صرح الناطق باسم القيادة العامة، اللواء أحمد المسماري، أن المبادرة التي أعلنها رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، بوقف إطلاق النار والعمليات الإقتتالية على الأراضي الليبية «هي للتسويق الإعلامي، وذر للرماد في العيون مجرد حبر على ورق»، مشيرا إلى أنها «كتبت في عاصمة أخرى».
وقال المسماري فيتصريح له بمؤتمر صحفي: إن «هناك نقل قوات من مدينة مصراتة إلى منطقة الهيشة جنوب شرق المدينة، خاصة بعد اجتماع عقد الاحد الموافق 23أغسطس على تمام الساعة الـ11 صباحا ضم نائب رئيس الأركان التركي وعدد من الضباط وقادة المليشيات في مصراتة اجتمعوا في الكلية الجوية وقرروا الهجوم على مدينة سرت». وأضاف أن « مساء يوم الجمعة الماضي بدأت وحدات من طرابلس ومن الوطية (القاعدة الجوية) ومدن أخرى في التوجه نحو غريان والأصابعة وقاموا بعمليات إجرامية وتقدموا بعد ذلك إلى مزدة والقريات وتواجدوا في هذه المنطقة»، مشيرا على الخريطة إلى جنوب غريان، لافتا إلى أن هذه القوات كانت «بمئات الآليات المسلحة». وتساءل المسماري «هل هذه التحركات وهذا التحشيد هي لوقف إطلاق النار؟ هل الأجدر بوقف إطلاق النار سحب كل هذه المعدات للخلف» مشيرا إلى المنطقة الواقعة جنوب شرق مصراتة وغرب مدينة سرت «وإعطاء فرصة للحل السياسي كما يتمنى البعض» وزعم المسماري أن القوات التي تتقدم الآن والمليشيات تنوي الهجوم على وحداتنا في سرت وعلى وحداتنا في الجفرة وبعد ذلك تتقدم نحو منطقة الهلال النفطي ونحو البريقة وراس لانوف وبقية المناطق المعروفة وهو الهلال النفطي» والمنطقة الجنوبية.
وأكد على أن «القوات المسلحة بالكامل الآن في وضع قتال وجاهزة للتعامل مع العدو في حال فكر في الاستمرار في التقدم نحو مدينة سرت». متوقعا أن يكون «هذه الليلة أو غدا فيه عمل ما»،ويذكر أن المسماري لم يتطرق خلال المؤتمر الصحفي إلى الإعلان الصادر عن رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح بشأن وقف إطلاق النار الذي صدر، يوم الجمعة، بالتزامن مع بيان السراج.