الهيئة العربية للمسرح  تدعم ” مهرجان بنغازي للفنون المسرحية بمعرض للكتاب وثلاث ورش عمل مسرحية متخصصة “

الهيئة العربية للمسرح  تدعم ” مهرجان بنغازي للفنون المسرحية بمعرض للكتاب وثلاث ورش عمل مسرحية متخصصة “

نيفين الهوني

اختتم الأيام القليلة الماضية مهرجان بنغازي للفنون المسرحية في دورته الأولى (دورة الفنان الراحل فرج الطيرة) والذي انتظم بالتزامن مع ذكرى تأسيس المسرح الشعبي في 6 أغسطس 1960 برعاية الهيئة العربية للمسرح وبمشاركة فنانين وفرق مسرحية من كافة مدن ليبيا والذي افتتح بعرض مسرحي بعنوان (أعيدوا لي وجهي) وهو عرض اختتام الورشة التدريبية لمجموعة المواهب الشابة وعلى إثره عرض فيلم مرئي عن الدعم الذي قدمته الهيئة العربية للمسرح لإدارة المهرجان والمتمثل في المعرض الذي ضم حوالي 180 عنوانا متخصصا في الفنون المسرحية وورشات العمل التي أشرف عليها مؤطرون عرب من العراق وتونس وتضمن حفل الاختتام عروضا مرئية للمكرمين الراحلين الفنان صلاح المصري، والفنان محمد بركة و أخرى عن الفرق المسرحية المشاركة وهي الفرقة القومية للتمثيل طرابلس و فرقة المسرح الشعبي بنغازي وفرقة المسرح الوطني مصراتة وفرقة مسرح المرج، ومركز الفنون الدرامية بتوزر (تونس) وقد سلمت الدروع التكريمية لضيوف المهرجان وللفرق المشاركة في ختام حفل الاختتام الذي أحيته فرقة الرواد

وقد ضم البرنامج العام للمهرجان الذي استمر على مدى أسبوع والذي افتتح بمسيرة راجلة من أمام فندق تيبستي حتى المسرح الشعبي بنغازي ثم حفل على ركح المسرح الشعبي احتضن عرضين مسرحيين أحدهما للفنان ميلود العمروني والفنان أسامة بركة والفنان رافع نجم والثاني عرض (بانتومايم) لشباب فرقة المسرح الشعبي على إثرهما تم عرض شريط وثائقي يسرد السيرة الذاتية للفنان الراحل فرج الطيرة الذي حملت الدورة الأولى اسمه حيث شارك في تأسيس “المسرح الشعبي” كما شارك في تقديم العديد من المسرحيات بين تمثيل وإخراج منها “المضطهدون”، و”فليسقط شكسبير”، و”مبروك عرس بوك”، و”عجب يا دنيا”، وغيرها. ثم تم تكريمه الذي تسلمه أبناؤه.

واشتمل البرنامج العام للمهرجان بالإضافة إلى العروض التي جاءت من طرابلس ومصراتة والمرج وبنغازي وعرض وحيد من دولة تونس الشقيقة تحديدا من مدينة توزر عروس بلاد الجريد حملت عناوين كالآتي : مسرحية «في أعالي الحب» عمل من إنتاج فرقة المسرح الشعبي للتمثيل والموسيقا ببنغازي، وعرض « حمام بخاري » إنتاج الفرقة القومية للتمثيل والموسيقا بطرابلس، وعرض «الهامور» إنتاج المسرح الوطني مصراتة «أبواب الريح» إنتاج مسرح المرج، و«الهروب من التوبة » إنتاج مركز الفنون الركحية والدرامية بتوزر

اشتمل أيضا على محاضرات وندوات بمقر فندق تيبستي أثراها الحضور مثل : ندوة “أسئلة الهوية في المسرح الليبي” للأديب سالم العوكلي، أدارها الأستاذ ميلاد الحصادي و ندوة “المسرح الليبي من منظور نقدي” للدكتور نور الدين سعيد، أدارها الكاتب المسرحي منصور بوشناف وندوة “جدليّة النص والإخراج في المسرح الليبي” للكاتب المسرحي منصور بوشناف، أدارها القاص سالم العوكلي وندوة “المجاليّة في المسرح الليبي جسّر الهوة” بمداخلات المخرج عبداللّه الزروق، والمخرج منصور سرقيوه، والمخرج والممثل عزالدين الدويلي، محمد الفاخري أدارها الكاتب المسرحي علي الفلاح.

بالإضافة إلى معرض للهيئة العربية للمسرح ضم 180 عنوانا في الفنون المسرحية المختلفة منحتها الهيئة العربية للمسرح لإدارة المهرجان ضمن دعمها له وتكليف ثلاثة من أبرز المتخصصين في الوطن العربي لتقديم ورش مسرحية إحداهن عن السينوغرافيا تحت عنوان( بين المفهوم والانشغال ) أطرها الدكتور العراقي علي محمود السوداني وورشتي (فن التمثيل) و (الدراما تورجيا) والتي أطرها الكاتب المسرحي بوكثير دومة عاصم بالتهامي والذين كانت لنا معهم هذه الوقفات :

الدكتور على محمود السوداني من العراق قال : بتكليف من الأمانة العامة للهيئة العربية للمسرح المتمثلة في الأستاذ إسماعيل عبدالله والأستاذ غنام غنام مسؤول التدريب للقيام بورشة سنوغرافيا في مهرجان بنغازي للفنون المسرحية الذي تنظمه فرقة المسرح الشعبي بنغازي فتلقيت هذا التكليف بسرور كبير ومحبة عالية لنقل الخبرات وتبادل المعرفة والاستفادة من الطاقات الموجودة في ليبيا وفعلا  تم اختيار مجموعة مهمة من المتخصصين والعاملين ومحترفي السينوغرافيا من مدن مختلفة من طرابلس ودرنة ومصراتة ومن الغرب والجنوب وبنغازي وكانت الورشة خلال 11 يوما مفيدة جدا بواقع 3 ساعات نظري و2 عملي في اليوم الواحد وقمنا من خلالها بدراسة كبيرة وعميقة عن السينوغرافيا بين المضمون وبين الاشتغال من خلال العناصر المسرحية المنظومة الضوئية المنظومة الديكورية منظومة الأزياء والإكسسوارات ومنظومة الملحقات الفنية والصوت وتعرفنا على آليات الاشتغال   وآلية التناسق والتناغم مابينها وجاءت هذه الورشة أيضا بمخرجات مهمة وعمت الفائدة على الجميع بشكل كبير وأخرجنا نتاج هذه الورشة عرضا مسرحيا وهو نتاج الثلاث ورشات مع ورشة الدراماتورجيا التي قام بالإشراف عليها بدومة وفن التمثيل بوتوهامي وفعلا قدمنا هذا النتاج بعرض مشترك ردوا لي وجهي حيث كان هذا العرض من عمل الطلبة والمتدربين جميعهم بكل الآليات وأشرفت على عملهم وعملوا بحرفية عالية ومهمة وكبيرة وحققنا حضورا مهما وكبيرا في مهرجان بنغازي وهي الانتقالة الأولى نحو صناعة فضاء جديد ومغاير في العرض المسرحي في ليبيا والحمدلله والشكر قمنا بواجبنا على أكمل وجه وبدوري أشكر الأمانة العامة للهيئة العربية للمسرح متمثلة في الأخ إسماعيل عبدالله وأشكر إدارة المهرجان في بنغازي وأشكر فرقة المسرح الشعبي بنغازي وأشكر كل المشاركين الذين كانوا معنا بشكل كبير ومحبة وأشكر فناني ليبيا والفن الليبي على التفاعل الكبير وحسن الضيافة وحفاوة الاستقبال والانتماء الحقيقي وأتمنى أن تكون لنا لقاءات جديدة في ليبيا الحب ليبيا الجمال ليبيا المحبة شكرا لكم وشكرا لكل الداعمين والمساهمين في نجاح ومواكبة هذه الدورة .

الكاتب المسرحي بوكثير دومة من تونس قال : دعيت بتكليف من الهيئة العربية للمسرح للإشراف على ورشة الدراماتورجيا في مدينة بنغازي بمناسبة إحياء الدورة الأولى من

مهرجان بنغازي للفنون المسرحية والورشة امتدت من 2 أغسطس حتى 12 أغسطس أي لمدة عشرة أيام والمدة هي في الحقيقة ليست كافية لكتابة نص مسرحي متكامل لكنها مهمة لتحريك السواكن وتحفيز الذاكرة والخيال في ورشة الكتابة المسرحية وبالتوازي مع ورشة الدراماتورجيا، الهيئة العربية للمسرح كلفت زميلين اثنين عاصم بوالتهامي بإدارة وإعداد الممثل في ورشة أخرى والصديق الدكتور علي محمود السوداني من العراق في ورشة السينوغرافيا والمشاركون في الورشات هم ليسوا من بنغازي فقط هم من عديد المدن الليبية الأخرى في الغرب والشرق ومدينة بنغازي مدينة هادئة وجميلة وأهلها مقبلون على الحياة وعلى البهجة خاصة في هذا العرس المسرحي بعد أن كانت المدينة في السنوات الماضية تحت الركام والدمار الذي لحقها من قبل المتشددين الدواعش ولكن أهلها الطيبين المناضلين المحبين للحياة أعادوا للمدينة بريقها وإشعاعها وعرسها والأهم من كل هذا أن الناس هنا كرماء ونحن محاطون بفنانيين جميلين جدا الحقيقة.

وعلى كل حال كانت دورة رائعة بصراحة وها هي الفرحة تعود إلى شوارع المدن الليبية فالفن هو الذي يعطينا الأمل وهو الذي يقاوم الموت ويدعو للحياة أشكر بصراحة كل الفنانين الليبيين الذين توافدوا على هذا المهرجان من كل المدن الليبية من شرقها وغربها وشمالها وجنوبها من ساحلها ومن صحرائها شكرا جزيلا ليبيا شكرا جزيلا للفن في ليبيا وإن شاءالله نلتقي في مواعيد وفي مهرجانات أخرى حتى نتثاقف سويا وندعو للحياة جميعا شكرا لكم.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :