الندوة الوطنية حول المنطلقات الأساسية لإعداد المعلم في التعليم الديني

الندوة الوطنية حول المنطلقات الأساسية لإعداد المعلم في التعليم الديني

فسانيا/ عائشة التواتي/ تصوير/مصطفى المغربي) …

التعليم الديني يضرب بجذوره في عمق التاريخ لما له من الخصوصية  الثقافية الوطنية في ليبيا, ولهذا أخذت نظم التعليم بالاهتمام بالتعليم الديني ومواجهة التحديات والصعوبات ,  ووضع  أطر بعينها تحترم تعاليم الدين الحنيف من خلال العلوم الشرعية التي ترسي أساس التعامل في كافة مناحي الحياة بين الناس في المجتمع والاحترام المتبادل للديانات الأخرى, كذلك يصب الاهتمام بالتعليم الديني في بوتقة الإعداد الجيد للمعلم وإزاحة المختنقات وإيجاد الحلول الناجعة .

وضمن هذا السياق انطلقت الإثنين 12 ديسمبر 2022, بمقر كلية الدعوة الإسلامية  بطرابلس فعاليات الندوة الوطنية حول المنطلقات الأساسية لإعداد المعلم الديني وفق ” الكفاءة ، الأداء , الجودة ” ، والتي نظمتها اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع كلية الدعوة الإسلامية، برعاية منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة ” إيسيسكو” بحضور أمين عام اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم أ. عبد الله السوسي , وعميد كلية الدعوة الإسلامية د. أبوبكر أبوسوير , ورئيس اللجنة التسييرية لجمعية الدعوة الإسلامية العالمية  د. صلاح سالم كمش ود. أسامة عبد الهادي مدير إدارة التوثيق والمعلومات باللجنة الوطنية, ولفيف من المهتمين بهذا الجانب من التعليم.

تناول المشاركون في هذه الندوة الذي يمثلون أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المختصون بالعلوم الدينية تدريسا وتأليفا, ومشايخ تحفيظ القرآن الكريم مدرسو العلوم الشرعية, وخبراء مناهج التعليم الديني ومفتشوه، عدة محاور هامة منها : واقع التعليم الديني في ليبيا والعالم الإسلامي , ومناهج تطوير التعليم الديني, كما ضمت المحاور برامج رفع جودة وكفاءة مدرسو التعليم الديني , وكذلك وظيفة الدليل العربي الإسلامي الموحد للمنظومة التعليمية.

وتهدف هذه الندوة إلى إبراز الدور الديني في صقل عقول الطلاب والتلاميذ علميا وأخلاقيا واجتماعيا , إضافة إلى إبراز الحاجة الملحة إلى تطوير مناهج التعليم الديني لتحسين جودته , كما تعمل على إنماء القدرات والملكات العقلية والتربوية لدى الأطر التعليمية والتربوية لرفع كفاءاتهم وأداءهم, بالإضافة إلى تفعيل مؤسسات التعليم الديني (الزوايا , الكتاتيب, المعاهد , المدارس, الدينية) من  استعادة دورها العلمي والحضاري والمجتمعي، ومشاركتها الفاعلة في إصلاح المجتمع والرقي به، والعمل على إيجاد الدليل العربي الإسلامي الموحد للمنظومة الدينية.

وتأني هذه الندوة لتعميق الغاية من  التربية الدينية واستشراف المقترحات الجادة لتفعيل المنظومة التعليمية الدينية بليبيا، كما تعمل على معرفة برامج تفعيل أداء وجودة وكفاءة عناصر المنظومة التعليمية الدينية (الطالب, المدرس, المنهج) , وتبادل الخبرات والتجارب بين المشاركين، وتوفير وثائق تسهم في تطوير التعليم الديني.

في اليوم التالي، استأنفت حوارات الندوة الوطنية المعنية بالمنطلقات الأساسية لإعداد المعلم في التعليم الديني متناولة ( الكفاءة , الأداء , الجودة ) ،حيث ألقيت محاضرة بعنوان ” الأصالة والحداثة لمعلمي التعليم الديني للدكتور جمعة مصطفى الفيتوري،  ومداخلة أ. عبد العظيم يوسف الشير تناولت الأساليب الحديثة وأثرها في تطوير مناهج التعليم الديني, وأبدى المشاركون العديد من الملاحظات والمقترحات تصب في مجملها  على ضرورة وضع تصور شامل لآلية عمل.

كما شارك الحاضرون من خلال حلقات النقاش لإبداء آراء الغاية منها الخروج بتوصيات تسهم في تطوير التعليم الديني في ليبيا .

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :