بقلم :: عبد القادر الزروق
بالإشارة إلى كل الخواطر من خطّرها (1) إلى خطّرها (343) و ما تلاها من المخاطر و الهم المتناطر و ما سبقها من الخنس و الدنس و لعب الشواطر .. و ما لاحظناه من جهل و وهم و حقدٍ و كره بالقناطر .. و لأن كل واحد يدنّي في النار لخبزته المعجونة بالتراب و لأن العارف فينا يذهّب الذّاهب و العالم يجهّل الجّاهل ؛ حتىٰ أصبح العارف فينا ذاهباً أو أخا ذاهبٍ و العالم جاهلاً أو أخا جهلٍ و أختلط العارف بالذّاهب و العالم بالجّاهل حتىٰ ذاب الفرق و غاب التفريق بين هذا و ذاك .. و وجد فينا الجهل و السفه أرضيةً خصبة للترهات و الأوهام و الخبل و ترعرع عندنا الجنون و الهبل و كثر العقوق و الزلل .. فلا صغيرٌ فينا يحترم كبيراً و لا رقيق مسلك يسمع عاقلاً .. كلنا رؤوس بلا ناموس و نعتقد بأننا حد الدنيا و لولانا تهبط السماء على الأرض و نحن ما نخلّص بقرة من طين ونذهب شرقاً و غرباً و جنوباً نحل مشاكل غيرنا و ما حد في واردنا و لا حد قائل بِينَا ، نعتقد بأننا نحن من يُطفئ النيران و لا ندري بأن النار في تلابيبنا و جلابيبنا و زبوناتنا و كيطاننا الإسكندرانية و الطرابلسية و ستمتد حتى تحرق أجسامنا و تخترق بيوتنا .. هذا نحن ..
قلنا القائد الله يرحمه مات و الحي أولىٰ من الميت و ألهوا بأنفسكم و شوفوا حياتكم و مستقبل أولادكم .. قلتوا كذب و هذه إشاعات مغرضة و حلفتم بأغلظ الإيمان بأنه راجع مع أنابيب النهر و يا ويلكم يا جرذان .. قلنا تناهوا يا عقال ، لقينا دكاترة و بروفسورية يرددوا في نفس الكلام و فيه من اللّي قال أنا ريته بروحي و قادمون قادمون ..
قلنا راهي ثورة فبراير مستمرة و ما يكذبوش عليكم و لكنها تفرعت و تنوعت و تدافعت و دف الحيط الجرباء تطلع .. و الجماهيرية لن تعود شوفوا غيرها و إحني عماكم .. قلتوا لا هي و بس .. قلنا لكم سيف مسكين ما لقاها لعمره و هو في حكم الميت .. قلتوا لا سيف راجع و بيحكم البلاد و تو تشوفوا و الناس معاه من الماء للماء .. قلنا لكم الزيت كان تبزّع معادش يلتم .. قلتوا لننتظر و نرىٰ .. قلنا الإنتظار حار و يكلفنا زمن و الزمن حياة إن لم نحسن التعامل به نموت .. قلتوا الموت أشرف من الحياة مع الجرذان .. قلنا باهي خلّي نجلس و نتفاهم و نديروا اللّي يصلح .. قلتوا لا صلح لا جلوس مع الجرذان .. قلنا و من هم الجرذان .. قلتوا هلّي كانوا سبب في نكبة فبراير و دمروا البلاد .. قلنا و ليش تطّايحوا مشرق و مغرب على جماعة فبراير من خارج المنطقة و تقلّولهم في الاخبار و تقولوا حني واحلين في وحدين جهلة و اهمين مساكين ما عرفنا كيف نتصرفوا معاهم ..
قلنا ما تسمحوش بأن تكون بلادكم ساحة لمعارك الغير .. قلتوا لا أحني هلها و نحن من يحرر كل البلد و نلهدوا على حصان الفخر .. قلنا يا جماعة معادش وقت حصنّه راهو الوقت تبرّم .. قلتوا لا هذا تخادل و جبن و نكوص .. لا رجوع ..
الله غالب .. تو وين يصح الصحيح كيف نديروا ؟ .. لمّا يخشوا علينا في بيوتنا شن بنقول .. إحني مع من يا جماعة ؟ ..
ليش غُلكم غير في بعضكم و البرّاني اللّي يبّيه يديره فيكم ؟ .. ليش ديمة أولادكم هم الخونة و اللّي ما ينفعوش و ما فيهمش نتيجة ؟ ..
الله غالب .. حتى و ين نقولوا كلمة نبوها نصيحة تديروها فضيحة .. و تسبّوا سلسبيل أجدادنا .. و عادي عندكم تتبروا منّا و تقولوا هاذيم مش لينا .. الله غالب ..
قلنا الزمن ما يتحشم من حد و ما يراجي حد و ماهوش في وارد حد .. قلتوا نحن من يتحكم في الوقت و يكتب التاريخ ..
الله غالب .. الله غالب ..
مرار مُر أمر من العلقم لمّا نشوف القهاير و اللّي يسوى و اللّي ما يسوى يتفخر فينا و إحني بوبلي بس ..
أخيييييييييه على وضعنا ولكن الله غالب ..
الله غالب