بوح الأناة

بوح الأناة

سعاد المامون

لاَ تُغني لسَان حالكَـ ..

فإيقاعُ بوْحِكَ وَئـيد وَئيـد ..

مُعلق في وضَح الصَّمت ..

و السَابلة مَا عادت تَسْمعُك ..

أدَارت لِشَطحات حُزنك ظَهْرها ..

مُردِّدة نفْسي ثُم نَفْسي..

*

أُهجر غيِلة هَذا العاَلم القَبيح ..

و اتَّجه نحْو الدَغل ..

هُناك ردّد ماَ بكـَ ..

فالصَدى يَسْتجيب ..

و الأغصَان ذِرْعك ..

تَحْميك و بُكاء نَايك ..

*

تَسلق السُحب المُهاجرة ..

و طرْ بجرِاحكَ للأعْلى ..

أُنثُرها في مَسامع السمَاء..

حيثُ لا وُجود لأذُن خَونة ..

هَمّها فضْح سرّك ..

*

يا طَائر النَورس الحَزين..

أصْمت .. طِر .. هاَجر ..

قد أنذَرتُك ثلاثاً

بلسان صدق ..

ها قد بَلغت فاللَّهم اشْهَد ..

*

ليْسَ بيَدي ..

أنْ لاَ أحْمِل وِزْر هَذيان العاَلم ..

رُغْماً عَن أنفي أتَرَقبُها  ..

وَ لَكنهُ بيَدي أنْ أغْذو خَفيفة مِنْها ..

أَوَ لاَ يَكفي وَزْن الحَياة الثَقِيلة؟ ..

سَأنْحَازُ لِي و أتَّسمَ بالأنَاة ..

فيَدي تِلك ما عادت مَع الجَماعَة ..

سَأتنَحَى مِن زَنِّها  ..

مِنَ الغَذِّ ..

سَأبدأُ نهَاراتي رَشِيقة ..

أرَانِي مِن اليَومِ ..

أُشْبهُني في الخِفَة ..

 نَكْهة التُّفاح..

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :