بلدية سبها وبلديات الجنوب ومواجهة الجانحة كورونا ؟!

بلدية سبها وبلديات الجنوب ومواجهة الجانحة كورونا ؟!

  • عمر علي ابوسعدة / ناشط ومهتم بالشأن الجنوبي


نتفهم عمق الازمة الليبية المستفحلة ، على الصعيد العسكري والسياسي والاجتماعي ، وتداعيات ذلك على مستوى الخدمات المقدمة للمواطن ، وتأثير ذلك على هذا البلد وأهله ، وندرك جميعاً هشاشة المنظومة الصحية المنهارة تماماً بالجنوب الليبي ، والضعف البائن في أداء المؤسسة الأمنية والقانونية ، للأسباب المعلومة لنا جميعاً ويأتي كل ذلك في ظل أزمة صحية عالمية خانقة ، تجتاح العالم كالعاصفة الهوجاء ، لا تستثنى أحد بجانحة كورونا المكتسبة الفتاكة ، فيروس ليس له علاج ولا لقاح مؤكد ، لا ينجو منه ألا من رحمه ربي وأنعم عليه بنعمة الحياة ، استعصى القضاء عليه من أقوى الدول صحياً واقتصادياً .
يأهل الجنوب يجب أن لا نقف مكتوفي الايادي ، رغم شح الامكانيات وضيق ذات اليد لننتظر قطرة غيث من هنا او هناك ، فلا بد من الاعتماد على الذات واستنهاض الهمم ورص الصفوف لحماية أهلنا بما هو متاح وممكن ، لدرء هذا الوباء القاتل من بلادنا الحبيبة ، فنحن أهل الجنوب دائماً ما تجمعنا المشاق والصعاب أكثر من أن تفرقنا .
على مجالس بلديات الجنوب قاطبة في ظل غياب الحقوق ، أن تستفيق من سباتها العميق وأن لا تنتظر الهبات والمعونات فقط ، التي قد لا تأتي في القريب العاجل على ضوء المعطيات التي نراها .
فقد حق على مجالس البلديات في الجنوب المنشأة والمختصة لخدمة المجتمع ، أن تقود زمام المبادرة بنثر مزيد من الوعي والتنوير بمخاطر هذا الوباء وطرق الحماية منه وبمزيد من الشفافية بتمليك الحقائق كاملة للمجتمع فالناس في ذعر شديد ، وعلى هذه المجالس ان تقترب وتنسق ، بكل ما لها من جهد مع شركائها ، المنظومة الصحية والمؤسسات الأمنية وتتعاون مع مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني والأندية الرياضية والخيرين وهم كثر ، لتوفير الحماية الأولية للمجتمع ، وذلك ممكن بقليل من التفاكر والتدبير والروح الجماعية ، وأن تم ذلك تكون هذه المجالس قد قدمت خدمة لا يضاهيها عمل لهذا البلد وأهله ، فالأمر جلل فهو مسألة حياة أو موت ، وأن نبدأ الآن خيراً من غداً ، حفظ الله الجميع.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :