- كتبت :: سليمه محمد بن حمادي
من بعد رحيل أحبة كانوا يقطنونها. ترك جرف في ذاكرتي تهاوت معه مشاعر جمة يهزني حنين عارم حين ذكراها..مساحة ليست بالقليله احتلت من الوجدان محطات متفاوته ..تكتسيني حالة من الشرود حين يتملكني الشوق ويطوق حواسي وأفقد السيطرة على رباطة جأشي و تسرد بسخاء تفاصيل مع أحبة فيها..لم أحسب حسابا لفقدهم يوما ولم يساورني الشك لبرهة عن غدر الزمان الذي أتى محملا بألم رحيلهم الموجع دون هوادة بنغازي …لله در ذكريات قابعة بين ثنايا حروفك الضمأى لدفء ونسهم ..باهتة أنتِ أيتها الغالية أصبحتي من بعد رحيلهم..يرتجف قلبي حين ذكراك لأسباب عدة فلا أجد سبيلا سوى الهروب من اللحظة ..دون تحديد لتعليل واحد يروي ظمئًا لسؤال حائر يجول في خلدي ..بذكرها تخطر مخاطير و تتمرد الذاكرة وتتبرأ أمامي عنوة من وجع يسكن أعماقي يهاب هول تفاصيل قابعة في جوفها..هربآ من دموع باتت تشكو من نحيبها المائقي..و روح أصبحت سقيمة من فراق الأحبة فلا سبيل أمامها سوى الهروب من توجسات أهابها.. تجبرك الظروف على مجاراتها لتضع قدمك دونما تحب ولكنك (مجبر أخاك لا بطل)..يجب أن تكمل المشوار .ربما.لتثبت لخالقك!! أو لذاتك !!او لأناس أمنوك.!!.. أنك أهل لذلك…و مشاعرك تلك اجعل من إحدى زوايا فؤادك مخبئا لها فلا يجدر لغيرك الاطلاع عليها لأنهم لن يدركوا معانيها مهما حاولوا من جميع الزوايا أو تبادلتم الأماكن.