المَرْأةُ هِيَ مَنْ تُعِيقُ نَفْسَهَا وهِيَ مَنْ يَجِبُ عَلَيْهَا القَضَاءُ عَلَى الغُولِ الّذِي بِدَاخِلِهَا

المَرْأةُ هِيَ مَنْ تُعِيقُ نَفْسَهَا وهِيَ مَنْ يَجِبُ عَلَيْهَا القَضَاءُ عَلَى الغُولِ الّذِي بِدَاخِلِهَا

 تقرير :: ربيعة حباس 

جَمَالُ الزّرُوق … سَنَجْعَلُ عَامَ 2019 عَامَ المَرْأةِ الرّيَاضِيّة وسَنُخَصّصُ لَهَا قَاعَات فِي المَدِينَة الرّيَاضِيّة

اختتمت ظهر الأحد 23 ديسمبر فعاليات المؤتمر العلمي لدراسة واقع تولي المرأة الليبية المناصب القيادية الرياضية الذي نظمته وأشرفت عليه اللجنة الأولمبية الليبية من خلال لجنة المرأة والرياضة والاتحاد الرياضي النسائي المؤتمر الذي انطلق صباح السبت بفندق باب البحر بالعاصمة طرابلس وتواصل على مدى يومين قدمت فيه عديد البحوث حول محاور ارتكزت على تشريح واقع رياضة المرأة ودورها في قيادة المؤسسات الرياضية وبحضور رئيس اللجنة الأولمبية الدكتور جمال الزروق و أعضاء مجلس إدارتها و رؤساء الاتحادات الرياضية ، و من وحدة تمكين المرأة بالمجلس الرئاسي الدكتورة ليلى اللافي ، و رئيس منظمة نبض ليبيا للطفولة و الشباب الدكتورة ليلى بده ، وعمداء كليات التربية البدنية على مستوى ليبيا ، توصلت اللجنة إلى صياغة 12 نقطة كتوصيات رأت أنها ستساعد في النهوض برياضة المرأة و هي :

التأكيد على أهمية الرجوع إلى إرشادات و أوامر إسلامنا الحنيف في ضوابط تولي المرأة للمناصب القيادية التأكيد على أهمية توفير الفرص المتكافئة للمرأة و العمل على توفر المؤهل الأكاديمي العالي للقيادات . أهمية القيام بإجراء مسوحات و بناء قاعدة بيانات سنوية للمرأة القيادية في مختلف القطاعات و القيام بدراسة اتجاهات المرأة الليبية العاملة نحو تطلعاتها في تولي المواقع القيادية وتحديد مستوى الطموح و الرغبة لديها في احتلالها لهذه المواقع. العمل على تنمية الكفاءات النسائية ممن يتوسم فيهن إمكانية تولي المناصب القيادية مستقبلا و إعداد خطط تنمية لقيادات نسائية في المجال الرياضي و التعاون مع بعض المنظمات الدولية لدعم المرأة. الاستفادة من التجارب الناجحة للقيادات الإدارية النسوية العربية و العالمية الموجودة حاليا في المواقع المختلفة و إبرازها.

عَلِي صَابِر … المَرْأةُ هِيَ مَنْ تُعِيقُ نَفْسَهَا وهِيَ مَنْ يَجِبُ عَلَيْهَا القَضَاءُ عَلَى الغُولِ الّذِي بِدَاخِلِهَا

وضع إستراتيجية و تبني سياسات لاستقطاب و دعم النساء في المواقع الإدارية . إعداد الدراسات و وضع إستراتيجية لتعزيز دور المرأة في القيادة و ضرورة الاهتمام بعملية التدريب المتواصل للقيادات النسائية توظيف التقنية الحديثة بكافة صورها و تطبيقاتها المستجدة للتعريف بقضايا المرأة و توعية المرأة القيادية بأهمية الثقافة العامة و المتخصصة. البحث عن مصادر تمويل و تسويق لدعم خطط و برامج الروابط الرياضية للمرأة. دعوة وسائل الإعلام للقيام بدورها و مسؤولياتها في المساهمة بتغيير الصورة النمطية للمرأة و التركيز على غرس القيم و المفاهيم الإيجابية نحو تنشئة المرأة. نشر نتائج و توصيات و أبحاث و أوراق المؤتمر في كل ما أمكن من وسيلة و ترجمتها إلى اللغات العالمية و إعلان جائزة سنوية للأعمال البحثية المميزة. فسانيا تلقت دعوة خاصة لحضور المؤتمر و كانت هذه المتابعة المشتملة على عدد من اللقاءات متابعة …ربيعة أبوالقاسم عدسة …يوسف العجيلي. أولى اللقاءات كانت مع السيد جمال الزروق …رئيس اللجنة الأولمبية الليبية ليس من مهام و اختصاصات اللجنة الأولمبية الليبية الاكتفاء بالمشاركات الدولية العربية و الأفريقية و غيرها ، بل لديها مهام و اختصاصات أخرى منها الرياضة و المرأة والرياضة و التعليم والرياضة للجميع ، فيما يتعلق بالرياضة و المرأة فقد لمسنا عزوف المرأة الليبية عن ممارسة الرياضة و هذا لاحظناه من خلال مشاركاتنا

لَيْلَى بَدّه …المَرْأةُ ذَاتُ الإعَاقَة هِيَ جُزْءٌ لَا يَتَجَزّأ مِنَ المُجْتَمَعِ وَمِنْ حَقّهَا الإشَادَةُ بِنَجَاحَاتِهَا

الدولية في البطولات العربية و الأفريقية و الدولية التي تشارك فيها اللجنة الأولمبيةو لم نجد مشاركات ليبيات متميزات يمثلن ليبيا في الخارج فدرسنا الأسباب و وجدنا أحد أهمها عدم وجود المرأة في المناصب القيادية الرياضية مع أن اللجنة الاو٦لمبية الدولية تهتم بهذا الجانب ومحرضة اللجان الأولمبية الأهلية بضرورة تواجد المرأة حتى في الاتحادات الرياضية و اشترطنا في الأنظمة الأساسية بضرورة أن تكون من ضمن أعضائها امرأة ، من هنا اهتمت اللجنة الأولمبية الليبية بهذا البرنامج و قررت تنظيم هذا المؤتمرالعلمي متمنيا أن يمدنا بتوصيات علمية و ذات فائدة لنقوم بتوزيعها على الجهات ذات الاختصاص منها المجلس الرئاسي و وزارة الشباب والرياضة اللجنة الأولمبية للاتحادات الرياضية بحيث يكون للمرأة دورها مستقبلا في المناصب القيادية الرياضية ، و من طرفنا سنتمكن من القيام بدورنا في الاهتمام بالمرأة و إعداد دورات تدريبية وتأهيلية خاصة بها .

و أعتقد أن المؤتمر قد نجح في رسالته من خلال الأبحاث المقدمة من الأخوات المشاركات ، وثقتي في المرأة الليبية كبيرة جدا و أنا على يقين أنها لو تتحصل على الفرصة لتولي مناصب قيادية رياضية ستقدم الكثير و الكثير ، و قد تعمدت شخصيا في عرض عدد من الشخصيات الرياضية العربية لتكون حافزا لأخواتنا الليبيات و تقدمهن لأخذ مكانهن و عدم ترك المساحة للرجل فقط في تولي المناصب القيادية و على الرجل أيضا ترك الفرصة لها ، و أعلن للجميع بأننا سنجعل عام 2019 عام نهتم فيه بالمرأة الرياضية و سنقيم مسابقات محلية و ندوات خاصة بها و سنحرص على تعويدها لمسؤولية الإعداد والتقديم في لجان النشاطات الرياضية ، وسنعمل على تخصيص أيام في النوادي الرياضية لتمارس المرأة الرياضة براحتها دون وجود للرجل في القاعات أو الصالات داخل المدينة الرياضية ، نحن شعب له عادات وتقاليد صعبة وعلينا مراعاتها و في نفس الوقت نشجع المرأة على ممارسة رياضتها المفضلة داخل النادي و على الهيئة العامة للشباب و الرياضة أيضا الاهتمام بالمرأة و الأخذ بيدها و الاستعانة بها حتى في إدارة المشروعات كمهندسة .

علي صابر …النائب الثاني لرئيس اللجنة الأولمبية الليبية و رئيس الاتحاد العام الليبي للتايكواندو المرأة هي من تعيق نفسها عن تولي المناصب فلو أنها أرادت اقتحام و دخول أي مجال لن يمنعها أي شيء يمكن إعداد القيادات النسائية في المدارس و المجتمع المدني و عن نفسي لا أرى وجود أي شيء يعيقها فأغلب العائلات الليبية اليوم تعي جيدا معنى تعليم المرأة و لدينا كثير من الليبيات يدرسن في الخارج لتحضير الدكتوراة و هن بمفردهن لا ننكر أن هناك عائلات متشبثة

بالعادات والتقاليد ، لدينا بطلات في التايكواندو ، ولهن مشاركات دولية منهن تسنيم الطويل التي شاركت في التصفيات المؤهلة لأولمبياد ريودي جانيرو . في الثمانينات خرجت 16 حكمة ليبية في رياضة الجودو ، و لكن أين هن الآن ؟! الأمين العام في الاتحاد العام الليبي للتايكواندو امرأة و هي العنصر النسائي الوحيد الذي يتقلد منصبا على مستوى اتحاد عام ليبي ، وقد أثبتت جدارتها ، أكرر إن الإعاقة داخل المرأة وهي التي يفترض أن تتغلب عليها و تتحداها فالإعاقة قد تكون تولدت من الأسرة أو المجتمع أو البيئة المحيطة بها أو من جميع هذه العوامل كلها . مسألة التوعية للأسرة الليبية بالدرجة الأولى هي التي يفترض العمل عليها ، لدينا قيادات نسائية زميلات لنا أشهد لهن بالتفوق على الرجال مئات المرات في الإدارة و المناصب القيادية . أخيرا أقول للمرأة أتمنى أن اراكِ تتغلبين على غول الخوف و الإعاقة النفسية التي بداخلك و تتقدمي بكل ثقة فالرجل بدون امرأة لا يساوي شيئا . عواطف أبوشويشة ..رئيسة الاتحاد الليبي الرياضي النسائي وعضوة مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الليبية لدينا قيادات نسائية رياضية في اللجنة الأولمبية الليبية وكأعضاء في مجلس الإدارة و أمين عام في اتحاد التايكواندو ، و لكن العيب لتولي المرأة للمناصب القيادية موجود في نفسها كأن تكون خجولة أو مترددة ، لهذا عليها أن تدفع بنفسها لتقود مجالها ، و تدفع بأخريات ، وللعلم من ضمن اهتمامات الاتحاد الرياضي النسائي النهوض برياضة المرأة و توسيع قاعدة ممارستها ، و التعاون مع كليات التربية البدنية و البحث العلمي و شخصيا أحث دائما لإنشاء أندية رياضية خاصة بالمرأة أندية مستقلة تكون مجهزة لتتمكن من ممارسة رياضتها المفضلة أو تتدرب في أجواء و بيئة مناسبة ، و تجد المدربة و الإدارية و اللاعبة أمامها في النادي مؤكد ستعطي الكثير و ستبدع و ستتفوق و هذه رؤية الاتحاد الرياضي النسائي وقد كانت هذه إحدى المشاريع التي سعينا لتحقيقها قبل سنة 2011 و لكن تم إلغاؤها فيما بعد و لكننا سنسعى لإحيائها و طرحتها على السيد بشير القنطري وزير الشباب و الرياضة و وعد بأنه سيكون معنا قلبا و قالبا لتحقيقه ، وسنطرح برامجنا القادمة و منها مهرجان المرأة الذي سيكون في شهر مارس القادم بالتعاون مع تعليم طرابلس وحاليا نستعد لانطلاق ملتقى المرأة في بنغازي و آخر سيكون في تراغن ، وكل هذه البرامج من نشاطات الاتحاد الرياضي النسائي الذي يفتقد للدعم المعنوي فالماديات يمكن توفيرها .

المُؤْتَمَرُ العِلْمِيّ حَوْلَ تَوَلّي المَرْأةِ اللّيبِيّة المَنَاصِب القِيَادِيّة الرّيَاضِيّة ( طُمُوحَاتٌ وَ تَحَدّيَاتٌ وَ تَوْصِيَاتٌ )

و أخيرا نشكر الدكتور جمال الزروق على دعمه الواضح و القوي للمرأة و حتى هذا المؤتمر العلمي عندما طرحنا عليه الفكرة رحب بها وقال تقدمن و أنا معكن في كل خطوة . الدكتورة ليلى الفقي حسن .. رئيسة لجنة المرأة و الرياضة باللجنة الأولمبية الليبية و رئيسة المؤتمر العلمي لدراسة واقع تولي المرأة الليبية للمناصب القيادية الرياضية المرأة الليبية موجودة في المناصب القيادية و الدليل أنه سنة 1986 تحصلت كأول امرأة على شهادة تحكيم في ألعاب القوى ولكن الظروف المحيطة بها هي التي تعرقلها ، ولجنة المرأة و الرياضة هي من أقامت هذا المؤتمر وهي لجنة دائمة في اللجنة الأولمبية الليبية و لدينا نشاطات وأهداف عدة من أبرزها تشجيع المرأة على ممارسة الرياضة و العمل الإداري في المنظمات الرياضية و تنظيم الندوات و المؤتمرات و تقديم المقترحات و المبادرات للرقي بالمرأة الليبية إلى المستوى الرياضي المطلوب ، و من خلال عدة اجتماعات قمنا بها رأينا ضرورة الوقوف على أهم المعوقات التي تواجه المرأة في تولي

المناصب القيادية الرياضية ، فوضعنا تحديات و قررنا إقامة مؤتمر علمي محكّم من لجنة علمية لها باع طويل في تنظيم المؤتمرات ، و عرضت أعداد كبيرة من البحوث المقدمة وفق المحاور التي وضعتها لجنة إعداد المؤتمر ، و قد تم عرضها في المؤتمر و بناء عليها جاءت التوصيات التي قدمناها إلى اللجنة الأولمبية الليبية وبدورها ستقدمها إلى اللجنة الأولمبية الدولية و كلنا أمل في تحقيق ما يمكّن المرأة من تولي المناصب القيادية الرياضية و هذه المناصب لن تكون مقتصرة على طرابلس فقط أو بنغازي فقط بل ستكون على مستوى ليبيا . الدكتورة ليلى بده ..رئيسة منظمة نبض ليبيا للطفولة و الشباب وعضوة المرأة بالاتحاد الليبي لمنظمات الأشخاص ذوي الإعاقة وعضوة متعاونة في جامعة الزاوية كلية الآداب عنوان المؤتمر يحتاج مجهودات و ما قدمه منظموه يذكر و يشكرون عليه ، وهو مبادرة طيبة لتمكين المرأة في المناصب القيادية و هذا ما نسعى إليه فالمرأة الليبية يمكن القول إنها حققت نجاحات كبيرة ملموسة ، و ما أعاتب عليه القائمين بهذا المؤتمر هو عدم إشارتهم للمرأة ذات الإعاقة و ما حققته من نجاحات رياضية هائلة على مستوى العالم ونالت الميداليات المشرفة ، و لكن يبقى دور الإعلام ضعيفا في توصيل و توضيح كل ذلك أيضا . نتمنى أن تدوم هذه المبادرات حتى نصل إلى تحقيق ما نصبو إليه سواء في مجال تولي المناصب أو المشاركات الفاعلة دون أن ننسى المرأة ذات الإعاقة فهي جزء لا يتجزأ من المجتمع ومن حقها الإشادة بنجاحاتها . و في ختام المؤتمر تم تكريم عديد الرائدات النسائيات في العمل الرياضي والإداري في ليبيا وهن حواء فرنانة ووداد الشويهدي ومسعودة بركة وسهير قريش وتعزيز علي موسي و سحر الغنيمي وحليمة أبو هديمة وفطومة عريبي ونيروز عيسي .

 

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :