رضوان ضاوي :: باحث في الدراسات الألمانية.
تقديم
يُعتبر العمل البيبليوغرافي جوهرَ البحث العلمي، بوصفه دليلاً علمياً للباحثين لا يستطيع الباحث في أيّ مجال معرفي، الاستغناء عنه. وفي هذا الإطار صدر العمل البيبليوغرافي “بيبليوغرافيا المؤلّفات الفكرية والأدبية المعاصرة لمغاربة ألمانيا 1969-2022” للباحث المغربي رضوان ضاوي، عن مؤسسة باحثون بدعم من مركز الجالية المغربية بالخارج بالرباط، 2022. وتندرج هذه المساهمة البيبليوغرافية في نطاق الاهتمام بالدراسات الألمانية المعاصرة، والعلاقات الثقافية المغربية الألمانية عامّة، ومؤلَّفات المهاجرين المغاربة المقيمين في الدول الناطقة باللغة الألمانية خاصّة، لتسد الفراغ الذي تعاني منه المكتبات في هذا الجانب، وقد عرف التأليف المعاصر لمغاربة الدول الناطقة باللغة الألمانية تطوراً مهمّا، تجلّى في ظهور إنتاجات علمية وفكرية وأدبية كثيرة، لم تواكبها متابعات وصفية ونقدية أو تصنيفية، لرصد تطوّرها واتجاهاتها وأهدافها من طرف الباحثين المغاربة والأجانب.
في المصطلح
هناك اضطراب كبير في اختيار مصطلح مناسب للعمل البيبليوغرافي Bibliographie عند الباحثين العرب، ولكن هل يوجد مقابل عربي لكلمة ببليوغرافيا يمكن أن يستغني به الباحث عن هذه الكلمة الأجنبية؟ – للإجابة عن هذا السؤال يمكن للدَّارس تصفّح العناوين المثبتة على أغلفة بعض الأعمال البيبليوغرافية التي صدرت مؤخرا في العالم العربي من أجل الخروج ببعض الملاحظات حول استعمال المصطلح في السياق العربي:
1-ابدال الغين جيماً
– ببليوجرافيا الأعمال العربية المترجمة إلى الألمانية من 1990 إلى 2004، منار عمر، المجلس الأعلى للثقافة القاهرة 2004.
-قائمة ببليوجرافية مختارة بالمترجمات العربية للأدباء الحائزين على جائزة نوبل فى الآداب (1901-1997)، 1998، دار الكتب والوثائق القومية.
-بيبليوجرافيا السرد في اليمن 1939-2003، إبراهيم أبو طالب، وزارة الثقافة اليمنية، إبراهيم أبو طالب، 2010.
– التراث العربي الإسلامي ببليوجرافية بالإنتاج الفكري العربي من 1882 إلى 1998 ، محمد فتحي عبد الهادي، أحمد زكي يماني و كمال عرفات نبهان (تقديم)، مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي، 1999.
2- “بيبليوغرافيا”
– بيبليوغرافيا الإصدارات المغربية، مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية، الدار البيضاء، 2006.
– البيبليوغرافيا الوطنية المغربية، منشورات المكتبة الوطنية الرباط، مجلدات منذ 1998 إلى 2020.
3- “ببليوغرافيا”
-الببلوغرافيا الوطنية المغربية، المكتبة الوطنية المغرب، 2008.
– الببليوغرافيا الفرنسية عن المشرق العربي من عصر اليونان حتى بداية عام 2012، الدار العربية للموسوعات ببيروت، 2013.
-الببليوغرافية الوطنية الليبية : الدوريات 1282 – 1391 هـ, 1866 – 1971م. ج. 1، إدارة المراكز الثقافية القومية طرابلس وزارة الإعلام والثقافة ليبيا، 1972.
-موسوعة ببليوغرافيا الأدب اليمني، من ثلاثة أجزاء: الجزء الأول: ببليوغرافيا القصة القصيرة والقصة القصيرة جدا (إبداعا ونقدا).الجزء الثاني: ببليوغرافيا الرواية (إبداعا ونقدا).الجزء الثالث: ببليوغرافيا الأدب الموجه للطفل (إبداعا ونقدا) 2003-2022، دار عناوين Books ، إبراهيم أبو طالب، 2022.
4- إلحاق كلمة بيبلوغرافيا بمصطلح عربي
-الترجمات المغربية للدراسات الأدبية، مدخل بيبليوغرافي 1971-2011، لمرابط عبد الواحد، مركز الأبحاث السيميائية والدراسات الثقافية، المغرب، 2022.
– دليل الرسائل والأطروحات الجامعية بالمغرب في مجال الدراسات القرآنية: جرد بيبليوغرافي وتصنيف موضوعي وتقييم، للدكتورة فاطمة الزهراء الناصري، 2018.
5-استعمال مصطلح عربي
-سجل حصري مصنف للإنتاج الفكري السعودي من المفردات والدراسات والأطروحات والتسجيلات السمعية والبصرية، إدارة التكشیف والببلیوجرافية، الرياض، 2007.
-دليل الأطروحات والرسائل الجامعية المناقشة بكلية الآداب و العلوم الإنسانية 1964-2007 – الرباط، كلية الآداب و العلوم الإنسانية الرباط، 2007.
-فهرس مخطوطات مكتبة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، سعيد لمرابطي، كلية الآداب والعلوم الانسانية بالرباط، 2011.
بعد هذا التصنيف، يمكن تأمل طريقة كتابة أو ترجمة هذا المصطلح، فقد يُبدل حرف “الجيم” بحرف “الغين” حسب اختلاف الجغرافيا، وابدال الغين جيماً يستعمل كثيراً في المشرق مثل السعودية واليمن ومصر؛ أما في المغرب الكبير فيستعمل الباحثون حرف الغين لأنّها ربما أخف وقعاً على أذن السامع، وأسهل في النطق. ويفترض الباحث اليمني إبراهيم أبو طالب أن العين والجيم والقاف تأتي نتيجة النطق مثل إنجلترا وأنغلترا وإنقلترا، أو كيلوغرام وكيوجرام، وهو أمر مرتبط بقدرات الناطق على الحرف.
أمّا الباحثون المغاربة فيكتبون الكلمة حسب هذا الرسم “بيبليوغرافيا”، وبعض الباحثين المغاربة وأغلب الباحثين من الدول المغاربية يستعملون كلمة “ببليوغرافيا”. وهناك بعض الباحثين من لا يستقر على رسم معيّن ومحدّد، مما يزكي إشكالية كتابة الكلمة أو تبديلها بمفهوم عربي. كما يمكن للقارئ ملاحظة أن بعض الباحثين يستعملون في العنوان الرئيسي كلمة “فهرست”، على منوال ما كتبه ابن النديم، أو “دليل” مع وضع عنوان فرعي يحمل كلمة بيبليوغرافيا؛ أو العكس، حسب الذوق والتوجه. ويقول الباحث العراقي المقيم في سويسرا جواد الساعدي إنّ الباحثين العرب يُجمعون على وجود مقابل عربي لكلمة “بيبليوغرافيا”، وأن الشائع هو استخدام كلمة “فِهرس” أو “الفهرست”، وهي كلمة معرّبة عن الفارسية، تقابلها بالعربية كلمة “ثَبَت” أو “الثّبَت” بأل التعريف؛ ولكنها نادرًا ما تُستخدم، إاذا استخدمت فالأفضل تعيينها بكلمات أخرى مثل “ثَبَتٌ بأعمال الكاتب”، وثبتٌ بالمراجع” أو “ثبتٌ بمحتويات الكتاب” وفي هذه غالبًا ما يُكتفى بكلمة “المحتويات”. وهنالك من يستخدم أيضًا كلمة “كشّاف”. أما الباحث المغربي أحمد الصمدي فيقول إنّ الباحثين اقترحوا مصطلح “وِراقية” مقابلا للمصطلح اللاتيني، وأنه ربما يبدو الأمر غريبا في البداية، لكن له وجاهته إذا تأمله الباحثون معرفيا. وهكذا يبدأ أي مصطلح غريباً، وخصوصا في ظلّ الوضع العلمي والحضاري العربي المعاصر.
ويبدو أن في الأمر سعةً للباحثين، ذلك أن الخيارات مفتوحة، والذائقة اللغوية تلعب دورها حتى تتم الغلبة لواحدةٍ منها أو أكثر، ثم تصبح المفردة جزءًا من أدوات المؤلف وبديهيةً في وعي المتلقي. كما أن التداول هو من يعطي المصطلح قيمته واستمراريته. وعموما فإن استقرار وتثبيت المصطلح العلمي والمعرفي والمنهجي في السياق المغربي جعل المؤلف يستخدم كلمة “بيبليوغرافيا” لهذا العمل البيبليوغرافي.
تلقّي مؤلفات مغاربة ألمانيا
يوثّق هذا العمل البيبليوغرافي للإنتاجات الفكرية المغربية التي ألّفها أو ترجمها مغاربة المهجر الألماني في مختلف المجالات الأدبية والعلمية، ليكون بذلك مساهمة بسيطة في خدمة الباحثين والمهتمين بمجال “مؤلفات مغاربة العالم”. وهو عبارة عن مرجع بيبليوغرافي وسجّل حصري مصنَّف يشمل المؤلفات والكتب والدراسات التي نشرها مغاربة المهجر الألماني في شتى أنواع وأصناف مجالات التأليف على مدى خمسة عقود. وقد تم جرد هذه المؤلفات حسب لغة الإنتاج (التأليف باللغة العربية، الترجمات إلى العربية، التأليف باللغة الألمانية، التأليف باللغة الفرنسية، الترجمة من الهولندية إلى الألمانية….). وتم ختمه ببيبليوغرافيا المؤلفين المغاربة بكل من النمسا وسويسرا وهولندا وبلجيكا، ممن كتبوا بالعربية أو ترجمت نصوصهم إلى اللغة الألمانية، وبسجّل لهذه الأعمال حسب نوعية النص أو حسب موضوعها. ومن بين الدراسات التي تطرقت لمؤلفات وكتابات المغاربة المقيمين في المهجر الألماني، والتي همَّت بالدرجة الأولى رواية “هايدلبرغ-مراكش ذهاب فقط” لفوزي بوبية، يذكر المؤلّف:
– ضاوي، رضوان، “المدينة المغربية والألمانية بين الثقافات في الأدب المغربي بالألمانية”، في كتاب: المغرب بعيون سويسرية وألمانية، منشورات مجلس الجالية المغربية بالخارج، الرباط، 2020، 103- 119.
-Mustafa Maher, Fawzi Boubias Roman Heidelberg-Marrakesch, einfach oder Das andere Deutschland . In: Ulrich Müller (Hg.), Schnittpunkt der Kulturen, Stuttgart, Akademischer Verlag 1998, p. 397-408.
-مصطفى ماهر، “رواية فوزي بوبية مراكش هايدلبرغ ذهاب فقط أو ألمانيا الأخرى”.
-Ulrich Müller, Margarete Springeth, Interkulturelle Konflikte zwischen Islam und Europa: Der Roman Heidelberg-Marrakesch, einfach (1996) von Fawzi Boubia. In: Internet-Zeitschrift für Kulturwissenschaften no 5, 5 juillet 1998.
-أولغيش ميلر، مارغريته شبرينغت، “الصراع الثقافي بين الإسلام وأوروبا: رواية هايدلبرغ مراكش ذهاب فقط (1996) لفوزي بوبية”.
-Zakariae Soltani, Fawzi Boubias Heidelberg-Marrakesch, einfach – Ankunft im Raum kultureller Hybridität. In: Jenseits von Rif und Ruhr: 50 Jahre marokkanische Migration nach Deutschland, heraus-gegeben von Andreas Pott, Khatima Bouras-Ostmann, Rahim Hajji, Soraya Moket, Springer-Verlag, 2014. p. 190-198.
-زكرياء سلطاني، “رواية هايدلبرغ مراكش ذهاب فقط لفوزي بوبية- الحضور في المجال الثقافي الهجين”.
– Zakariae Soltani, Ankunft im Raum kulureller Hybriditat ?: Zu Abdellatif Belfelahs Poetologism Konzept, Interkulturalität in Theorie und Praxis : Tagungsbeiträge / [Mohammed el-Bah, Redoine Hasbane, Martina Moeller, , UniversitŽMohammed V, Rabat, Publications de la FacultŽ des Lettres et des Sciences Humaines, 2015.
-زكرياء سلطاني، “الولوج إلى مجال ثقافي هجين؟ عن التصور الشعري عند عبد اللطيف بلفلاح”.
-Michaela Holdenried, Geistergespräche. Fawzi Boubias interkulturelle Selbstbefragung in Heidelberg-Marrakesch, einfach (1996). In: Zeitschrift des Korea Women’s Research Institute Sungshin University, 2013, p. 5-22.
-ميشائلا هولدنغيد، “نقاشات فكرية. المسائلة الثقافية للذات في رواية فوزي بوبية هايدلبرغ مراكش ذهاب فقط 1996”.
-Mohammed Elbah, Die Rückkehrfrage am Beispiel von Boubias Werk „Heidelberg-Marrakesch, einfach. In: Elbah, Hasbane, Möller, Moursli, Tahiri, Tazi (Hrsg.), Interkulturalität in Theorie und Praxis, Publications de l’Université Mohammed V, Rabat, 2015, p. 92-100.
-محمد الباح، “مسألة العودة في رواية ‘هايدلبرغ مراكش ذهاب فقط’ “.
-Fatima-Zahra Nihal Azzouzi, Das Eigene und das Fremde in Anlehnung an Fawzi Boubias Werk“Heidelberg-Marrakesch, einfach“, Masterarbeit, USMBA Fés, 2009-2010.
-فاطمة الزهراء نهال العزوزي، الذاتي والأجنبي في كتاب فوزي بوبية “هايدلبرغ-مراكش، ذهاب فقط”، رسالة ماجستير.
ركّزت هذه المقالات جميعها على مؤلف واحد في المهجر الألماني، لهذا يحق للقارئ أن يتساءل عن سبب إغفال الباحثين لبقية كتابات مغاربة العالم، بخاصة المقيمين في ألمانيا. ولهذا أصبح من الضروري، إنجاز بيبليوغرافيا تهمّ مؤلفات مغاربة المهجر الألماني تساعد الباحثين والمهتمين بالدراسات الأدبية والثقافية المقارنة، والدراسات الألمانية الحديثة، ودراسات أدب المهجر، حتى تمكنهم من تتبع تطور هذا الأدب، في محاولة لإرجاعه إلى سياقه الثقافي الأصلي، أي تقديمه للقارئ المغربي بوصفه نتاجاً مغربياً مكتوباً باللغات العربية أو الألمانية أو الفرنسية، أو مترجماً عن اللغة الهولندية إلى اللغة الألمانية.
هذا الكتاب
إنّ الهدف من هذا العمل البيبليوغرافي هو التوثيق والتأريخ بالأساس، حيث يغطي العمل فترة خمسين سنة، تمتد من سنة 1969 إلى سنة 2021. ويعدّ هذا الكتاب من ناحية أخرى، مرجعاً بيبليوغرافياً لأهم القضايا الثقافية التي شغلت أقلام مغاربة المهجر في ألمانيا والنتاجات العلمية والفكرية والأدبية، وهو أيضاً اعتراف وتثمين للتراكم المهم الذي حققه مغاربة العالم في مجال التأليف.
وقد جمع المؤلّف في هذه البيبليوغرافيا، الكتب والدراسات المكتوبة باللغة العربية، كما أدرج أيضاً الترجمات التي أنجزها مغاربة المهجر الألماني، علاوة على الكتب والدراسات المؤلَّفة باللغة الألمانية. كما شمل الجرد مؤلفات ودراسات باللغة الفرنسية، أو مترجمة من اللغة الهولندية إلى اللغة الألمانية. وتشمل هذه البيبليوغرافيا مجالات الطب، والهندسة، والشؤون العسكرية والسياسية، والفلسفة، والإسلام، والهجرة، والاستشراق، والشعر، والرواية، والقصص، وأدب الأطفال، والمسرح، إضافة إلى مؤلفات عالجت قضية الصحراء المغربية. وقد استوعب الجرد كتباً، ومقالاتٍ، ونصوصاً شعرية، وكذلك أطروحة دكتوراه غير منشورة، وذلك قصد تسهيل مأمورية الباحث في مجالات التأليف المغربي في المهجر الألماني. وإذا كان الغرض الأساسي من هذه المادة البيبليوغرافية المتنوعة، هو تقديم جل التخصصات التي ألّف فيها مغاربة ألمانيا، للباحث والدارس والمهتم، فإن الباحث رضوان ضاوي يكون أيضاً أول من يفتح هذا المجال الواسع، لمزيد من الجمع، والتوثيق، والدراسة المقارنة.
تبدأ فترة الجرد البيبليوغرافي في هذا العمل، من عام 1969، حيث نشر أول نص مغربي مكتوب باللغة الألمانية في جنس القصة، وتنتهي في عام 2021، حيث افتتح أول ماستر من نوعه بشراكة بين كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس، ومجلس الجالية المغربية في الخارج بالرباط، بعنوان “ماستر الدين والثقافة والهجرة”. وإذا تأمل الباحثون في تكوينات هذه الماستر، سيجدون تطابقاً بين محتوى محاورها، ومجالات التأليف التي ضمها هذا العمل البيبليوغرافي كما هو الشأن بالنسبة للأدب والفكر والثقافة والسياسة والهجرة والترجمة، وهو تطابق يضفي أهمية عليه بوصفه عملاً توثيقياً وتجميعياً، يواكب مجهودات مغاربة المهجر الألماني في التأليف والكتابة والبحث العلمي. كما شملت محاور هذه الماستر مجالات فلسفة الدين، وقضايا الهجرة، والإسلام في أوروبا، والدراسات الثقافية، ونوازل الهجرة، والتحليل النقدي للخطاب، ومهارات الترافع، والترجمة، واللغات، وهي محاور تدخل في صلب مكونات هذا العمل البيبليوغرافي.
قام معدُّ ه>ا العمل البيبليوغرافي بتصنيف المؤلفات والمقالات التي جردناها في هذا العمل، حسب لغة كتابتها، ثم خصّص الفصل الأخير لمؤلفات مغاربة المهجر خارج ألمانيا، كما هو مبيّن هنا:
-القسم الأول: الـتأليف باللغة العربية.
-القسم الثاني: الترجمة إلى اللغة العربية.
-القسم الثالث: التأليف باللغة الألمانية.
-القسم الرابع: التأليف باللغة الفرنسية.
-القسم الخامس: مؤلفات مغاربة المهجر خارج ألمانيا (النمسا، بلجيكا، سويسرا وهولندا).
-القسم السادس: تصنيف موضوعاتي أو حسب نوع النص.
أما ترتيب المؤلفين والمترجمين والعناوين داخل هذه الفصول، فقد اتبع المؤلف فيها الترتيب الألفبائي. وتقع البيبليوغرافيا في 170 مصحوبة بصور الأغلفة لجل الأعمال، وهذا هو الجديد والمختلف فيها.
تجدر الإشارة إلى أن هذا العمل هو ثمرة مجهود فردي، بالتالي هو قابل –بكل تأكيد- للاستدراك والإضافة، أما عن مصادر مادة هذه البيبليوغرافيا فقد اعتمد المؤلف في غالبيتها على ما توفر من أعمال في خزانته الخاصّة، وعلى النصوص التي اطلع عليها مباشرة، وجمعها خلال رحلاته إلى ألمانيا وسويسرا والنمسا، بغاية توثيقها. كما استعان بباحثين وأصدقاء يعيشون في المهجر الألماني والنمساوي، الذين زودوه بأسماء نصوص ومؤلفات عديدة. وتجب الإشارة أيضاً إلى إفادته الكبيرة في هذا العمل من آراء باحثين ومتخصصين في هذا المجال.
مجالات مؤلفات مغاربة ألمانيا
كتب مغاربة ألمانيا في مجالات فكرية وعلمية وأدبية كثيرة باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية، قام المؤلف بتصنيفها في هذه البيبليوغرافيا، ومنها:
-الشعر: الشاعرة ماجدة البارودي، نور الدين الغطّاس، محمد كنوف محمد مسعاد، وريم نجمي.
-الرواية: فوزي بوبية (باللغات العربية والفرنسية والألمانية)، رشيد بوطيب (باللغتين العربية والألمانية)، مراد علمي نجمي ريم، عزيزي ميمون (باللغة الألمانية)، ونور الدين بلهواري (باللغة الألمانية).
-القصص: مصطفى الحجاج (بالألمانية)، ومراد علمي.
-أدب الأطفال: ريم نجمي، وماجدة أياو.
-المسرح: مراد علمي، وريم نجمي.
-الاستشراق والرحلات والعلوم الإنسانية: إدريس الجاي، محمد خلوق، زهير سوكاح، خالد السهولي، وزكرياء سلطاني.
-الدراسات النقدية والعلوم الإنسانية: محمد خلوق، محمد مسعاد، ومراد علمي.
-الدراسات الإسلامية والتصوف وقضايا الإرهاب: عبد الحق الكوني، عزيز ميموني، وزينب المسرار.
-الفلسفة: رشيد بوطيب، وفوزي بوبية.
-قضايا وطنية ( الصحراء المغربية وحرب الريف والهجرة): عبد الفضيل أكنيديل، عبد المجيد عموري، فوزية الأسروتي، عز الدين كريوح، حميد لشهب، وأحمد أياو.
-الاندماج والكفاءات المغربية بألمانيا: أحمد أياو، محمد مسعاد، منى مزيان، وحميد لشهب.
-السياسة والديمقراطية والثقافة وحقوق الإنسان: مراد علمي، ميمون عزيزي، وعز الدين الشريف.
-الصحة النفسية والعصبية والهندسة المعمارية: ميمون عزيزي وخالد السهولي.
آفاق هذا العمل البيبليوغرافي
يفتح هذا العمل البيبليوغرافي مجالًا واسعا للبحث والدراسة، وإذا كانت البيبليوغرافيا تقبل بشكل عام التجديد والإضافة والتحيين في المعطيات التي تتضمنها، وتتيح وضع بيوغرافيا خاصّة بالمؤلفين ووضع ملخصات لمضامين المؤلفات، وكذلك فهاريسها وترجمة العناوين المكتوبة باللغة الأجنبية إلى العربية، فإنّ وضع بيبليوغرافيا خاصة بالدراسات المغربية في الجامعات الألمانية والنمساوية والسويسرية تمن المشاريع العلمية التي تعد بالكثير. ويقصد المؤلف بالدراسات المغربية تلك البحوث والدراسات الأكاديمية التي تناول أصحابها مجالا من المجالات الفكرية أو الأدبية أو العلمية تخص المغرب، وهي في الغالب رسائل وأطاريح جامعية قام بها باحثون أجانب أو باحثون مغاربة درسوا في جامعات الدول الناطقة باللغة الألمانية، وهي أعمال كثيرة للأسف لا يعرف الباحثون العرب عنها شيئاً؛ لأنها نادرة وموجودة في رفوف المكتبات الجامعية الألمانية ولم يبادر الباحثون بعد إلى ترجمتها أو تقديمها للقارئ العربي.
يؤكدّ العمل البيبليوغرافي على مبدأ التواصل الثقافي وعلى الأهمية العلمية والتوثيقية للأعمال المصّنفة، وعلى التعرف على جهد السابقين، وتدليل الصعاب التي تواجه الباحثين في حقل “مؤلفات مغاربة ألمانيا” أو “مؤلفات مغاربة المهجر الألماني”، مع التأكيد على أن كلّ عمل بيبليوغرافي يبقى ناقصاً ما لم يتعاون الباحثون والمهتمون على مواصلة البحث والجرد والتحيين.