(فسانيا/كتب/مصطفى المغربي) …
شاركت رئيس منظمة الاتحاد الليبي لمكافحة السرطان “أ. أسماء جمعة جويلي” في المؤتمر الاقليمي الثاني لمكافحة سرطان الثدي الذي أقيم بالعاصمة الأردنية عمان، بورقة عمل بينت فيها الجهود التي بذلت في ليبيا عن طريق الاتحاد بالتعاون مع عدة مؤسسات حكومية في مختلف مناطق ليبيا، لحملات التوعية وأثرها في التغيير من خلال الكشف المجاني عن سرطان الثدي على مدار أكثر من عشر سنوات، مستعرضة نتائج الحملة والتفاعل الايجابي معها، وطرق الحملة عن طريق الفرق الوردية المنتشرة بكل مناطق ليبيا وأليات التواصل الناجعة فيما بينها، مقدمة الاقتراحات التي من شأنها تعزز المكافحة وطرق الوقاية بأحدث الأساليبي العلمية، كما بينت “الجويلي” تعاون الأطباء والمختصين والمتطوعين الذين كان لهم الدور البارز والمميز، في نجاح حملات الاتحاد الليبي لمكافحة السرطان في التوعية بمخاطر سرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر عنه، وكيفية الوقاية منه .
وعلى هامش المؤتمر الاقليمي الثاني لمكافحة سرطان الثدي، انتظم الاجتماع الرابع للدول العربية المعنية بالحملات التوعوية ضد سرطان الثدي، عن طريق مؤسسات حكومية و غير حكومية، بحضور “الجويلي” رئيس منظمة الاتحاد الليبي لمكافحة السرطان .
هذا وقد أقيمت أعمال المؤتمر الإقليمي الثاني لبرنامج سرطان الثدي تحت عنوان “النهج التكاملي لمكافحة سرطان الثدي”، في الفترة من الرابع إلى الثامن من يونيو الجاري بمشاركة : موريتانيا، وليبيا، ومصر، وفلسطين، ولبنان، والعراق ، والسعودية، والكويت، وقطر، والامارات، وسلطنة عمان، واليمن، بالإضافة إلى البلد المضيف الأردن، ومن الخبراء وصناع القرار من عدة دول عربية وأجنبية.
وافتتح المؤتمر من قبل الأميرة “غيداء طلال” رئيسة هيئة أمناء مؤسسة ومركز الحسين للسرطان، بكلمة أكدت فيها مواصلة الجهود والإمكانيات للارتقاء بمستوى الوعي في المجتمعات المحليّة والعربيّة، لتكون صحة النساء على رأس الأولويات، وأن تتوجه كلُّ امرأة، للكشف المبكّر، دون تردّد، أو خوف، أو تأجيل.
وناقش المؤتمر آخر المستجدات والممارسات والتحديات المتعلّقة بسرطان الثدي خاصة الكشف المبكر، إلى إيجاد مظلة رسمية عربية لمكافحة سرطان الثدي وذلك بهدف الوصول إلى كلّ امرأة عربية بجهد جماعي، بتعزيز التعاون وتوحيد الجهود العربية مع الجهات والمؤسسات المختلفة العاملة في مجال مكافحة السرطان وسرطان الثدي، ورفع الوعي بالكشف المبكر، وتحويله إلى سلوك مجتمعي، بالإضافة إلى ايجاد مظلة عربية توحّد جهود مكافحة سرطان الثدي، من قبيل تشكيل اتحاد عربي لمواجهة انتشار المرض ومكافحته .
وناقش المؤتمر كلّ التحديات التي تواجه مكافحة سرطان الثدي، والتحديات المجتمعية والاقتصادية، والسياسات الصحية والخطط الوطنية لمواجهة السرطان، إضافة إلى الانطلاق إلى مجالات تعاون أخرى .
وتخلل المؤتمر ورش عمل متخصصة للكوادر الطبية والصحية من أجل بناء القدرات، ولمقدمي الخدمات الصحية المصاحبة لمكافحة سرطان الثدي مثل اختصاصي وفنيي الأشعّة.
وفي اختتام المؤتمر الثاني والاجتماع الرابع، تم الاتفاق على تأسيس اتحاد عربي لمكافحة سرطان الثدي لوضع استراتيجية مشتركة لحماية المرأة العربية والحد من انتشار سرطان الثدي عن طريق حملات توعوية، وإقامة أنشطة مختلفة .