كيف يا قلب تغنّـي ؟

كيف يا قلب تغنّـي ؟

  • شكري مسعي

كيْفَ يَا قلْبُ تُغَنّـي

وَرَمَـادُ الـنُّورِ يـَهْـوِي

قـَبْل مِيـلاَدِ المَـغِيـبْ ؟

فِي جَبِـينِ اللَّـيْلِ جُرْحٌ وابْتِسامه

فِي المَـآقِي ظِلُّ دَمْـعٍ

وَاهِـنُ الخَـطْوِ غَرِيـبْ

يَتَهَــجََّى النُّورُ أسْـمَاءَ

الكَواكِبْ

وَالمَدَى بَيْدَاءُ عَـمْيَـاءُ

الدُّرُوبْ ..

أَيُّ بِئْرٍ لَمْ تَعدْ تَقْتـَاتُ منْ جُـرْحِي

ومِنْ دَمْـعِ الحـَمَـامْ ؟

أيُّ حُـوتٍ لَمْ يُقَـلِّبنْي عـَلَى جَمْرِ

اصْطِبَـارِي

فِي دَجَى عُـمْرِي الكَسِيـحْ

 فِي رُبَـى شَـدْوِي الكَئِيـبْ ؟

كيْفَ يَا قَلْبُ تَغَـنِّي

وَالمَـوَاوِيلُ التِي عَـتَّقْتَـهَا

خَرْسـَاءُ تَهـْذِي

تَرْتُـقُ الآهـَاتِ فِي لَيْـلٍ ضَرِيرْ ؟

لَمْ يَعُدْ لِلرَّعـْدِ نَبْضٌ

أَوْ هُـتـَافٌ

 أَوْ عَـوِيـلْ..

لَمْ يَعُدْ لِلرِّيـحِ طَعـْمٌ

أَوْ جُـنُـونٌ

أَوْ نَحـِيـبْ ..

شَـهْوَةٌ حَمْـقَــاءُ تَأْتِـي

تتَمَـطَّـى

تَـغْزِلُ الأَنْـفَاسَ فِي جَفْنِ

 الغُـرُوبْ ..

كيْفَ يَا قَـلْبُ تُغـَنٍّي

ورَبِيـعُ العُـمْرِ مَصْـلُوبٌ

عَلَى لـَوْحِ التَمَـنِّي

ذَا قَمِيصُ الصَّـبْرِ

قَدَّتْـهُ الفَتـَاوَى

وَالخُطُـوبْ ..

وَمُلُـوكُ العـَارِ أبْنـَاءُ الخِيـَانَهْ

طُغـْمَةٌ بَـلْـهَـاءُ منْ نَسـْلٍ هَجــِينْ

فَتَـحُوا للرِّيـحِ أَشـْدَاقَ الخِيــَامْ

فَسَــرَى الطُـوفَانُ يَـرْغُـو

فِي الظـَّلامْ

وتَدَلّـَى الفَجْـرُ مَخْـنُوقَ

الأَنْيـنْ ..

أَيُّ ثَـلْجٍ قَدْ يُذِيـبُ النـّارَ فِي جَـسَدِ الغِـوَايَهْ

أَوْ يُـرِيحُ المِلــْحَ منْ رَشــْحِ

الدُّمُــوعْ ؟

وَكٍلابُ القصْـرِ…

أبْنـَاءُ ال….

يُـغْرِيـهَا فُتـَـاتُ العَظْـمِ

فِي كـفِّ الغَـرِيبْ ..

فمَتَـى يَفْـهَمُ أَنْـجـَاسُ القَبِيـلَهْ

أنّـَهُمْ كَـانُوا عَبِيـدًا للْـهـُرُوبْ

مـُتْعَبٌ خَـطْوُ البِدَايَاتِ الجَـرِيـحَهْ

وَنَـزِيفُ الدَّرْبِ مَـوَّالٌ

 حَـزِيــنْ ..

ظَامِئ ٌ لَيـْلُ اصْطـِبَـارِي

وَأَنَـا المَوْعـُودُ بالمَـوْتِ

القَـرِيبْ …

أتُرَى يَـأْتِي منَ الفَجـْرِ

بَرِيــقٌْ ..أََوْ رَفِيــفُ

أَوْ شُـعــَاعْ..

لِيُـعِيدَ الشـَّدْوَ للقَلـْبِ العَـلِيـلْ ؟

هَلْ لِـغُـولِ القِصـَّةِ الحَمْـقَــاءِ

أَنْ يَـطٌـفُو علَى سَطـْحِ

 الكَلامْ …

أَوْ لِعَـنْقـَاءَ غٍـرِيبَهْ

منْ رَمـَادِ الشـَّوْقِ والأَوْجـَاعِ

أنْ تَـعْطِي لْدِيـكِ الجّنِّ

جـَمِرًا كـيْ يَنــَامْ ..

أعْطِنِي جُرحِي لأَحْيـَى

بيْنَ أوْجــاعِ القصِيـدْ

فَإذَا مَا غَابَ نَجْمٍي

تَرْتُقُ الذِكْـرَى جِرَاحِي

فِي رَفِيـفِ النَّبْضِ منْ عيْنِ

الوَريـــدْ

فَـإِذَا غَـنَّيْتَ قَـلْبِي

لا تُـرَدِّدْ نَوْحَ رُوحــِي

رًبــَّمَا تَبْنِــي الأغَـانِي

خيْـمَةً فَيـْحَـاءَ

لا تَـفْتـَضّـُهَـا رِيحُ الخِـيَـانَاتِ

البَغِيـضَهْ

غَنِّ يَـا قَـلْبِي لأَنّــِي

لمْ أَعُــدْ أَخْشـَى رَحِيـلِي

لمْ أَعـُدْ أَخْشـَى الغـِيـَابْ

إنَّنِـي أَحْـيَا بِـجُرْحٍ مِنْ رَمــادٍ

لاَ يَبِيـدْ ..

كُـلَّمَـا يَخْبُـو

تـَهُبُّ الرِّيحُ تُحْيِيــهِ

 ليبْقـَى

نَازِفـًا..

 حـَيًّا..

جَدِيـــــدْ .

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :