بائعو الوقود على الأرصفة التي تنو بحمل الكثير من الوجع وهي تستقبل كل نهار تلك الاقدام المتعبة وهي ترتدي أحذية متهالكة ومصنوعة من اقل المواد وكل همها إلا تنقطع على تلك الأرصفة التى هي الأخرى تنتظر من يعيد البسمة لها تلك صورة من صور كثيرة وحال بائس يسكن مناطق الجنوب المتناثرة في مساحة شاسعة تفتقد كل أسباب الحياة وتحلم كل نهار فقط بالأمن والامان وكل أحلامها انحصرت في هذا الجانب وتناست ارتفاع الاسعار وأسقف بيوتها المهترئة بفعل الفقر الذي ينهش الاجساد كما ينهش الان الرصاص والبلطجية كل المدن والقرى الصغير ة المسكونة بالقليل مما تبقى من أماني يحاصرها الطرقات تهالكت هي الأخرى وحملت على جنباتها الكثير من البؤس ولن اترك الحديث يقودني الى وضع القمامة التي استوطنت الأمكنة دون مراعاة لحياة الانسان الذي لم يعد يملك شيء غير الاماني الكتابة ممارسة للوجع حين لا تستطيع وصف معاناة إنسان يكابد الوقت والمرتبات المتأخرة والتمني الغارق في دهاليز الظلمة التى صنعت فوضى عارمة نتيجة تغيير للأسف الشديد لم يصنع ما يحلم به ساكن المكان الناس محاصرة بغلاء الاسعار وأمل ضائع لحكومة تستطيع أن تعيد لملمة هذه الارض الشاسعة والغارقة حتى اذنيها في الهم والغم وتسير وهي في غياهب الجب وكل الاسئلة التي نطلق لها العنان لا تجد أجوبة في مكان قادر على صناعة الموت وحكايات الخطف التي ينتهي بعضها بجسد الانسان مقطع الى قطع في حقيبة سفر ويا له من سفر يفضي بالإنسان الى هذه الحالة لم أعد اشعر بجدوى الكتابة في عوالم الموت وعوالم فيها حقوق المواطنة في خبر كان وفي ظل تغول المليشيات وبقايا مؤتمر بائس وبرلمان مكون من اللصوص كل همهم أن تمتلئ حساباتهم المصرفية وليذهب الوطن الى الجحيم فقط هو صناع كلام وكل ذلك تحت مسمى ليبيا حرة وغارقة في الفشل وقريبا قد تغرق في بحيرة من الدم تدمر ما تبقى من أحلام البسطاء في رؤية وطن يسكنه النماء لم يتبقى لي من حروف أنسجها في شوارع التراب وحذائي مكتظ بخطوات أخاف أن تموت على أرصفة ميتة …
عثمان البوسيفي