إدريس بن الطيب في ذمة الله

إدريس بن الطيب في ذمة الله

انا لله وانا اليه راجعون. الصديق العزيز، الكاتب والشاعر والدبلوماسي/ إدريس بن الطيب في ذمة الله. اللهم اغفر له وارحمه واسكنه فسيح جناتك. تعازينا الحارة الى أسرة الفقيد واقاربه واصدقائه.

* توفاه الأجل مساء اليوم بالعاصمة المصرية (القاهرة) يعد معاناة مع المرض.

إدريس محمد الطيب الأمين من مواليد المرج 11-5-1952. حفظ القرأن الكريم في سن الثانيه عشر في المدرسه القرانيه بالجغبوب علي يدي الشيخ صالح زويله رحمة الله عليه.. ثم واصل الدراسة الدينيه في المعهد الديني في البيضاء سنة 66-67.. ثم انتقل الي طرابلس لاستكمال الدراسة في معهد أحمد باشا الديني بطرابلس.

ورغم صغر سنه الا انه كان يكتب في الصحف وعمره ستة عشر عاما منها صحيفة الثورة.. ثم سافر للدراسه في مملكلة السويد وكان يعمل في نفس الوقت مراسلا لوكالة الانباء الليبيه في شمال أوروبا وكان طالبا في جامعه ستكهولم في كلية الإعلام ومنها انتقل الي مدينة تامبري في فنلندا حيث اكمل دراسته في الاعلام هناك.. عاد بعد ذلك الي ليبيا وكان يكتب في الصحف الليبيه والعربيه والاجنبية.

شارك في عدة مهرجانات ومؤتمرات عربية وعالمية.. سنة 1974 شارك في مهرجان المربد الشعري بالعراق.. وشارك في المؤتمر الحادي عشر للفكر الإسلامي في مدينه ورقلة بالجزائر عام 1977.. كما كانت له عدة مساهمات ومشاركات في الانشطة الشعريه والثقافيه في كل من القاهرة، والمغرب، وبيروت.

اعتقل في نهاية عام 1978بتهمة عضوية وانشاء وتكوين تنظيم شيوعي صحبة عدد كبير من الكتاب والشعراء وكانوا من الكتاب المهمين وحكم عليه بالسجن المؤبد اطلق سراحة عام 1988في عملية اصبح الصبح وفي عام بعد ان قضي في السجن عشر سنوات.

وفي عام 1992عين مستشارا ثقافيا في روما ومكث فيها ثمان سنوات قام خلالها بتدريس اللغه العربيه والادب العربي في جامعة روما الثالثه وانجز بعلاقته الشخصيه مع اصدقائه اعضاء لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشيوخ الايطالي افتتاح ميدان باسم البطل الشهيد عمر المختار في مدينة مازرا ديل فالو يوم 27-7-1997.. ثم انتقل الي العمل بالسفاره الليبيه في نيودلهي حيث تعلم هنالك اللغه الهنديه.. والقي محاضرات وامسيات شعرية في جامعة دلهي

إدريس الطيب شخص يتميز بقدرة تعلم اللغات بسرعة فهو يجيد الايطاليه والانجليزيه والهنديه والفنلنديه والسويديه.. ونظرا لانقطاع التواصل باللغات السويديه والفنلنديه لزمن طويل فهو لم يعد يجيدها بشكل ممتاز كما كان.

ترجمت اعماله الي عدة لغات منها الانجليزيه والايطاليه والهنديه والفرنسيه والفنلنديه والالمانيه والسويديه والفلبنيه الاسبانيه والصينيه.

حضر العديد من المهرجانات منها: مؤتمر الشعر العالمي في مدينه ميديللين بكلومبيا في امركيا اللاتينية سنة 2005.. مهرجان المتنبي للشعر العالمي في سويسرا سنة 2003.. مهرجان الشعر العالمي في فنزويلا سنة 2006 حيث اصدرت له وزارة الثقافة الفنزولية ديوان باللغه الاسبانية وهي ترجمة للديوان الانجليزي.. ومهرجان البحر المتوسط في فرنسا.

كما انه اقام العديد من الامسيات في مختلف البلدان في نيودلهي ونيبال وروماو ميلانو وسيشلياو نابولي فلورانسا وباريس وميونخ وكوبن هاغن والجزائر العاصمة ورقله والرباط تونس العاصمة وقرطاج والقاهرة والاسكندريه ودمشق وبيروت.

كان عضوا في هيئة الدعم والمشوره التي تشكلت في بدايه حراك ثورة فبراير 2011 وفي عام 2012 تم ايفاده للعمل في السفاره الليبيه في الفلبين وبعد سنتين تم نقله الي القاهره للعمل كمستشار ثقافي واعلامي في المندوبيه الليبيه بجامعة الدول العربيه.. وبعد ذلك في عام 2016 تعرض لوعكه صحية بسب اصابته بشكل مفاجي بمرض السكري حيث اصابه باغماء مفاجئه ادت لسقوطه مما تسبب في تقطع اوتار الكتف بشكل لم يكن ممكنا ترميمه سافر الي.. المانيا واجريت له عمليه تركيب مفصل صناعي.. وبسب هذه الحاله بقي علي كرسي العجلات لمده عامين وغادر الكرسي المدولب ليعود الي عكازه مره اخري.

رغم كل الصعوبات تم له ذلك.. فشخصيته الحديديه ابت ان تظل في قمقم كرسي العجلات.. ومنذ ذلك الوقت -تقريبا منتصف 2018- رجع ادريس يمشي بالعكاز.. وهذه اول امسيه يقيمها بعد مرحلة المرض.

المصدر / السقيفة الليبية

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :