قواريرها في (الغرفة عشرين) مرايا لسرد كثيف المشاعر

قواريرها في (الغرفة عشرين) مرايا لسرد كثيف المشاعر

كتب :: نيفين الهوني 

كاتبة وشاعرة مصرية من مدينة الاسكندرية تكتب الشعر والقصص شاركت بمؤتمر الاسكندرية الأول للقصة القصيرة جدا وفازت في مسابقة أدب ناشرون بالمركز الأول عن قصيدة النثر وفازت أيضا في مسابقة د. جميل حمداوي كأفضل مشاركة مصرية للقصة القصيرة جدا وتم تكريمها في مهرجان الناظور بالمغرب للقصة القصيرة جدا صدر لها  كتاب ” قوارير شرين طلعت ” قصص قصيرة جدا وكتاب “غرفة 20” عن دار ابداع  مجموعة قصص قصيرة  وكتاب “مرايا القلب” عن دار أطلس وشاركت في كتب جماعية بنصوص حملت عناوين (ألم الاشتياق/ ماريونت / فلاش باك/ عطر الفجر/ فراشات عاشقة ) هي الكاتبة والشاعرة شيرين طلعت التي احتفلت بتوقيع آخر كتبها “غرفة ٢٠” بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2016عام وذلك جناح مؤسسة ابداع كتبت عنها د. عزة بدر  ونشر في مختبر السرديات مكتبة الإسكندرية عام 2015 قوارير.. قصص قصيرة جدا من العطر والرماد قراءة في مجموعة “قوارير” للكاتبة شيرين طلعت حيث قالت :(تقدم هذه المجموعة القصصية لشيرين طلعت لحظات مقطرة تحدث نقلة في الزمان وفي المكان، أو تؤسس لنهايات مفتوحة تثير مخيلة القارئ، تمتعنا بلحظات من الدهشة، لحظات تثير الأفكار حول الدلالات العميقة للكلمات التي تمنح إشاراتها بمهارة، وتعطي نفسها بسخاء لتلتقط صورة، أو تجسد مشهدًا عابرًا، تجلجل في صخب الإيماءة أو تسكن تحت جناح الدلالة الخاطفة لطائر آثر أن يعود إلي نقطة البدء قبل أوان المنتهي ليستعيد الأجنحة واللحظة التي حفزته للطيران لأول مرة.)وتقول الدكتورة عزة أيضا ( “قوارير” مجموعة قصصية استطاعت أن تقدم القصص القصيرة جدًا كشكل سردي مكثف، اعتمد علي التقاط اللحظات الدالة في حياة الشخصيات، بل ورسم لهم صورًا عميقة من قريب ومن بعيد من خلال لمحة أو تساؤل أو حوار، بل ومن خلال تفاصيل مادية صغيرة تفصح عن ما هو معنوي؛ بحيث يمكن القول أن التفاصيل والملامح التي تبدو من خلال السرد المكثف كرؤوس دبابيس بدا شائكًا، أحيانا يحس المرء لذعاته وألمه المقطر في قوارير شفافة، وأخري معتمة يتسلل إليها ضوء كاشف في العتمة ) من نصوصها القصيرة جدا والحبلى بالمعاني  قصة “مكابرة” تقول فيها تعهد الطرق علي الأبواب إلي أن صادفها.. أعطته المفتاح ولكنه لم يدخل”

وفي قصة “أحجية” “غزا الشيب شعر دميتي فأتيتها بفارس مقنع، خفق قلبها له، وحركت عينيها بالرضا فشيبتني”.

وفي قصة “قفص” “أحب عصفور عصفورة، استمر في تغريده، ورفرفة جناحيه ليعلمها بحبه، ويوم الزواج أهداها قفصا”

وفي قصة “بائع الوهم” “كان كل يوم يبيع وهمًا إلي أن ذهبت إليه ولم يجد سوي قلبه”

قصة “اللقاء الثاني “نظر لصورته علي صفحة الماء، طواها، ما أن انعكست صورتها وابتسمت له قائلة كل ما يود سماعه، تأثر من كلامها فأسقط دمعة مشتاقة فهب كي يمسح الدمع.. سقط في النهر ليلحق بها”

وللنهايات المفتوحة في حكاياتها بصمة حيث تكتب قصة “فصول” “التقيا في الربيع، تفتحت براعم حبهما، أتي الصيف، زاد من حرارة غرامهما، حل الشتاء، انهمرت دموعها، وسقطت الأوراق في الخريف”

وفي قصة “تقمص” “كتب قصة مرعبة، تناثرت الدماء علي الجدران، الجاني غير معروف، المحققون لا ينامون، أخذت الأشباح تظهر في المكان، دخلت أمه فجأة، أسقط كوب القهوة علي الورق فاختفت الأدلة”

وقصة “بالكراميل “جلسنا كما اعتدنا في نفس المقهى، طلب لي قهوة سادة، حكي لي عن مشاكله، وفي طريقنا للمغادرة ودعني، وقبَل يدي، ولم ينتبه لتبدل ملامحي. وخاتمي”

وفي قصة “نزوة” (عانقها بذراع واحدة ونصف قلب، ولما جاء الظلام تبخر مخلفًا وراءه رمادًا في منفضة السجائر )

وفي “صفعات” تعترف بطلة القصة: “تكررت لقاءاتنا، ولم نسأل عن الأسامي، يستقبلنا الاحتياج بكل الحيل، أضرم النار في هشيم قلبي، صفعني باسم زوج صديقتي المسافرة”

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :