- محمود أبو زنداح. asd841984@gmail.com
في نهوض الجزائر من كبوتها تكون المنطقة أفضل بكثير من الآن ، باب الصراع قد فتح على المكشوف في ليبيا بين حكم العسكر الباني للسجون وغلق الأبواب أمام الشباب الطموح لفترات طويلة قد تكون مثل فترة إقصاء الشعب منذ الاستقلال حتى ثورة فبراير التي أعطت لهم بعض الحقوق ثم انتكس المشروع لأسباب عديدة أهمها التآمر . الأرض الليبية هي المجال المفتوح لتصفية الحسابات العربية بين تيار خاضع وتيار أكثر خنوع ويريد الشروع في التطبيع مع الكيان الصهيوني بأقل ثمن وأسرع وقت … الجزائر وليبيا هما الوحيدان اللذان لاتربطهما علاقات سياسية أو تجارية مع إسرائيل في الوقت الحاضر بسبب التاريخ النضالي الطويل وفاتورة الدماء العالية . خسر الشعب الليبي أكثر من ثلثي سكانه خلال حقبة الاحتلال الإيطالي العنصري البغيض وأيضا فعلت فرنسا جميع الجرائم بالأخ الجار الجزائر … ولكن عزيمة أهل الصحراء كانت أكبر ومازالت ، لم يبخل الشعب الليبي ويستسلم أمام المحن ، أمد الجزائر بكل العطايا والدعم للمجاهدين في الجزائر إلى الزمن القريب خلال الفترة السوداء ( الحقبة العشرية) التي مرت بها الجزائر من حرب واقتتال باسم الدّين ، لم تصنع جامعة الدول العربية لهم الحل ولكن بفضل الدعم الليبي ونضج الفكر الجزائري اتضح الحل وانتهت المعارك إلى وفاق وطني .. نعم ليس إلزاما على الجزائر مساعدة ليبيا بأكثر من النصح والدعم السياسي ،ولكن عليها أن تحفظ أمنها واستقرار منطقة المغرب العربي عبر وضع النقاط على الحروف بالتذكير أن الفصل الأخير هو ركن الزاوية في استقرار الوطن العربي ، الصراع الحاصل في ليبيا ويجب النظر والاهتمام بتطلعات الشعب الليبي فقط وحفظ ثرواته وقفل باب الأطماع على الجميع ، وعلى الدول الإيفاء بتعهداتها وإظهار روح الإخاء مع الجار بعدم دعم من يقتل ويقصف البيوت التزاما مع تصريحاتها المختلفة للواقع الحاصل على الأرض من دعم مباشر وواضح ….. إذا كانت الدول تحترم مؤسساتها تسير وفق تصريحاتها وخلال اجتماعها مع بعضها البعض بشأن ليبيا والوضع المتأزم ، ولكن هناك دول تعلم أن الجزائر الآن ليست الجزائر 2011م ولهذا يمكن أخذها في اجتماع بشأن ليبيا والخروج ببيان هو في ظاهره يختلف عن باطنه بشأن ليبيا.