اين وطني ؟

اين وطني ؟

إبراهيم احسين

اين الرابطة الاجتماعية التي تربطنا هل كانت مجرد خدعة او تعويذة سحرية تختفى مع مرور الزمن اين الاخلاق هل كانت مستعارة وتم ارجاعها؟! اين الشهامة هل كانت سراب كلما اقتربنا منها اختفى!

اين مخافة الله هل كانت رياء للناس فقط اتألم كثير الي متي سأكتم كل هذه الاحزان .لا جديد غير ان الحنين افتك بقلبي وشوق يريد تمزيقي وذكريات مؤلمة تسيطر على عقلي اقوم بتشغيل التلفاز لكي أرفه عن نفسي .

اشاهد بعض المناظر في قنوات الاخبار .للوهلة الاولى ظننتها حرب بين فلسطين والكيان الصهيوني. ولكن للأسف تبين لي انها حرب الاخوة الاشقاء شركاء الوطن وصراع عن السلطة والمال .في وسط تكبير وتهليل اطفئ التلفاز .واخرج من المنزل عسى ان اشاهد ما يسرني .ولكن سرعان ما ارى ذلك الحشد من كبار السن والأرمل والمطلقات .ومن تقطعت بيهم السبل امام ابواب ذلك النبك الموصد.

على امل ان يجدو احد يخبرهم متي يتحصلون على مرتباتهم البسيطة التي طال انتظارها ارجع الي بيتي بخطى مرتعشة كطفل يخطو اولى خطواته .اتسأل متى تتفرق هذه الغيوم السوداء البائسة عن وطني ومتي ستنتهي تلك اللعنة التي احلت به

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :