(فسانيا/مصطفى المغربي) …

عقد المجلس القومي للمرأة الليبية بمجلس النواب فرع المنطقة الغربية الاجتماع الموسع الأول ضم رئيس المجلس بالمنطقة الغربية ومدراء الإدارات والمكاتب بديوان المجلس بالمنطقة الغربية، مع مدراء مكاتب المجلس القومي ببلديات المنطقة الغربية الممتدة من مدينة تاروغاء الي رأس جدير إلى بلديات جبل نفوسة اليوم الخميس 2-3-2023، بمسرح وزارة السياحة بطرابلس .

وافتتحت الاجتماع رئيس ادارة المنطقة الغربية بالمجلس القومي “مفيدة خليل” مثمنة التزام مدراء الإدارات ومدراء المكاتب  بالبلديات بالحضور بتكبدهم عناء السفر ومشاقه، من أجل اللقاء الأول للمجلس القومي للمرأة بالمنطقة الغربية، ومنوهة أن الاجتماع بأتي انعقاده كتمهيد لبعث المجلس القومي للمرأة وإعلان انطلاقه واشهاره كمؤسسة سيادية تتبع مجلس النواب، والمزمع اعلانه يوم السبت المقبل بمدينة بنغازي، والذي سيضم ادارات المجلس بالشرق والجنوب والغرب، مع رئاسة المجلس القومي للمرأة والذي سيكون ملتقى جامع لنساء ليبيا الفاعلات كثمرة جهد وعمل مضني استمر لثلاث اشهر لكي ننجز خطوات انشاء هذا المجلس بعد صدور قرار باعتماده من مجلس النواب .

ثم استعرضت “مفيدة خليل” خطوات انشاء المجلس القومي للمرأة بهدف تعزير مبدأ تكافؤ الفرص لضمان تنافسية المرأة وليكون حصناً وبنايناً راسخاً من أجل حماية وتطوير وتقدم المجتمع .

مشيرة “خليل” لرؤية المجلس التي ترتكز على شراكة متكافئة لبناء مجتمع تنافسي مستدام، تثمثل رسالته في تمكين المرأة الليبية وإدماج احتياجاتها في برامج التنمية بما يضمن سلامة استقرارها الأسري وترابطها العائلي, وتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص لضمان تنافسية المرأة الليبية، وضمان تعدد وتنوع الخيارات المتاحة للمرأة الليبية، للارتقاء بأوضاعها، إضافة بأن المجلس سيكون بيت خبرة متخصص في شؤون المرأة يتميز بمواصفات ومعايير عالمية بكفاءات وخبرات وطنية.

وأوضحت “خليل” خلال الاجتماع أهداف  المجلس والتي أكدت أنها تنحصر في رسم السياسة العامة في مجال تنمية و تطوير شؤون المرأة في كافة مؤسسات المجتمع عامة وخاصة، ووضع مشروع خطة وطنية للنهوض بالمرأة وحل المشكلات التي تواجهها في كافة المجالات، ومنح حقوق المرأة في التمكين السياسي والاقتصادي ولاجتماعي لتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص، إضافة لتقديم الاقتراحات بتعديل التشريعات الحالية المتعلقة بالمرأة، وابداء الرأي في مشروعات القوانين واللوائح والقرارات المتعلقة بها،  قبل عرضها على السلطة المختصة والتوصية باقتراح مشروعات القوانين والقرارات اللازمة للنهوض بأوضاع المرأة الليبية، ومن أجل الحفاظ على النسيج الاجتماعي وتماسكه من خلال تكامل الأدوار بين الرجل والمرأة لبناء مجتمع قوي  متماسك قادر على مواكبة التغييرات المستجدة، والعمل على دمج المرأة الليبية في عملية التنمية المستدامة وأهدافها في ليبيا، والمشاركة الفعالة في المنتديات الاقتصادية والعالمية بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وتفعيل المبادئ الواردة في الدستور المرتقب فيما يتعلق بالمرأة، ووضع الأليات المناسبة لذلك بالتعاون مع الوزارات والمؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني، والمشاركة في اللجان والهيئات الرسمية، التي تشكلها الحكومة أو البرلمان في كل ما يتعلق بقضايا المرأة بشكل مباشر أو غير مباشر، كما يهدف المجلس إلى تمثيل المرأة الليبية في المحافل والمنظمات العربية والدولية المعنية بشؤون المرأة، والدخول معها في اتفاقيات تعاون وبرامج مشتركة لصالح التنمية المستدامة، وتوثيق وجمع المعلومات والبيانات والدراسات المتعلقة بالمرأة.

وعقب إفتتاح الاجتماع، تم عرض مرئي بين جهود الإدارة ومكاتب البلديات بالمنطقة الغربية  بالمجلس القومي للمرأة، خلال الأسابيع الماضية من لقاءات واجتماعات وبرامج عمل تهدف للتعريف بالمجلس ودوره في المجتمع .

ثم أعقب ذلك نقاش وحوار جاد اتسم بالوضوح والصراحة حول هيكلية المجلس ووضعه الاداري، وبرامجه المستقبلية، وكيفية المشاركة في ملتقى اشهار المجلس الذي سيقام ببنغازي السبت المقبل مع رئاسة المجلس وادارات المنطقة الشرقية والجنوبية، بحيث يتم الخروج برؤية واحدة تخدم المرأة في مختلف مناطق ليبيا .

الاجتماع لم يخلو من مناقشة بعض العقبات والصعوبات التي تواجه المرأة في مختلف مناحي الحياة سواء العملية أو القيادية وحتى الأسرية، حيث أجمع الحضور من المشاركات ان هذا المجلس جاء في وقته، وإن تأخر إلا أنه سيكون هو البيت الذي سيتم الارتكاز عليه من أجل حلحلة قضايا المرأة الشائكة على مدى عقود من الزمن ووفق طبيعة وخصوصية المجتمع الليبي المسلم .

ثم أصدر المشاركون في الاجتماع الموسع الأول للمجلس القومي للمرأة بالمنطقة الغربية بيان تلته الناطق الرسمي باسم المجلس بالمنطقة الغربية “د. لمياء الزليطني” جاء فيه :

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين والصلاة والسلام على سيدنا محمد أشرف الخلق والمرسلين …

انطلاقا من الحرص والمسؤولية للمرأة الليبية حيال اُسرتها ووطنها الكبير وايمانًا بدورها في حمل الامانة ومشاركة الرجل في بناء الوطن والنهوض به

وتعزيزًا لمكانتها ومساهمتها في تحقيق الآمال والطموح للمجتمع الليبي في السلم والأمن والرفاهية ورغبةٌ منها وهي نصف المجتمع في أن تأخذ مكانها على خريطة الوطن والعالم للقيام بدورها الذي سخرها الله عز وجل له وفق شريعتها الإسلامية الغراء، لبناء مستقبل ليبيا وتعزيز وحدتها وأمنها وبناء دولتها الحديثة .

اليوم نُعلن من إدارة  المنطقة الغربية،  عن إنشاء المجلس القومي للمرأة الليبية ليكون صرحًا شاهقًا وبنيانًا راسخًا من أجل حماية وتطوير وتقدم المجتمع والدولة الليبية

وتعزيز مبادئ الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان بما يحقق الاهداف الوطنية في بناء الدولة العصرية ويحقق أمن ورفاهية المواطن

ونهنئ اليوم المرأة الليبية ونُبارك لها إنشاء المجلس القومي بقراره الصادر عن البرلمان بتاريخ 20 نوفمبر 2022 باعتماد المجلس القومي للمرأة من قبل سيادة المستشار عقيلة صالح رئيس البرلمان الليبي وبرئاسة الدكتورة فوزية الشريف بالإضافة الى وجود ثلاث نائبات هن مديرات المكاتب عن مختلف المناطق الليبية شرق وغرب وجنوب وكذلك عدد من الفروع طبقًا لنظام الاساسي للمجلس …..

وعليه ندعو جميع نساء ليبيا للالتحاق عضوات مشاركات فاعلات من أجل بناء ليبيا الحديثة على أسس راسخة ومتينة تقوم على الايمان بالله والاخلاص للوطن والتحلي بالقيم والاخلاق واعتبار ان العلم هو اساس البناء والتنمية المستدامة

ويهدف المجلس القومي للمرأة الليبية الى القيام بدورًا فعال في تشجيع النساء للمشاركة في مختلف مجالات الحياة العامة وكذلك عودة المهجرين بالخارج والنازحين لتعزيز دور السلام ودعم المرأة في مشاريعها الصغرى والكبرى والادخار والاقراض وكذلك منح كافة حقوق المرأة من تمكين سياسي واقتصادي واجتماعي لتحقيق المساواة وتكافئ الفرص وعدم التمييز النوعي لها وكذلك منح حقوق المرأة المتزوجة بغير ليبي ومزايا ابنائها ومنح حقوق ذوي الاعاقة في كافة المجالات ومنحها أوسمة الابداع والتمييز وتعزيز دور المرأة في الحوار والتفاوض والمصالحة الوطنية ودمج الشباب والرجال لمعالجة القضايا النوعية للمجتمع

ايضًا يهدف المجلس الى التدريب والتطوير وتعزيز مكانة المرأة من مختلف الشرائح وكذلك التعاون الدولي بين مجالس المرأة اقليمًا ودوليًا والتعاون مع البنك الدولي المركزي وتوقيع بروتوكولات تعاون مشترك والقضاء على فجوة العنصرية ومنح جوائز للهيئات الخاصة والعامة التي تستطيع تحقيق المساواة وتمكين المرأة وكذلك العمل على ضرورة تعديل التشريعات والقوانين المتعلقة بحقوق وحماية المرأة الليبية .

والله ولي التوفيق

صدر في طرابلس بتاريخ الثاني من مارس 2023 .