نظرتي

نظرتي

  • سالم ابوخزام

عملية الفجر الغادر في سبها والتي أودت بحياة زهاء أحد عشر من الأشخاص بين مذبوح بسكين أو إطلاق للرصاص في رأس العسكري !! أكثر من ثلاثين سيارة شاركت في العملية وإن كان منفذوها قد ترجلوا بعد ترك آلياتهم في مكان آمن بالنسبة لهم مع تفضيل الترجل !! يفهم من ذلك ضعف القدرات العسكرية أو أن الاستهتار قد بلغ مداه بحياة أولئك الجنود . حيث لم نسمع عن أية مقاومة بكل أسف . بينما قطع الرؤوس والذبح تعني إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية ، الذين لابد من مطاردتهم في كل الصحارى المحيطة بسبها للقضاء عليهم . ..إطلاق السجناء من ضمن أهداف العملية غير أنها فشلت لأنهم لم يعثروا على المطلوبين حيث تم نقلهم إلى سجون بنغازي في سرية تامة ، لكنهم أفرغوا السجون وفتحوا أبوابها على مصاريعها من أجل زيادة مؤشر الجريمة في سبها ، هدفهم الرئيس . الأمن البعيد مهم في مثل هذه الحالات وهذا مايجب الإشارة إليه مجددا لحماية الجنود ، وتعزيزهم بقدرات عسكرية هجومية ولا تعوزهم الشجاعة والإقدام خاصة مع وجوب تغيير قيادتهم التي تتحمل المسؤولية في مثل هذه الحالات من الإهمال الجسيم ، وإننا في حالة حرب شاملة مع رفع درجات الاستعداد . ..لابد من إطلاق عمليات أمنية تتناسب مع الرقعة الجغرافية والزراعية الشاسعة في الجنوب لوضع الأمور في نصابها الصحيح ، ويتوافق هذا العمل بالضرورة مع الحملة الناجحة للقوات المسلحة العربية الليبية التي شهدها كل الجنوب خلال الفترة السابقة . رغم انشغال الجيش بالقتال في طرابلس إلا أن حياة الناس وأمنهم يبقى من الأولويات ، وسوف لن تنجح هذه الأعمال في لفت الأنظار عن خطوط النار على محاربة الميليشيات والإرهاب ، الإرهاب الذي لاوطن له ولادين ويحاربه العالم بأسره وأقدارنا شاءت أن نواجهه بكل بسالة لحين اجتثاثه من منابته.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :