أعلنت الحكومة المغربية الخميس اقتناء 65 مليون جرعة من لقاحي سينوفارم الصيني وأسترازينيكا البريطاني استعدادا لحملة تلقيح تستهدف حوالي 25 مليون شخص ضد وباء كوفيد-19. وأشارت السلطات الصحية في المملكة إلى أن التحضيرات لبدء الحملة “بلغت مراحل جد متقدمة”.
قالت السلطات المغربية الخميس إنها اقتنت 65 مليون جرعة من لقاحي سينوفارم الصيني وأسترازينيكا البريطاني المضادين لفيروس كورونا. ولم يكشف المسؤولون عن القطاع الصحي في المملكة على تاريخ انطلاق حملة التطعيم لكنهم أكدوا أنها الاستعدادات بلغت “مراحل جد متقدمة”.
وقال وزير الصحة خالد آيت الطالب أثناء الاجتماع الأسبوعي للحكومة إنه “تم اقتناء 65 مليون جرعة من اللقاحين المعتمدين من طرف بلادنا”، بحسب بيان عقب الاجتماع. لكن لم يعلن بعد موعد تسلم هذه الجرعات.
ويتعلق الأمر بلقاحي سينوفارم الصيني وأسترازينيكا البريطاني بحسب ما أوضح مصدر حكومي لوكالة الصحافة الفرنسية، وهو ما أكده أيضا وزير الصحة في حوار سابق مع ذات الوكالة.
وكان الديوان الملكي أعلن في بيان في وقت سابق أن حملة التلقيح ستكون مجانية. ولم يعلن بعد عن موعد انطلاقتها، لكن بيان الحكومة الخميس أن الاستعدادات الجارية “بلغت مراحل جد متقدمة، توجت بإجراء تداريب ميدانية عمت كل المحطات المعدة” لها.
وأشار البيان أيضا إلى أن الفئة المستهدفة تبلغ حوالي 25 مليون شخص، على أن تعطى الأولوية للذين يواجهون الوباء في الخطوط الأمامية من العاملين في قطاع الصحة والسلطات العامة وقوات الأمن والمدرسين، وأيضاً المسنين والأشخاص الذين يعانون مشاكل صحية، لتوسع لاحقا إلى باقي المواطنين.
كما نوه إلى اعتماد نظام معلوماتي لتسجيل المستهدفين وتتبع حالتهم الصحية.
واشتدت وطأة الوباء في المغرب خلال الأشهر الأخيرة بمعدل إصابات يومي تجاوز ألفين في الأيام الأخيرة، في ظل تراجع عدد الاختبارات اليومية للكشف عن الفيروس بحسب وسائل إعلام محلية.
وفاق مجموع المصابين 423 ألفا، توفي منهم أكثر من 7 آلاف وتماثل نحو 386 الفا للشفاء، بحسب آخر حصيلة رسمية.
وتفرض السلطات منذ مساء الأربعاء وعلى مدى ثلاثة أسابيع حظر تجوال ليلي على الصعيد الوطني بين التاسعة ليلا والسادسة صباحا، مع منع التجمعات وإقفال المتاجر والمطاعم المقاهي.
في حين قررت إقفال المطاعم تماما في القطبين الاقتصاديين الدار البيضاء وطنجة، وكذلك في مراكش وأكادير العاصمتين السياحيتين للمملكة، تزامنا مع احتفالات رأس السنة الميلادية.
ومدد المغرب العمل بحالة الطوارئ الصحية المفروضة منذ آذار/مارس، شهرا آخر حتى 10 كانون الثاني/يناير، بينما يظل السفر الى المملكة ومنها مشروطا بحيازة فحص سلبي للفيروس.
ويعول المغرب على حملة التلقيح لتوفير ظروف استئناف كامل للأنشطة الاقتصادية التي شهدت ركودا غير مسبوق منذ 24 عاما بمعدل 6,3 بالمئة.
المصدر :: فرنسا 24