المنظمة الليبية للتبادل الثقافي والديمقراطية تحتفي بصدور رواية “قصيل” للأستاذة عائشة إبراهيم

المنظمة الليبية للتبادل الثقافي والديمقراطية تحتفي بصدور رواية “قصيل” للأستاذة عائشة إبراهيم

 

15094862_894323734002845_1143972283758200789_n

متابعة :: تغريد يونس .. تصوير طه  الكريوي

احتفت المنظمة لليبية للتبادل الثقافي والديمقراطية صباح السبت الموافق 12 نوفمبر 2016 على مسرح وزارة السياحة بطرابلس بصدور رواية “قصيل” للكاتبة عائشة إبراهيم مؤخراً عن دار ميم بالجزائر الشقيق. وقد انتظمت أصبوحة أدبية ثقافية احتفالاً بصدور هذه الرواية تضمن برنامجها كلمة ترحيب بالضيوف ألقاها المدير التنفيذي للجميعة أشار فيها إلى هدف الجمعية في التواصل مع الأدباء والكتاب والاحتفاء بإبداعاتهم المختلفة، وكذلك الاهتمام بالشباب والفتيات لترسيخ حب الثقافة فيهم. وأوضح أن الجميعة نظمت معرضاً للكتاب خلال المدة الماضية وهي الآن بصدد تنظيم مسابقة (أقلام شابة) لفتح باب التنافس للفتيات الصغيرات في مجال كتابة القصة القصيرة والقصيدة الشعرية والرواية والمقالة الأدبية والخاطرة والدعوة لجميع الأدباء والكتاب والمبدعين للتعاون معنا في إبراز هذا الحدث.

بعد ذلك ووفق برنامج الاحتفالية تولت الدكتورة نوال الشريف أستاذة الصحافة والإعلام إدارة الجلسة التي رحبت في مستهلها بالحضور قائلة: (أيتها الأخوات …..أيها الأخوة … أسعد الله صباحكم .. يسرني أن أرحب بكم في هذا اللقاء الصباحي الدافيء بإطلالتكم .. وأشكر لكم حضوركم البهي .. للمشاركة في احتفالية رواية “قصيل” للكاتبة الأستاذة عائشة ابراهيم .. التي نبارك لها هذا الاصدار الروائي الأول حتى وإن كان خارج الوطن…في الجزائر الشقيقة .. عن طريق دار ميم للنشر .. والتي تم عرضها في الدورة الثالثة والعشرين لصالون ومعرض الجزائر الدولي للكتاب التي عقدت خلال شهر أكتوبر الماضي …ونحن إذ نبارك للأستاذة عائشة إبراهيم هذا الوليد الروائي .. فإننا نتمنى لها المزيد من العطاء والإبداع في دنيا الكلمة … وفضاء المعرفة..) كما وجهت الدكتورة نوال الشريف الشكر للجهة المنظمة فقالت (واسمحوا لي أيها الأعزاء … أن أتوجه باسمكم .. واسمنا جميعاً … بالشكر الجزيل وعظيم الامتنان للمنظمة الليبية للتبادل الثقافي والديمقراطية على اهتمامها بالشأن الثقافي الليبي .. والمتمثل في تنظيم مثل هذا اللقاء .. وعدد من معارض الكتب .. واستعداداتهم لتنظيم مسابقة (أقلام شابة) للفتيات الصغيرات في مجال القصة والمقالة والخاطرة والرواية.)

ثم واصلت كلمتها الافتتاحية وهي تخاطب الحضور بالقول (أيها الحضور الكريم …. نلتقي في هذا الصباح الشتائي المبتسم … لنرتشف رحيق الكلمة ……. ونحتفي بالأبداع…. فللرواية سحرُها … وسحرُ الرواية لا ينتهي أثناء أو بعد قرأتها …. بل يظل يسكننا كلما تأملنا عبارة منها … أو صادفنا موقفٌ مشابهٌ لما جاء فيها … أو لأمسنا عذابات أو لحظات سعادة لاحدى شخصياتها. … على أن قمة الأكتمال لروعة الرواية وسحرها … يتجلى بالأستماع والاستمتاع بقراءات عديدة ومختلفة عنها وحولها… وهو ما نحن بصدده في هذه الأصبوحة الحوارية التي نخصصها لقراءات حول رواية قصيل للأديبة المبدعة الأستاذه عائشة إبراهيم .. يقترحها علينا كلٌ من: المسرحي والروائي منصور بو شناف، والكاتب والأعلامي يونس الفنادي، الشاعر عمر عبد الدايم، والقاص محمد الزنتاني.

وفي كلمته القصيرة التي ارتجلها الأستاذ المسرحي والروائي القدير منصور بوشناف تحدث فيها عن رواية قصيل وبعض شخصياتها والجوانب التي عرضتها مذكراً بأنه رغم عدد الأدباء والكتاب والمبدعين الذين ترجع أصولهم إلى مدينة بني وليد إلا أن أحداً منهم لم يتناول هذه المدينة ويتخذها كفضاء إبداعي سوى القاص إبراهيم البلوق في مجموعته القصصية (فضاء التأويل). ولكن ها هي الكاتبة عائشة إبراهيم تقدم هذا العمل الرائع الذي يؤرخ للمكان بقلم يحمل الكثير من البشرى بولادة روائية واعدة. بعد ذلك قدم الأستاذ القاص محمد الزنتاني ورقة أثنى فيها على رواية “قصيل” والجهد الإبداعي لإبراز الكثير من المعاني الجميلة في الرواية ملاحظاً ندرة الحوار في الرواية وكأنها تلتزم الصمت أمام العديد من المواقف. وطرح الأستاذ محمد الزنتاني عدة أسئلة تعكس قراءته المتعمقة التي غاصت في خبايا الرواية وانتشت بها. وآخر الورقات كانت للأستاذ يونس الفنادي بعنوان (قصيل تستنطق جماليات المكان في بني وليد) التقط فيها عدة مشاهد وأقتبس فقرات من الرواية أثارت انتباهه وحاول تحليلها وإبراز قدرات الكاتبة على بناء فضاء روائي يحتوي على العديد من التمازج بين العادات والتقاليد وهوية المكان وتاريخه التليد وأساطيره وصوت المونولوج الداخلي الذي صرح به بطل الرواية “قصيل” وهو يعبر عن عجزه في حماية تاريخه وإرثه الحضاري ووقف زحف الجرافات لهدم الرصافة والجامع القديم.

ونظراً لمغادرة الأستاذ الشاعر عمر عبدالدائم الاحتفالية مبكراً لظروف خاصة فقد قامت الدكتورة نوال الشريف بقراءة ورقته المعنونة (البعد المعنوي للمكان في رواية قصيل) والتي قسم فيها أبعاد المكان في الرواية إلى البعد التاريخي والبعد السياسي والبعد الاجتماعي والبعد الاقتصادي شارحاً أهمية هذه الأبعاد والتفاوت بينها في سياق الرواية.

بعد ذلك فتحت الدكتورة نوال الشريف الحوار حول الرواية والمشاركة للحاضرين الذين أثنوا على العمل المولود وعبروا عن إعجابهم بلغته الشاعرية وصور الجمال التي نقلت المكان التاريخي وأسئلته المثيرة. وكانت أول المتحدثات الدكتورة فريدة المصري أستاذة الأدب العربي بجامعة طرابلس التي أشادت بالرواية وأشارت أنها بعد صدور روايتها “أسطورة البحر” التي تناولت مدينة طرابلس وخلال اللقاءات التي أجريت معها وحواراتها التلفزيونية والإذاعية ذكرت أنها تمنت كثيراً أن تقرأ عن روايات تتحدث عن المكان في مدن أخرى مثل بني وليد وبنغازي ومصراته وغدامس وسبها وغيرها. كما أقرت بأن المرأة الليبية قد استطاعت الافلات من مصطلح الأدب النسوي وحدوده الضيقة وصارت تسهم بكل ما تملكه من قدرة في شتى صنوف الإبداع.

بعد ذلك أعطيت الكلمة للدكتور عبدالحميد التليسي الذي أعترف بأن الرواية ممتعة ومؤكداً بأن العالمية تنطلق من المحلية. مشيراً إلى أن سرد الرواية كان بصوت ضمير المتكلم وتناول غالباً العادات والطقوس التي تتعلق بالمرأة وهي بالتالي انحازت إلى جنس الكاتبة ولم تتناول الكثير من التقاليد الرجالية أو الذكورية في مدينة بني وليد والتي من بينها (حكومة العرّاسة) كما أطلق عليها وهي مجموعة أصدقاء العريس التي تنظم لقاءات يومية أثناء فترة الزفاف لمدة تقارب شهراً يكون فيها العريس هو السلطان الحاكم ويقوم بتعيين وزير وحاكم لإدارة هذه الحكومة وفرض عقوبات وغرامات على من يخل بالنظام الذي يقره.

أما الناشط أسامة الكميشي فقد طرح تساؤلا مفاده لماذا تقمصت الكاتبة شخصية ذكر في سرد روايتها وتخفت وراء “قصيل”؟.

واعترفت الصحفية الكاتبة ليلى نعيم المغربي بأنه مثلما الرواية قد حفزتها لزيارة مدينة بني وليد فإن هذه الحوارات حولها قد حفزتها لإعادة قراءة الرواية من جديد، والتي اتسم أسلوب الروائية فيها بالوسطية بمعنى أنه ليس أنثوياً ناعماً ولا قاسياً خشناً.

وأبدت المهندسة آسيا الشقروني اندهاشها من شخصية الكاتبة التي قالت أنها كانت تتوقع سنها أكبر مما عليه، حين تعرفت إليها هذا الصباح، وذلك لما تملكه من رصيد ثري ومعلومات غزيرة حول حياة وعادات النساء في بني وليد وتاريخ المدينة بشكل عام وأن الكاتبة قد أجادت وصفه بلغة ممتعة، وقد اعترفت بأن “قصيل” قد غيّرت انطباعها عن الأدب الليبي وجنس الرواية الليبية بشكل خاص.

أما الدكتور الشاعر عبدالمولى البغدادي فقد أبى إلا أن يهنيء الأستاذة عائشة إبراهيم بلغة الشعر وأن الرواية .. عائشة.

بعد ذلك أعلنت الدكتورة نوال الشريف عن إنتهاء الحوارية الصباحية مجددة الشكر للكتاب ولكل الحاضرين وكذلك للمنظمة الليبية للتبادل الثقافي والديمقراطية. وعلى إثره أعلنت الأستاذة آمنة أوشن ممثلة المنظمة الليبية للتبادل الثقافي والديمقراطية عن تكريم الأديبة عائشة إبراهيم وكلٍ من الأستاذ منصور بوشناف والأستاذ محمد الزنتاني والأستاذ عمر عبدالدائم والأستاذ يونس الفنادي وكذلك المشرفين على مسرح وزارة السياحة الذي احتضن هذه الأصبوحة الأدبية الجميلة التي تميزت بحضور كل من:

الدكتور الشاعر عبدالمولى البغدادي

الشاعر نصرالدين القاضي

الشاعرة حنان محفوظ

الشاعر محمد الدنقلي

الدكتور عثمان القاجيجي

الدكتور محمد الحراري

الدكتور عبدالحميد التليسي

الدكتورة فريدة المصري

الأديب رضوان أبوشويشة

الأستاذة فاطمة حقيق

المصور الفنان طه الكريو

الصحفية المصورة ليلى المغربي

المحامي محمد المصراتي

المخرج السينمائي عبدالسلام حسين

الإعلامية سارة سويسي

الإعلامي الضاوي التركي

الشاعرة انتصار المقريف

الأستاذ جمال عدس

الاستاذ محمد الناجم

ووسائل الإعلام التالية: صحيفة فسانيا، راديو الساعة، قناة 218 الفضائية، قناة بانوراما، وكالة الغيمة الاخبارية التي تولت تغطيتها وإجراء لقاءات مختلفة مع الحاضرين والمشاركين من الأدباء والكتاب والضيوف من الجمهور.

 

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :