المِلْيَارُ الفَزّانِيّ

المِلْيَارُ الفَزّانِيّ

كتب :: سالم ابوظهير

المليار كرقم يعني المليون متكرر ألف مرة ، وهذه الألف مليون، يمكنها جداً وخلال زمن قصير، أن تحول فزان، من خانة الصفر ، إلى خانة المليار، فماذا يمكن أن نفعل بهذا المليار؟؟!!. يمكن جداً أن يستثمر الفزازنة في جزء منه وتخصيصه لبناء مصانع جديدة ،أكبر من المصانع الصغيرة ،وأصغر قليلاً من المصانع العملاقة، موادها الخام الأساسية لتشغيلها قريبة منها ، وبهذه المصانع نفتح فرص عمل حقيقية لشباب فزان ،وتفتح سوق تصدير لبضاعة جيدة علامتها المميزة صنع في فزان ليبيا . وبقليل جداّ من هذا المليار الكبير ، يمكن أن تعيد فزان أمجادها الزراعية ،أيام كانت تنتج وتصدر القمح والشعير والحبوب والطماطم والبصل والدلاع والبطيخ والتمور ،وتوقظ مشاريع الكفرة والسرير وسمنو ومكنوسة وبرجوج وإيراون النائمة ،وتخصص (ملاليم) تصرفها بعناية لتوفر بها سمادا ومبيدات ومصادر لاتنضب من المياه. يمكن ببعض من هذا المليار ، نزع وجمع السلاح وبث الأمن والأمان ، والنظر بربع عين للمطارات في الجنوب كله، وتكليف كوادر ليبية تحب ليبيا بإدارتها ، وتشجيع رجال الأعمال لإقامة مشاريع سياحية ،يتم من خلالها استقبال السياح من مختلف بقاع الأرض، فبقليل من الدعاية الخارجية والداخلية ستنشط السياحة وتزدهر الأماكن السياحيّة في عموم الجنوب. ويمكن جداً بهذا المليار ، إصلاح المنظومة التعليميّة ، سندفع الآن بسخاء وننتظر بصبر نتاج مادفعناه وسيكون المحصول وفيرا ، لو كان التخطيط سليما والتنفيذ متقنا ، مؤسسات بحث وتطوير ومؤسسات تعليمية وتربوية من رياض الأطفال إلى الجامعات ، ندفع لها بلا بخل ولا تقتير ، لنحصل على جيل من الخريجين النافعين يخدم الوطن كله وليس فقط فزان . كما يمكن إصلاح المنظومة الصحية وتشجيع القطاع الخاص، وتوعية المواطن بكيفية الوقاية من الأمراض ،والاستهلاك الصحي والمفيد من الغداء. يمكن بهذا المليار حل مشكلة انقطاع الكهرباء في فترة وجيزة جداً ، ، بالتعاقد بنية صافية ، وغير طماعة لبناء محطّات لإنتاج الطاقة الشمسيّة.كما يمكن حل مشكلة الفراغ والبطالة والرياضة.نعم كل هذا يمكن أن نفعله بمليار واحد وحتى أقل ، إذا أسسنا منظومة إعلام مقروء ومرئي ومسموع يواكب هذا التطور الذي سيحققه المليار الفزاني، ويصفق له ،ويسخر كل ما يمكن لينجح هذا المليار في ولادة مليارات أخرى كثيرة وكثيرة جداً ، تستفيد منه كل فزان ،لكن….. نعم (لكن) قد يختفي هذا المليار وفي لمح البصر، في جيب فزاني واحد إذا كان هذا الفزاني يمتهن الفساد والعياذ بالله من شره ومن شر المفسدين في كل أرجاء فزان. .

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :