انتظـــــــــــــــار

انتظـــــــــــــــار

خالد هداجي

___

على شاطيء  مقفر اخر الليل ..

لم تكن هناك سوى الصخور و مراكب قديمة

النوارس كانت نائمة في مكان ما

وحدهم الخائفون من قدوم الخريف

الذين أبحروا آخر الليل على المراكب القديمة

هناك في الساحل الجنوبي .

—-

لم تكن هناك مناديل تودّعهم

لم يكن أحد منهم يفكّر في العودة..

المراكب القديمة المزدحمة بالحالمين

أبحرت نحو الشمال البعيد

لكنّ المراكب القديمة لم تصل …

قادتها الأمواج الى ضفاف أبعد من كل البحار ..

——

الخائفون من قدوم الخريف

لم يكن أحد منهم يفكّر في العودة

الى الساحل الجنوبي

و لم يصل منهم أحد

قادهم البحر الى ضفاف عميقة .

لم تكن هناك مناديل تودّع أرواحهم نحو أبدية ما .

………….

صديقة النوارس

وحدها كانت تعرف ذلك

في ركن مقهى الشاطيء جلست تشرب دموعها .

ترقب البحر

في انتظار عائد يمتطي موجة أو نورسا ..

…….

الذين أبحرو آخر الليل لم يصلوا

الذين أبحروا في المراكب القديمة لن يعودوا ..

النوارس التي استيقظت باكرا أخبرتها بذلك .

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :