بقاعة المرحوم (علي الحبيشي) بمركز البحوث الصناعية أقام مكتب النشاط المدرسي بتاجوراء صباح الثلاثاء 10-5-2016 حفل بمناسبة اختتام العام الدراسي 2015 -2016 تم فيه تكريم المتميزين في المسابقات المنهجية والعلمية والثقافية والفنية والرياضية والمدارس الفائزة في مسابقة (مدرستنا خير) وذلك بالتعاون مع جمعية الرواد للتعليم والتوعية .
الحفل حضره وزير التربية والتعليم السيد (خليفة الساروي) والسيد (عبدالفتاح بن عثمان) عميد بلدية تاجوراء المكلف ، والسيد (مختار المحمودي) رئيس مجلس إدارة جمعية الرواد للتعليم والتوعية ، والسيد (سمير أبي الأشهر) مسئول التربية والتعليم بتاجوراء ، والسيد (لطفي الطشاني أبولميدة) رئيس قسم التفتيش التربوي بتاجوراء ، والسيد (عادل المبروك) مسئول التربية والتعليم ببلدية حي الاندلس ، والسيد (إبراهيم دندي) عضو المجلس البلدي بسوق الجمعة ، وعدد من رؤساء والوحدات بشئون التربية والتعليم ، ومدراء المدارس والمعلمين والمعلمات بتاجوراء والتلاميذ والتلميذات وأولياء الأمور وحضور مكثف من المواطنين والمهتمين بالعملية التعليمية .
ووجه السيد (خليقة الساروي) وزير التربية والتعليم كلمة في الحفل منتهزاً الفرصة ليحي كل المدرسين الشرفاء الذين تحلوا بالروح الوطنية والجد والإخلاص خاصاً بالشكر المجلس البلدي بتاجوراء وشئون التربية والتعليم بتاجوراء على جهودهم المضنية للرقي بالعملية التعليمية ، متشرفاً بحضور هذا الحفل الذي يعد تتويجاً للمناشط التي تقوم بها مكاتب التعليم المختلفة ، وأثنى (الساروي) على جهود جمعية الرواد للتعليم والتوعية على مجهوداتهم الجبارة في مجال قطاع التربية والتعليم .
وأضاف (الساروي) وزير التربية والتعليم قائلاً : عندما نجد جمعية من جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني تخوض هذا الغمار في التعليم فهذا دليل على أننا صرنا بالوعي التام فإشراك منظمات المجتمع المدني ظاهرة صحية فهي ليست مقترنة بقلة الامكانيات وشحها فهي سمة من سمات العالم المتقدم والمتطور والمزدهر فنجد دول في العالم تعاني تخمة مالية ولكن مع هذا نجد خيريين فيها يقومون بأعمال كثيرة وكأن الدولة في حاجة لأعمالهم وهي في الواقع ليست بحاجة لهم لأن مؤسسات المجتمع المدني فيها دائماً يريدون اثبات وجودهم من خلال مساهمتهم في فعل الخير ببلدانهم ، فأحي هذه الجمعية على جهودها وأتمنى لها المزيد من العطاء وخاصة في مثل هذه الظروف التي تمر بها بلادنا .
وأكد (الساروي) في كلمته : أن احتفالنا بتاجوراء يؤكد أن قطاع التربية والتعليم بخير والحمد الله رغم هذه الظروف الحرجة ورغم الصعوبات التي يواجهها قطاع التربية والتعليم ، والمنصفون هم من يؤكدون أن قطاع التربية والتعليم سار على ما يرام ، فكل القطاعات أصابها الشلل ولكن قطاع التعليم صمد ونحن الآن في نهاية العام الدراسي وعلى أبواب الحصاد النهائي بإجراء الامتحانات وهو نجاح كبير في ظل الظروف الصعبة التي واجهتنا والتي لازالت تواجهنا وبعون الله قادرين على مواجهة التحديات بتضافر الجهود من القائمين على العملية التعليمية من الخيريين من أبناء هذا الوطن .
من جانبه أوضح السيد (عبدالفتاح بن عثمان) عميد بلدية تاجوراء المكلف أن النشاط المدرسي يتيح اكتشاف المواهب وأصبح ركيزة أساسية من ركائز العملية التعليمية موجهاً الشكر والتقدير لكل من ساهم في انجاح المناشط المدرسية .
