انطلق برنامج تدريب أعضاء برلمان الشباب الليبي، لبناء القدرات وتعزيز الثقافة المدنية والسياسية، الذي تنظمه المفوضية بالتعاون مع حكومة الوحدة الوطنية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة أيفس للنظم الانتخابية، بحضور رئيس مجلس المفوضية د. عماد السايح، وعضوي المجلس عبد الحكيم الشعاب، و أبوبكر مردة، ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الشباب محمد حمودة، ورئيس هيئة التوثيق والمعلومات عبدالباسط الناعور، ومدير عام المجلس الوطني للتطوير الاقتصادي محمود الفطيسي، ورئيس مجلس إدارة صندوق تنمية الموارد البشرية فائز بوعمران، وأعضاء برلمان الشباب الليبي وممثلي فريق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وممثلي منظمة أيفس للنظم للانتخابية. وفي كلمته بفعاليات الافتتاح أكد رئيس مجلس المفوضية د. السايح على دور الشباب ومسؤولياتهم الوطنية تجاه بلادهم، كونهم القوة الفاعلة والقادرة إحداث التغيير الإيجابي.
مشيداً بتجربة هذا البرلمان كأول ظاهرة برلمان شباب في ليبيا، وقال في كلمته: “إن المفهوم السائد عن المفوضية أن مسؤولياتها تنحصر في تنفيذ القوانين الانتخابية وهو المفهوم الضيق عن الإدارة الانتخابية ، لكن المفهوم الواسع أن الإدارة الانتخابية يجب أن تسعى إلى أن تكون شريكا في التوعية الانتخابية والثقافة الديمقراطية والتداول السلمي على السلطة.
مضيفا: “إن الأزمات التي مرت في ليبيا خلال العشر سنوات الماضية التي وصفت بأنها سياسية أو أمنية هي في حقيقتها أزمة ثقافة ديمقراطية، ولابد من نشر هذه الثقافة من خلال الشباب لكي نواكب حضارات الشعوب الأخرى التي سبقتنا في هذا المجال”. من جانبه تحدث مستشار رئيس الوزراء لشؤون الشباب (حمودة) عن دور الشباب في الارتقاء بروح الأمة وتعزيز قيم الانتماء والمواطنة الفاعلة.
مشيرا إلى أن أساس بناء المجتمعات يعتمد على ما يملكه الشباب من قدرات واعية وقادرة على تحمل المسؤولية، واستعرض في كلمته محاور هذا البرنامج التدريبي الذي تضمن مفهوم المواطنة الفاعلة والنظام الديمقراطي، والسلطة التشريعية والمبادئ الأساسية للانتخابات والدورة الانتخابية.
كما شارك قيس عبد الحميد كممثل من برلمان الشباب بكلمة باسم البرلمان، أكد فيها على وحدة برلمان الشباب ودوره في المضي قدماً نحو المستقبل الديمقراطي لليبيا، وفي تعزيز قيمة المواطنة وروح الانتماء. وشهدت فعاليات الجلسة الثانية جلسة عمل حول المواطنة قدمها أحمد شنبر، تناول مفهوم المواطنة والقيم المؤسسة للمواطنة الفعالة، وسوف تتضمن فعاليات الجلسة الثانية التي سيديرها طه المسلاتي البيئة المعززة للمواطنة “الديمقراطية” والمبادئ المؤسسة لها، وأدوات الديمقراطية والمفاهيم المتعلقة بها.
تجدر الإشارة إلى أن هذا البرنامج سوف يتواصل على مدى أسبوعين، حيث يتم تقسيم المتدربين البالغ عددهم (80) متدرباً إلى مجموعتين، كل مجموعة تتلقى تدريبا على مدى أربعة أيام، حيث تستقبل المفوضية حاليا المجموعة الأولى، فيما سيلتئم الجزء الثاني من التدريب خلال الأسبوع القادم ليشمل المجموعة الثانية.