أعلن مسؤولو الانتخابات في سوريا أن الرئيس بشار الأسد فاز بولاية رئاسية رابعة بنسبة 95.1 في المئة من الأصوات التي تم الإدلاء بها في انتخابات الأربعاء.
وكانت هذه الانتخابات الثانية منذ اندلاع الصراع في سوريا، وقوبلت برفض دبلوماسيين غربيين واعتبروها “غير حرة وغير نزيهة”.
وتولى بشار الأسد، البالغ من العمر 55 عاما، رئاسة سوريا عام 2000، بعد وفاة والده حافظ الأسد، الذي حكم البلد لأكثر من ربع قرن.
وأعيد انتخاب بشار لولاية ثالثة قبل سبع سنوات بعد فوزه بنسبة 88 في المئة من الأصوات في اقتراع أُجري على الرغم من احتدام القتال في جميع أنحاء البلاد ورفض المعارضة المشاركة.
ومنذ ذلك الحين، تحول اتجاه المعارك بشكل حاسم لصالح الأسد، إذ ساعدت الضربات الجوية الروسية وميليشيات مدعومة من إيران الجيش السوري على استعادة السيطرة على أكبر المدن.
ومع ذلك، لا تزال أجزاء كبيرة من البلاد تحت سيطرة معارضين وإسلاميين متشددين وقوات يقودها الأكراد. ويبدو الحل السياسي للصراع بعيد المنال.
وتقول الحكومة إن الانتخابات تظهر أن الأوضاع في سوريا تسير بشكل طبيعي. وقال الأسد للصحفيين بعد التصويت، يوم الاربعاء، في دمشق “سوريا ليست ما كانوا يحاولون تسويقه – مدينة ضد أخرى وطائفة ضد أخرى، أو حرب أهلية. اليوم، نحن نثبت من دوما أن الشعب السوري واحد”.
وأجريت الانتخابات على الرغم من مشاركة الحكومة في عملية تقودها الأمم المتحدة لصياغة دستور جديد، يهدف إلى السماح بإجراء انتخابات حرة ونزيهة، تدار تحت إشراف الأمم المتحدة ويُسمح لجميع السوريين، بما في ذلك ملايين اللاجئين، بالمشاركة فيها.
وكالات