عَـائِـدُونَ وَإنْ طَالَ النّـضَـالُ!”

عَـائِـدُونَ وَإنْ طَالَ النّـضَـالُ!”

كتبت ::الاء يعقوب 

جرحٌ سبعينيّ قديم ماجفّ نزيفهُ ، وجعٌ ينهش الثكالى والأيتام وذوي القلوب منّا ، أعينٌ تذرف الدمع دماً على أرواحٍ تُزفّ لبارئها صباحاً مساء وفي أيّ وقت غير معلوم ! منذ سبعين عاماً والآلام تتوالى ، لا سلام ، لا هدوء ، لا صوت يعلو على صوت الصراخ والعويل ! أكثر من خمسمائة ألف فلسطيني هُجّر من بلاده إلى مناطق أخرى ، لماذا ؟ لتأتي بلادٌ أخرى تغتصب أرضهم جراء وعود ومؤامرات لعينة بغير وجه حق ، ماذا قدّمنا من التضحيات لقدسنا ؟ سبعون عاماً تضجّ مدن وقرى فلسطين تُنادي وامعتصماه ! أين المعتصم والعظماء أشباهه في وقتنا هذا ؟ من يُجيب نِداء الضّعفاء ؟ من يأخذ حقّهم المهضوم ظُلماً ؟ لا شيء قدمه العرب سوى التنازلات والخضوع ، صدقاً ستشهد علينا ألسنتنا وأعيننا في كل مرة نرى الانتهاكات التي تحدث بحق الفلسطينيين ونصمت ! ستشهد أيدينا وأقدامنا على كلّ مرة نرى فيها الأطفال والشيوخ والعُزّل يرتفعون شهداء لبارئهم ونسقط نحن ! ونصمت نحن ! ولا نمد أيدينا ولا نتقدم بالعون ! الذكرى السبعون للنكبة تذكّرنا بالجرح العميق الذي كان العرب سبباً في توطيده ! تذكّرنا بتفاهة اهتمامنا لما دُونَ ذلك ! المسجد الأقصى قِبلة كل المسلمين ليس فقط فلسطين ! مسرى النبيّ والأرض التي بارك الله حولها ، هو لنا وسيبقى لنا وسنصلي يوماً في ساحاته بإذن الله ! ستعود للمظلوم أرضه يوماً مّا فلا ظُلم يدوم والله معنا ويرانا ويسمع آهاتنا وصوت دُعائنا المبحوح ! #القُدس_قضيتي

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :