عُذْرًا سَيّدِي الْحُبّ

عُذْرًا سَيّدِي الْحُبّ

كتبت :: سليمة محمد بن حمادي

لا تملك أن تقدم له سوى المعزة المغلفة بشيء ليس باليسير من المودة…والأمنيات الصادقة بالسعادة والهناء له ولكل ما يتعلق به، لا تستطيع أن تقدم له أكثر من ذلك في هذا الوقت بالذات، لم تشأ الأيام أن يلتقيا باكرآ فالقدر كانت له كلمته، لذا كان تأخر وصوله وترجله في ربيع أيامها المتأخر، نعم قد يلتقيا دائمآ فكريآ في الكثير من الأمور ،تفهمه ويفهمها ويلتقيا ميولآ في كل شيء، عندما يجتمعان منفردين أو في وسط الجماعة حسب طبيعة عملهما، من إيماءة ومن كلمة ومن ابتسامة ومن تجهم بل وتجاهل أحيانا كلها معطيات تعبيرية عن نُقطةِ تلاقٍ يتفقان فيها .كلها علامات توحي بدرجة اقترابهما ومدى انسجامهما،ولكنها تتجاهل عواطفه متعمدة مدركة تمامآ أبعاد ذلك، فهي ابنة هذا المجتمع، التي لا تناسبها ظروفها الاجتماعية بل ظروفهما معآ على الاقتران.. هي الغبية القاسية غير المنصتة لدقات قلبها وتوسل نبضاته ،لا تملك لهذا الشقي الذي يسكن بين ضلوعها أمرا..فالزمن خانها ولعبت بها أيامه، وغادرت أحلامها عندما فاجأها واقعها بالحقيقة، تتعمد تجاهل رسائله، ولقائه، رغم سعادتها الغامرة عندما تزورها الأيام بمفاجأته لوصاله، لا يوجد لديها ما تقدمه له سوى سترة الغباء التي ترتديها متعمدة لتتجاوز عبارات الوجد الذي يبطن بها مفرداته معبرآ لها عما يكنه لها من ود ومحبة صادقة وهي التي تحمل له أضعاف ما يكن لها ولكن لا سبيل ، فالطريق أمامها مسدودة ولا سبيل أمامهما إلا سماع صوت العقل فهوالذي يفرضه عليهما منطق واقعهما. الدعاء له في ظهر القلب دائمآ وأبدآ بالسعاده والهناء، وقلب مسكين ينتفض بحب (كقلب فتاة مراهقة) كلما تناهى إلى مسامعها اسمه وتكاد نبضاته تتوقف كلما لاح طيفه واقعآ أو حتى حلمآ يالَهَذِهِ المشاعر الخجلة! (البكر) في خريف عمر اختلس ربيعه الزمن، و رغم كل شيء يظل الحب سيد الجميع ولكن هناك في إحدى زوايا القلب الوجل.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :