الليل

الليل

محمد بن جماعة

الليلُ..

والعينُ شراعُ صَبابتي.. والمدَى

نورٌ يشفُّ فوق شامة القلم..

روحٌ تلوّى غنجُها.. يتلألأ ُ..

وتراجمُ اللا ّم .. وبعضُ أحرفٍ حُذفتْ

تٌعطي الأوامر تـَتـْرَى.. فمن ينثني؟؟

الصّوت يختفي والموسيقى تحتفي.. والنيلُ مجردةُ الأرض هنا..

والخضراءُ رُوَاءُ.. سيرٌ غزيرٌ ومُـقتحِمُ..

وفي دائرة ا لضّوء..

وسّط ظلام القاعة..بطقوس العرض الجديد / الأوّل

جمع طاقته شدّ حزامَهُ..

حمدَ اللهَ في سرّه علنــًا/ عدّل، هيّأَ، ناورَ في قوله..

لمعت عيناه.. نظرْ

ثمّ انبرى ماشياً، إلى باب الضّوء في خطوتين..

ثمّ إلى الشّرق والغرب اتـّصلْ..

بخطْوات حثيثة ٍ أ ُخرْ..

شكّل صفراً صغيراً..هكذا..

بالسّبابة والإبهام معاً

وانطلق اللسان..

نزّت قطراتُ الوجد لدى الحاضرين في الظلام

رتّل قولَه ترتيلاً..

كان لا يسكتُ، لا يجلسُ، لا يهدأُ، لا ينامْ..

لاءاتٌ جمَّــةٌ تحتشدُ للسّـَلامْ..

قال: أنتِ الآن في قمّة رغبتي..

وأنا في طين الأرض المتيبّسِ..

تشقّقت قدمايْ..

من قحط جراح ٍ عمرُها جيلٌ ونسيانْ..

قالت ودائرةُ الضّوء المنسحبةُ نحو عمق الرّكح:

كيفَ يثمرُ الصّفرُ من عدم ٍ؟

ولم تحرق الجمرةُ كفّينا.. ولم تستو ِ

إبرة ُ الميزان؟؟؟

قال: في أرض العجائب ها هنا..كانت رحلتي،

خطّان متوازيان ِ يلتقيانْ !..

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :