انخفض إنتاج النفط الليبي إلى أقل من مليون برميل يوميًا، متأثرًا بغلق حقل الشرارة أكبر حقول النفط في ليبيا

انخفض إنتاج النفط الليبي إلى أقل من مليون برميل يوميًا، متأثرًا بغلق حقل الشرارة أكبر حقول النفط في ليبيا

في ظل تزايد التوترات السياسية في البلاد. كما شهدت الفترة الماضية ارتفاع أسعار النفط بسبب الهجمات العسكرية التي شنتها روسيا ضد أوكرانيا، حيث ارتفع النفط الخام إلى أكثر من 115 دولارًا للبرميل في أعقاب ذلك الهجوم. وقال وزير النفط الليبي محمد عون، إن إنتاج النفط انخفض إلى 920 ألف برميل يوميا، بينما بلغ نحو 1.2 مليون برميل يوم الأربعاء الماضي، بحسب بلومبيرغ. خفض الإنتاج أوقفت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا التي تسيطر عليها الدولة، يوم الأحد، الشحنات من مينائي الزاوية ومليتة بعد أن أغلقت الميليشيات المسلحة حقلي الشرارة، والذي يعد أكبر حقول النفط في البلاد ويقع في صحراء مرزق، ليبيا وأُكتشف عام 1980وحقل الفيل.

وكان حقلي الشرارة والفيل يخدمان المحطات الغربية، ويمثل ذلك الإغلاق مشكلة أخرى في الإمدادات لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في بيان إن إغلاق الحقلين سيكلف ليبيا خسائر بملايين الدولارات. سبق وأغلقت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، الثلاثاء الماضي بعض المواني النفطية الليبية في مرسى البريقة، والسدرة والزويتينة، وراس لانوف بسبب سوء الاحوال الجوية، بينما عادت للعمل اليوم الأحد. توقعات أوبك خفضت أوبك+ توقعاتها لفائض سوق النفط في عام 2022 إلى 1.1 مليون برميل يوميًا وذلك بتخفيض قدره 200 ألف برميل يوميًا.

وفقا للسيناريو الأساسي المتوقع في تقرير اللجنة الفنية. سبق ودعت دول مستوردة للبترول مثل أميركا واليابان والهند، أوبك إلى زيادة الإنتاج بسرعة للمساعدة في خفض أسعار الوقود. بينما تطالب الدول العربية المنتجة للنفط، منظمة أوبك+ بالالتزام باتفاقها الحالي لإضافة 400 ألف برميل من النفط يوميًا كل شهر إلى الإنتاج، رافضين الدعوات لضخ المزيد لتخفيف الضغط على الأسعار. سبق أن اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول المعروفة باسم أوبك+ في 2 فبراير/شباط الجاري على التمسك بزيادات معتدلة في إنتاج النفط بسبب استمرار تداعيات كوفيد -19. وقفزت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في 7 سنوات في شهر فبراير/شباط، وسط تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا، ولم تظهر أي بوادر على تراجع الأسعار بعد أن سحبت روسيا بعضًا من قواتها من على الحدود الأوكرانية. أنتجت مجموعة أوبك+ في يناير/ كانون الثاني 972 ألف برميل يوميا، ما يعد أقل من الأهداف المحددة في الاتفاق، في مقابل 824 ألف برميل يوميًا في ديسمبر/ كانون الأول، بحسب تقرير اللجنة التقنية المشتركة لأوبك+. وقالت وكالة الطاقة الدولية الشهر الماضي، أن التأثير على أسواق النفط العالمية “لم يتحدد بعد”، في ظل الصراع الروسي الأوكراني، ولكن الدول الأعضاء مستعدة ” للعمل بشكل جماعي لضمان تزويد أسواق النفط العالمية بإمدادات كافية”.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :