نظرتي

نظرتي

  • أ / سالم ابو خزام

الفوضى الخلاقة تجتاح ليبيا بنجاح منقطع النظير حيث تشتت الليبيون وشكلوا حالة من الفسيفساء وتوزعوا لأجزاء صغيرة ، وسادت الكراهية والحقد بينهم ، على القيادات أن تنتبه لهذا العمل وتتعالى ما أمكن ، وتحاول ترقيع المهترئ لأنها في الأساس المستهدف وهي حائط الاتكاء الأخير . في منطقة الشاطئ لعلنا نجحنا وأفضل من الغير، وذلك مرده نوع من الوعي والمقاومة الإيجابية لهذا العمل الخطير ، فلم يتهتك النسيج الاجتماعي وبقيَ متماسكا إلى حدّ بعيد بفضل بعض القيادات التي أدركت الأهداف والمرامي البعيدة ، وعملت في كل مناسبة لشرح قوة المؤامرة ومحاولة تجاوزها . إنما نجاحنا في نقل موجة الإيجابيات نحو فزان قبل مداهمة السلبيات لنا ، وإنقاذها وإصلاح حالها واجب وعمل وطني يتصدى له الجميع . إذا كانت ثمة خلافات فلتكن مؤجلة إلى مراحل قادمة ، وينبغي لها ألا تؤثر في صلابتنا وألا تلهينا عن الهدف العام وهو قوتنا في وحدتنا الاجتماعية ما أحوجنا أن نكون خطا واحدا متماسكا لتفويت الفرصة على العدو ، والعدو هو من يريد بجميع الطرق ضربنا على أن يتولى ” الفرجة والتموين ” أنا أثق أنه لاخلافات حقيقية بين الجموع ولكنه الوهم الذي يسوقه الضعفاء ويسربونه . قد يفوتك فهم أنك بطريقة أو أخرى تدعو إلى تعزيز وإثارة “القبلية ” وهي غير القبيلة التي تعني البناء الاجتماعي المحترم ، أعجب لشخوص عولنا عليهم فأراهم ينزلقون في هذا الخلط ، إنني إذ أنبه ، أتمنى تدارك هذا المنحى وتفكيكه وأظنكم قادرين عليه ، وهذا يحقق مصالح الجميع وينجو بمنطقتنا بأخطار كانت محدقة بها وتهددها ، وأنا هنا أقصد القيادات المسؤولة والواعية لتحمل الأعباء والمشقات ، وسيزداد التوفيق والنجاح حتما . إن إفلاتنا من الأزمة كل يوم هو النجاح الكبير الذي كرهه العدو ، وإن تماسكنا يدعونا إلى خطوة نحو الأمام من أجل فزان بأسرها ومن بعدها ليبيا بالمصالحة الوطنية الشاملة . كما أن تجاوز الهفوات الصغرى مطلب أساسي وتبقى مرشحة للتعديل والاستجابة لحين قيام دولة المؤسسات والقانون ، فالتراضي غدا سيكون سهلا بعون الله إذ تجاوزنا الأخطاء الكبرى ولم تؤثر فينا . إذا أبعدنا النيران عن مناطقنا نستطيع المساهمة بشكل فعال في إطفاء نارها المشتعلة في كل مكان ، وأقول لعلنا نصل بفضل الله إلى هذا ، ولعل الوطن برمته بات قريبا من النصر الختامي بلادنا ليبيا تستحق كل جهودنا لأن تصبح من أفضل دول العالم وهي قادرة وقوية وغنية وأظن لو قدر لها تجاوز محنتها بفضل وعي قياداتها المحترمة ستسابق الزمن للوصول إلى سلام حقيقي ينعكس عليها تنمية ورخاء ، فلنتسابق من أجل الخير والتنمية والسلام . أ.سالم أبوخزام .

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :