المنديل

المنديل

الصديق ابونوارة

___

تأخر  (( المنديل )) ..

تأخر كثيراً  حتى إن  عرق الخجل غسل جباه شيوخ القبيلة فلمعت من بعيد كسيوفٍ صقيلة  :

(( انفرد ابن الحرام هذا بعروسه منذ ساعتين دون أن يرسل إلينا بالمنديل )) .

همس شيخ القبيلة لأقرب عمامة إليه .. فردت العمامة بشجن لا مثيل له :

(( أكاد أذوب خجلاً .. تراودني الشكوك وتمزقني الهواجس .. شرف القبيلة في خطر يا شيخ الشيوخ ))

تضاءل شيخ الشيوخ ..

 اصبح نقطة في بحر خجله العارم .  وكلما مر الوقت كانت العمائم الكبيرة تقترب وتتباعد . وكان الصمت يحيا ويموت . وكان الخجل لا يتوقف عن التناسل فى الصدور  :

(( لنصنع شيئاً .. لا شرف بلا منديل )) .

وهكذا كان ..

اجتاحت القبيلة دار العريس .. قتلت العروسين النائمين كزوجي حمام .. ومسحت بقع العار المتبقي بالمنديل

 !!

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :