فسانيا :: زهرة موسى 

” عقد بقاعة المجلس البلدي سبها جلسة حوارية بعنوان ” اللقاء المجتمعي الأول ” تهدف إلى تعزيز التعاون و توطيد العلاقة بين البلدية و القطاعات العامة و المواطنين و مؤسسات المجتمع المدني و الجهات الإعلامية ، و تركز على طرح القضايا تحت مبدأ “الشفافية ، تم خلال اللقاء عرض إنجازات المشاريع التي قام بها المجلس البلدي بالشراكة مع المنظمات الدولية ، أشرف على هذا اللقاء وزارة الحكم المحلي متمثلة في المجلس البلدي سبها ، صحيفة فسانيا ، مؤسسة فسانيا للإعلام والصحافة ، التجمع الوطني بفزان ، بتنظيم من المعهد الجمهوري ، فتح باب الحوار لمناقشة آخر المشاريع التي تمت بالمجلس البلدي سبها في جلسة مكاشفة استمرت لأكثر من ستة ساعات متواصلة . قال ” محمد حمادي منسق المعهد الجمهوري بلدية سبها ” تعد هذه الجلسة الأولى من نوعها ضمن سلسة جلسات اللقاء المجتمعي ، التي تهدف إلى تعزيز التعاون وتوطيد العلاقة بين البلدية و القطاعات بداخلها و المواطنين و مؤسسات المجتمع المدني و الجهات الإعلامية ، و من أبرز الأهداف ، أو المحاور التي يركز عليها اللقاء ” مبدأ الشفافية ” حيث يحق للمواطنين مساءلة كافة من في الجلسة كقطاعات حكومية ، عن الإنجازات و الأنشطة التي تمت في الفترات الماضية ، على المستوى المحلي مثل ” المشروعات ، الصيانات ، و الخدمات المقدمة ” . أضاف ” هذا المشروع جاء بالشراكة بين المعهد الجمهوري الدولي ، وزارة الحكم المحلي ، التي بدورها تنظم بعض الأنشطة بالتعاون مع بعض البلديات مثل بلدية سبها والحقيقة عدد الحضور كان وفق المتوقع اجتاز 60 شخصاً ، يمثلون مؤسسات المجتمع المدني ، الجهات الإعلامية ، المجلس البلدي ، و بعض القطاعات الحكومية ، و بعض ممثلي الدولية العاملة ببلدية سبها ، و كان التفاعل جيداً جداً ، طرحت مجموعة من القضايا ، بكل وضوح و شفافية ، وكانت المناقشة جريئة من المواطنين و من عميد البلدية عن المشاريع السابقة و التي لم يتم تنفيذها ، و كانت هناك إجابات شافية و كان هناك توضيح لبعض النقاط الغامضة .

أفادت ” سليمة زيدان ” أخصائية نفسية ” فيما يخص الاجتماع أعجبتني جدا الشفافية و الوضوح اللذان طرحت بهما القضايا و المواضيع ، و كذلك كانت هذه فرصة أمام عميد البلدية ليدافع عن نفسه و عن أعضاء مجلسه ، و يبرئ الاتهامات الموجهة إليه ، كما أنها فرصة ليوضح الصورة أمام الحضور . أعربت ” سليمة عبد السلام حمان ” ناشطة و إعلامية ” كان الحضور رائعاً جدا إضافة إلى الكلمات التي عرضت خلال اللقاء حيث كانت واضحة جداً فكان أكثر ما يميز هذه الجلسة ، هي الوضوح في المناقشة ، فالمجاملة هي سبب ما توصلنا إليه من وضع سيء ، و لكن حينما تظهر الحقيقة و يكشف كل ما هو مستور ، حتما سنصل إلى الارتقاء بالدولة ، و بناء ليبيا الجديدة . قال : “جمعة بن هيبة ” رئيس لجنة التواصل ببلديات المنطقة الجنوبية للشركة العامة للمياه و الصرف الصحي ” الاجتماع ممتاز و لكن يفتقر إلى نقطة مهمة جدا ، وهي أنه عندما يتم الجلوس مع المجلس البلدي يتم مخاطبة جسم المجلس البلدي كل الجهات التي تفعل البلدية ، ليست جهة مشرفة ، ” تمنيت لو أن الجهات الخدمية كالمرافق ، و غيرها حضرت هذا الاجتماع ، لأني لاحظت بعض الحضور يتحدث عن الجنوب ما بعد 2011 ، في حين كانت هناك مشروعات كبيرة ، بأموال ضخمة ، قد تم التعاقد عليها مع شركات و لكنها لم تنفذ حتى الآن هذه المشاريع ، تمنيت لو أن هذه الجهات حضرت و تم مناقشة هذه المشاريع ،حتى إذا جئنا نناقش مع المجلس إنجازاته يصبح أمامنا كم هائل من المعلومات، ولكن حاليا الحلقة ليست كاملة ، بالرغم من أن عقد هذا اللقاء يعتبر مجهوداً تشكر عليه الجهات المعدة ، بلدية سبها حالياً تواجه هجمة كبيرة من عدم تعاون المؤسسات معها ، فأحياناً العميد يدعو لاجتماع و لكن المؤسسات العامة لا تتعاون و لا تستجيب للدعوة ، فكيف يمكن للمجلس العمل في بيئة كهذه .

ذكر ” علي الكانمي ، مساعد مدير إدارة الخدمات بالشركة العامة للكهرباء بسبها ” تغيرت وجهة نظري كثيراً اتجاه المنظمات ، و طريقة عملها في البلدية و في المنطقة ، الأعمال التي قامت بها و حلّ المختنقات لبعض الجهات العامة ، كل هذه الأشياء غيرت من وجهة نظرنا تجاه شركة المياه ، وقطاعات العمل الأخرى ، و كذلك ورقة العمل التي قدمها المستشار ” عمر بو سعدة ” مدروسة ، و أتمنى أن تؤخذ بعين الاعتبار ، لأنها تحمل في طياتها حلا كبيراً للمشكلة الأمنية التي نعاني منها في المنطقة بالكامل . نوه ” أشكر كل القائمين على التنظيم لهذا الملتقى ، تمنيت حضور بعض القطاعات المتغيبة عن هذا الملتقى ، كشركة المياه ، القطاع المصرفي ، وغيرها ، و ذلك لبناء جسر تواصل بينها ، فنحن بشركة الكهرباء نعاني و نواجه مشاكل مع بعض القطاعات ، أتمنى أن يتم التجهيز لعقد ملتقى يضم القطاعات العامة مع بعضها لتقريب وجهات النظر ، ومثل هذه الملتقيات ، مفيدة جدا للقطاعات و المجلس و كذلك للمواطن ، أتمنى أن يأخذ المجلس البلدي مداخلاتنا خلال الملتقى بعين الاعتبار . قال : ” الطيب سليمان مستشار عميد المجلس البلدي سبها ” الاجتماع عن آلية الشراكة بين المجلس البلدي و المنظمات الدولية ، يتم منح إيعاز من قبل المجلس البلدي للمانحين ، من خلال لقاءات مباشرة ، مع المانحين ، على رأسهم سفيرة الاتحاد الأوروبي الحالي و السابق كما ، قمنا بشرح مشاكل البلدية في عدة مجالات ” مشاكل الصرف الصحي ، مشاكل البنى التحتية ، الكهرباء ، المياه الصالحة للشرب ” ، و البلدية على وجه الخصوص و المنطقة بشكل كامل كانت ضحية الانقسام السياسي ، قد أثر بشكل سلبي على الخدمات المقدمة للمنطقة من جميع النواحي ، و هذا الأمر دفع المجلس البلدي إلى البحث عن الدعم من المجتمع الدولي وعرض أيضاً قائمة من الخدمات و الإنجازات التي قام بها المجلس البلدي بالشراكة مع المنظمات الدولية . كما دعا ” عمر أبو سعدة ” خلال الملتقي إلى عقد مؤتمر جنوبي لتكوين مجلس تخطيط استراتيجي للأمن و السلم و التنمية ، يقوده خبراء في الأمن و ذلك لاستنباط حلول لأزمات الجنوب العميقة ، و أيضاً دعا إلى توحيد مؤسسات الدولة ، و البعد عن حدة الاستقطاب الأمني و السياسي ، و الضغط على النخب ممثلة الجنوب ، بتحمل مسؤولياتهم بتفعيل المنظومة الأمنية ، و تنشيط دور المنظمات و الضغط على النخب ممثلة الجنوب ، بتحمل مسؤولياتهم بتفعيل المنظومة الأمنية ، و تنشيط دور منظمات المجتمع المدني بالدعم المادي و المعنوي ، و التمسك بالدولة المدنية دولة القانون و حرية الرأي و التعبير.

التوصيات 1- عقد لقاء موسع مع كافة القطاعات و مؤسسات المجتمع المدني و الإعلام و الجهات الداعمة الدولية من أجل المكاشفة و الشفافية و الاستفادة من تجربة المجلس البلدي السابق 2- عقد اللقاء المجتمعي بشكل دوري بمعدل لقاء شهري برعاية صحيفة فسانيا و المجلس البلدي سبها و ذلك كوسيلة لاستطلاع آراء المواطنين حول أداء المجلس و أيضاً استقبال المقترحات و الآراء حول أولويات البلدية و بالتالي إشراك المواطنين في صناعة القرار 3-دعوة المؤسسات الدولية لتقديم الدعم للقطاعات الخدمية الأساسية ( التعليم – الكهرباء – المياه – الصحة ) بالإضافة الى دعم قناة ليبيا الوطنية لما للإعلام من دور هام في تعزيز الثقة بين المواطنين والسلطات المحلية.