الهادي عرجون
عمدوا إلى ظل ظليل
في الحمى
يتقاسمون هواجسي
كان اللجوء لرتقها
سببا كفيفا
كي يروا
ظلم البلاد و جوع
من علقت يداه بلوحة
ظن السراب بلونها
كي ينتهي بطقوسها
و تطير في أرجوحة الأطفال
فكرتها
و ما رغبت بفتنتها سبيلا
كي تشكل موتها
هم أسمعوني صمتهم في صمتها
هم عاصروا كل الجنائز
يومها
و توغلوا في الحزن
خلف ملامحي
——————–
وملامحي انسلخت
تفض الماء عن تعب التراب
هضابها
وتكبرت جثث النخيل
على التراب كغيرها
ولربما جمع التراب
ببابها
ما قد تلون في المدى
ودليلنا وطن الخراب
ما دلهم غير التورط في الكلام
ورفيف نبضك
يشتهي طرف الحصار
فتطاولت مدن على اطرافها
وضجيجها
كالرقص على وتر الخراب.
المشاهدات : 42