تحتضن مدينة برلين الألمانية جولة جديدة من مباحثات السلام الليبية اعتبارا من الـ 23 من يونيو/حزيران الجاري بحسب بيان لوزارة الخارجية الألمانية، التي أوضحت أن المحادثات ستركز على الاستعداد لتنظيم الانتخابات الوطنية المقررة أواخر العام الجاري وكذلك ملف سحب الجنود والمرتزقة من ليبيا. ومن المتوقع أن تشارك الحكومة الانتقالية في هذه المباحثات. وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الألمانية أن المؤتمر يترجم “الدعم الدولي المتواصل للاستقرار في ليبيا”. وكانت برلين قد استضافت الجولة الأولى من المحادثات برعاية الأمم المتحدة في 19 كانون الثاني/يناير 2020 بحضور رؤساء عدة دول والفرقاء الليبيين.
أفاد بيان لوزارة الخارجية الألمانية الثلاثاء بأن برلين ستستضيف جولة جديدة من محادثات السلام الليبية في 23 حزيران/يونيو من المقرر أن تحضرها الحكومة الانتقالية.
وجاء في البيان “ستتم مناقشة الخطوات المقبلة التي يحتاج إليها تحقيق استقرار مستدام في البلاد” خلال المؤتمر، مضيفا أن التركيز سيكون على التحضير لانتخابات وطنية مقررة في 24 كانون الأول/ديسمبر وسحب الجنود الأجانب والمرتزقة من ليبيا. وستنظر كذلك في مسألة تشكيل قوات أمنية موحّدة في البلاد.
وأفادت ناطقة باسم الخارجية الألمانية أن “المؤتمر تعبير عن الدعم الدولي المتواصل للاستقرار في ليبيا”. وتابعت “يقف المجتمع الدولي مستعدا لمواصلة دعمه البنّاء وعن قرب لعملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة في ليبيا”.
وغرقت ليبيا في العنف بعد الإطاحة في العام 2011 بالزعيم الليبي معمر القذافي.
واستضافت برلين الجولة الأولى من المحادثات برعاية الأمم المتحدة في 19 كانون الثاني/يناير 2020 والتي شارك فيها قادة طرفي النزاع الليبي إلى جانب رؤساء روسيا وتركيا وفرنسا ومصر في مسعى لإحلال السلام في البلاد.
وتعهّد القادة خلال الاجتماع بوضع حد لكل أشكال التدخل الخارجي في النزاع وضمان تطبيق الحظر على الأسلحة.
وأفضت هدنة رسمية في تشرين الأول/أكتوبر إلى تشكيل حكومة مؤقتة أوكلت مهمة توحيد مؤسسات ليبيا المنقسمة وإطلاق جهود إعادة الإعمار والتحضير لانتخابات كانون الأول/ديسمبر.
لكن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا يان كوبيش أشار الشهر الماضي إلى أن جمودا طرأ على تحقيق تقدّم في مسائل مثل سحب المرتزقة الأجانب وإعادة فتح الطريق الرابط بين شرق البلاد وغربها.
ولا يزال أكثر من 20 ألفا من المرتزقة الأجانب والعسكريين في ليبيا. ومن بين هؤلاء مرتزقة من تركيا وروسيا والسودان وتشاد.
وبخلاف المرتزقة الروس الذين دعموا السلطات في شرق البلاد، تقول تركيا إن العناصر التابعين لها أُرسلوا إلى طرابلس بموجب اتفاق ثنائي مع الحكومة، في تلميح إلى أن الدعوة لسحب القوات الأجنبية لا تشملهم.
- وكالات