وأكد السيد (سمير أبي الأشهر) مسئول التربية والتعليم بتاجوراء : أن حفل التكريم للمتميزين في المناشط المختلفة هو ثمرة جهد متواصل طوال العام يبرز ما قام به التعليم بمعية العاملين في شئون التربية والتعليم من جهد من أجل انجاح العملية التعليمية وتذليل كافة الصعاب لضمان سيرها على أكمل وجه ، خاصا (أبي الأشهر) مكتب النشاط المدرسي بتاجوراء بالشكر الذي كان في المستوى المطلوب من خلاله إشرافه على مختلف المناشط بالمنطقة والذي تعاون فيها مع مؤسسات المجتمع المدني ومنها جمعية الرواد المساهمة في برنامج (مدرستنا خير) ، متقدما بالشكر لجميع المدارس المشاركة بايجابية ولمركز البحوث الصناعية الذي استضاف الحفل ، والتمس العذر لمن قصر نظرا لحجم العمل وتمنى (أبي الأشهر) أن يكون ما يقدم من تكريم وجوائز حافزاً لبذل المزيد من العطاء ويعطي دفعة لمن لم يحالفهم التميز هذا العام ليكونوا من المكرمين في العام المقبل بعون الله .
وتقدم السيد (لطفي الطشاني أبولميدة) رئيس قسم التفتيش التربوي بتاجوراء نيابة عن وحدة تفتيش تاجوراء ليهنيء الجميع باختتام العام الدراسي 2015-2016 والمتفوقين فيه وذلك في كلمته التي ألقاها في الحفل .
وفي كلمة السيد (مختار المحمودي) رئيس مجلس إدارة جمعية (الرواد للتعليم والتوعية) اعتبر أن الجمعية تتشرف بحضور هذا الحفل المهيب وأن تكون لها فيه لمسة طيبة سائلاً الله العلي القدير أن يتقبلها وأن تكون حافزاً للغير للمساهمة في تطوير العملية التعليمية .
وأوضح (المحمودي) للحاضرين أهداف ورسالة جمعية الرواد للتعليم والتوعية ، مؤكداً انها مؤسسة مجتمع مدني وهي غير ربحية ، وأوضح (المحمودي) عند الاتجاه نحو التعليم وجدنا صدراً رحباً ووجدنا كل الترحيب والتعاون التام في شؤون التربية والتعليم بتاجوراء وخاصة مكتب النشاط المدرسي الذي تم التعاون معه في مختلف المسابقات التي يشرف عليها وكان الجانب الأهم مسابقة (مدرستنا خير) المتميزة ، ثم قدم شرح مفصل من خلال عرض مرئي عن الجمعية وغاياتها وأهدافها .
وخلال الحفل ترحم الجميع وقرؤوا سورة الفاتحة على روح السيد (أحمد امحمد الطوير) وهو من الرعيل الأول من المعلمين الذي وفاه الأجل في يوم الحفل .
وتخلل الحفل مشاركات شعرية من قبل الشاعر الدكتور (عبد المولى البغدادي) ، والشاعر والروائي (مفتاح الورفلي ) ، والشاعر الموهوب ( حسين علي الرقيبي) ، ومشاركة من الموهبة المتميزة في مسابقة الشعر التلميذة (هاجر الدويب) من مدرسة (24) ديسمبر .
ثم تم تكريم كل المتميزين في المسابقات المنهجية والثقافية والفنية والرياضية في مرحلة التعليم الأساسي والثانوي على مستوى بلدية تاجوراء بمنحهم جوائز قيمة مع شهادات التميز والمشاركة ، وتخلل التكريم الإعلان عن مسابقة (مدرستنا خير) وهي مسابقة أقيمت برعاية جمعية الرواد للتعليم والتوعية وهي الأولى من نوعها وتمت بالتعاون مع مكتب النشاط المدرسي بتاجوراء بإشراف فرق شكلت اثر ورشة عمل لتنقيح واعتماد معايير المدرسة النموذجية ، وهذه المعايير التي كانت في (26) معيار قدم شرحاً مفصلاً لها المهندس (محمود الحبيشي) في عرض مرئي ، ثم أعلن نتائجها والتي كانت وفق الآتي :
الترتيب الأول : مدرسة الحطاب (الجائزة 3000 دينار) ، الترتيب الثاني : مدرسة العثمانية (الجائزة 2000 دينار) ، الترتيب الثالث : مدرسة أبي الأشهر (الجائزة 1000 دينار) .
ومسابقة (مدرستنا خير) هي بادرة الأولى من نوعها كان لجمعية الرواد للتعليم والتوعية السبق في اطلاقها بالتعاون مع مكتب النشاط المدرسي بتاجوراء حيث تم وضع مجموعة من المعايير تم على أساسها التقييم وتشمل جميع جوانب العملية التعليمية من المبنى وحتى الزي والمظهر والنظافة والفصول والملاعب والمناشط وغيرها .
الحفل شهد تكريم خاص للأستاذ ( محمد محمد الأطرش) من قبل مكتب النشاط المدرسي بتاجوراء إضافة لتكريم لعدد من المدراء السابقين الذين كلفوا بمهام أخرى وكان لهم بصمة مميزة في مدارسهم والرقي بالعملية التعليمية .
وجمعية (الرواد للتعليم والتعوية) الشريك والمساهم في انجاح المسابقات المختلفة وصاحبة مبادرة (مدرستنا خير) هي مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني مقرها مدينة تاجوراء ، تعمل في مجال التعليم في ليبيا وتساهم في نشر الوعي والقيم خصوصا في فئة الشباب ، وتهدف إلى مساعدة وتشجيع المؤسسات التعليمية على تطوير أدائها وبنائها المؤسسي في إداراتها وعملياتها ونشاطاتها ، وإيجاد بيئة تعليمية محفزة تشجع الطلاب على الابداع والابتكار من أجل تخريج أجيال تقود عملية بناء الوطن ، وكذلك إلى توعية أبناء المجتمع ليكونوا لبنات صالحة تساهم ايجابيا في عملية نهضة ليبيا .
وتنطلق الجمعية من رؤية واضحة تعمل من أجله وهو نحو بناء : جيل متعلم ومجتمع واع ، لتوصل رسالة مفادها أنها تساهم في تطوير مؤسساتنا التعليمية وتوعية مجتمعنا متخذين من قول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (إن الرائد لا يكذب أهله) كشعار .
وللجمعية برامج قارة ودائمة منها : مسابقة مدرستنا خير وهي مسابقة تقوم على بث روح التنافس بين المؤسسات التعليمية بتحديد معايير لأفضل مؤسسة والتدقيق للنظر في تطابق المعايير واختيار أفصل المؤسسات التعليمية وتكريمها ، الموسم القرآني : وذلك بتنظيم دورات مكثفة لتحفيظ القرآن الكريم خلال فترة الصيف وتخلله دورات ذات صلة وبرامج ترفيهية ، وتقيم الجمعية دورات تقوية لمساعدة الطلبة في زيادة تحصيلهم العلمي والمساهمة في رفع مستوياتهم ، إضافة لإقامة دورات في التنمية البشرية للطلبة المتميزين للرفع من مهاراتهم ، وتعمل جاهدة على تطوير العملية التعليمية وذلك من خلال المساهمة في تطوير أركان العملية التعليمية من طلبة ومعلمين ووسائل ، وتنشط الجمعية في تطوير خلوات القرآن الكريم وذلك بتقديم الدعم والمشورة لإنشاء خلوات نموذجية تعنى بالتربية على خلق القرآن والارتقاء بمعلمي القرآن والطلبة وإلى تحسين الخلوات .
وللجمعية مشروع مفتوح للتوعية تقيم فيه حملات مستمرة تستهدف محاربة الظواهر الاجتماعية السلبية وتنمية القيم الاجتماعية الايجابية .
ولها كوادر للتدريب والتوعية حيث تقوم النشاطات التدريبية للجمعية بالتعاون مع مجموعة من الخبرات الوطنية والدولية المتخصصة في شتى المجالات المرتبطة بنشاطاتها .
الثلاثاء 10-5-2016 (م.ع.م)