اجتماع استثنائي للجمعية الليبية لمتلازمة (داون)

اجتماع استثنائي للجمعية الليبية لمتلازمة (داون)

 فسانيا / م . المغربي …….. 

عقد مجلس إدارة الجمعية الليبية لمتلازمة (داون) اجتماع استثنائي صباح الاربعاء 12-10-2016 بطرابلس لمناقشة تداعيات طلب مجلس المحلي (زناتة) بإخلاء الموقع المخصص للجمعية والتي تتخذ من الفصول الملحقة لمدرسة (علي الجزيري) مقراً لها .

 وخلص الحاضرون بعدم قانونية طلب الاخلاء وخاصة أن الجمعية تحوز هذا المكان منذ عدة سنوات وبتخصيص مؤقت من وزارة التربية والتعليم الجهة المالكة للمدارس وملحقاتها وما يتبعها ومدرسة (علي الجزيري) جزء من المؤسسات التعليمية التابعة لوزارة التعليم  ، واستعرض الدكتور (فوزي آدم) رئيس مجلس إدارة الجمعية كتاب وزارة التعليم الأخير والذي يقضي باستمرار الجمعية باستخدام الفصول الملحقة لمدرسة (علي الجزيري) بزناتة وبعدم النظر لأي جهة أخرى إلا بعد الرجوع لوزارة التعليم  . موضحاً (أدم) : أن استغلال جمعية (متلازمة داون) للفصول الملحقة بالمدرسة يأتي من ضمن العملية التربوية ومتمم لها ، وتعتني في الأساس بذوي الاحتياجات الخاصة وتقدم خدماتها التعليمية لهم حيث يدرس أطفال متلازمة داون كمرحلة تمهيدية وتأهيلية وتعليمهم المبادئ الأولية وتمهيدهم للانخراط في المدارس العامة مع أقرانهم في إطار دمج الفئات الخاصة في المؤسسات التعليمة ، كما يتم من خلال الفصول بالجمعية تعليم الفئات الخاصة التي تصل أعمارهم حتى الثلاثين والتي لم تتح لهم الظروف الدراسة في السن المبكرة والقانونية لدخول المدارس ولم يحصلوا على فرصة التعليم التمهيدي الأولي .

dsc_0576

 وكما تعمل الجمعية من خلال ذلك المقر على العناية بالقدرات الخارقة للفئات الخاصة وتنمية مواهبهم ومهاراتهم ، إضافة لبرامج ومناشط الجمعية التي تهتم بذوي الفئات الخاصة في كافة المجالات .

وفي اختتام الاجتماع  تم الاتفاق  على ضرورة دعوة الجمعية العمومية للاجتماع لوضع الخطة العامة للجمعية للعام القادم 2017 .

هذا وتعمل الجمعية الليبية لمتلازمة داون منذ عشرين سنة بمبادرة ذاتية لنخبة من أولياء أمور أطفال لديهم متلازمة داون لقناعتهم بأن هؤلاء الأطفال من حقهم أن يمارسوا حياتهم بشكل طبيعي ، عازمين على أن تزال من أمام هؤلاء الأطفال جميع العراقيل والموانع التي من شأنها أن تحد من اندماجهم بالمجتمع .

مؤسسو الجمعية هم أولياء أمور وأطباء متخصصون في مجالات مختلفة ، وأساتذة جامعات في تخصصات مختلفة منها علم النفس ، وعلم التربية الخاصة ، وآخرون مهتمون ومتطوعون يؤمنون بالعمل الانساني .

وعملت الجمعية خلال العشرين السنة الماضية ولازالت على توعية أسر الأطفال والبالغين الذين لديهم متلازمة داون وأفراد المجتمع بكيفية التعامل مع هذه الفئة عن طريق تزويدهم بالمعلومات لفهم أبنائهم بصورة أفضل .

وقطعت الجمعية شوطاً في ترسيخ مبدأ التدخل المبكر والدمج التعليمي والوظيفي للأطفال البالغين الذين لديهم (متلازمة داون) في المجتمع . وأعدت الجمعية خلال سنوات من العمل الدءوب المستمر العديد من الدراسات والأبحاث وتقديم الاستشارات العلمية في مجال متلازمة داون لكافة الأجهزة التنفيذية والمؤسسات ذات العلاقة إضافة لمشاركاتها العديدة في المؤتمرات والندوات والأنشطة العميلة محلياً وإقليمياً وعالمياً ، وقد أصدرت الجمعية النشرات والدوريات والمطويات وترجمة الكتب وتقديم الجديد بشكل مستمر في مجال متلازمة داون .

والجدير ذكره أن (متلازمة داون) هي اضطراب وراثي لا ارجاعي يترتب عنه أمور كثيرة تتفاوت ما بين تأخر في التطور الجسماني والصعوبات اللغوية والتعليمية والذهنية ويصفون الأطفال والبالغين الذين لديهم متلازمة داون بأن لديهم صبغي إضافي في خلايا أجسامهم وفي كل (600 – 700 ) حالة في العالم يولد طفل واحد متلازمة داون وتحدث هذه الحالة في جميع شرائح المجتمع في أي مكان في العالم أي أنها ليس لها علاقة بالحالة الصحية أو الاجتماعية أو الاقتصادية أو العرقية أي أنها تحدث دون تمييز .

ويحتاج الأطفال والذين لديهم متلازمة داون إلى رعاية وعناية إضافية منذ الولادة وذلك حتى يطوروا من أوضاعهم الجسمانية والاجتماعية والتعليمية والنفسية والذهنية ، وهذا ما تعمل عليه الجمعية الليبية لمتلازمة داون .

والجدير ذكره أن الأطفال والبالغين الذين لديهم متلازمة داون لا يمكن اعتبارهم بأنهم عاجزون بل على العكس من ذلك بل لهم قدرات خارقة وزائدة عن الطبيعي إضافة لكونهم  فئة قادرة على التعلم والتحصيل وعمل الكثير وبشكل جيد ويأتي هذا من خلال برامج التدخل المبكر .

هذا وقد تم تسميتها لأن كلمة (متلازمة) نعني مجموعة من العلامات والخصائص وتشير كلمة (داون) إلى الطبيب الذي وصف الحالة للمرة الأولى سنة 1866 واسمه (جوني لاتدني داون) .

 

 

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :