعتماد عليها بشكل كبير ) ) [3]
وخاصة عند خلق جيل معجب بإنتاج شاب من جيله او منتوج ادبي لصديق او جار او قريب لنا في العائلة مما يحقق نسبة قراء اكبر ومبيعات اكثر
1 “رشتي” / جيهان / الأسس العلمية لنظريات الأعلام / الطبعة الثانية / دار الفكر / مصر / 1978
2،3 “بن مدلول ” مزهر “الدليل ـ تجربة ومعاناة”، الطبعة الأولى / صدر عن المركز الثقافي العراقي في السويد ودار نشر فيشون ميديا (Visionmedia) السويدية / 5/^/2014