نحن حراك نساء طرابلس وضواحيها اذ نتابع بقلق شديد  ما يحدث ويجري لعاصمتنا طرابلس الحبيبة من اشتباكات  مسلحة باستخدام كافة انواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة من قبل تشكيلات ومجموعات مسلحة باختلاف مسمياتها ، وما نتج عنه من قتل للأبرياء من الاطفال والنساء وترويع للسكان الامنيين ، واستهداف المباني والمرافق والمؤسسات المدنية ، لأكثر من أسبوع ، ندين ونستنكر هذه الاعمال العدائية المخالفة للقانون الدولي والإنساني والوطني والتي كرست لحمايتهم ، وكما نعرب عن خوفنا  الشديد من ان يتحول هذا النزاع الى حرب أهلية بين أبناء الوطن الواحد تأكل الأخضر واليابس .

  كما إننا نستهجن وبشدة هذه الاعمال العدائية وغير المبررة التي ستؤدي الى زيادة تقطع النسيج الاجتماعي بين أبناء البلد الواحد ، ان اللجوء الى  استعمال القوة والسلاح من ابناء الوطن الواحد تجاه بعضهم والذي راح ضحيته الابرياء من نساء وأطفال وشيوخ لن يحقق العدل المنشود ، و  إذ نعلن للرأي العام المحلي و الإقليمي والدولي  استنكارنا المطلق و اللا مشروط  ضد هذه الانتهاكات  التي تعرضن لها النساء والأطفال من قبل ابناء بلادنا الذين من المفترض ان يكونوا دعما لنا وليس علينا فما يحدث في بلادنا الحبيب وما تمر به عاصمتنا الجريحة  يمثل اكبر إساءة  لحرمتنا وشرفنا.

لذلك رأينا نحن حراك نساء طرابلس وضواحيها  بدافع حسنا الوطني وحرصنا الشديد على سلامة وطننا وأمنه  أن نلتف حول أنفسنا وأن نكون دعما للوطن والمواطن و ان نساهم استقرار دولتنا.

 كفانا ما خسرناه وما سنخسره ، نتيجة لتفاقم وتراكم  الأزمات من جراء عدم انصياع وتطويع الحكومات السابقة نفسها وإلى يومنا هذا لصالح الوطن والمواطن .

     لأجل ذلك نحن حراك نساء طرابلس نندد وبقوة لأي اعمال عدائية  من القبض على الهوية وسرقة المنازل والمحلات التجارية والمؤسسات العامة والخاصة ، ناهيك عن أعمال التخريب والإتلاف والحرق التي لحقت بها والاختراقات الأمنية وترويع الآمنين دونما  وجه حق ، وكما نستغرب  أيضا الصمت الدولي من خلال منظماته الدولية والإنسانية مما حدث ويحدث بطرابلس عاصمة جميع الليبيين لأكثر من أسبوع تحت النيران وأصوات المدافع والرصاص .

وفي ختام هذا البيان فإننا نطالب بتنفيذ ما يلي :_

1- وقف اطلاق النار ذلك لان قتل النفس بغير الحق وترويع الناس محرم لقول الله تعالى: (  مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً ) . 

2- فتح ممرات آمنه لخروج العائلات المحاصرة وغيرهم في مناطق النزاع وتقديم الخدمات الطبية للضحايا والمتضررين فيها .

3- جلوس كافة أطراف النزاع على طاولة الحوار والتفاوض للوصول إلى تسوية سليمة وودية يقبل بها الجميع  مثولا لقول الله تعالى: ” إِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأخرى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ”

4- ضرورة تقديم الجناة مرتكبي أعمال التوتر والعنف داخل العاصمة بصفة خاصة وليبيا بصفة عامة إلى القضاء لمعاقبتهم على ما اقترفوه من جرائم في حق الشعب الليبي .

5- على المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني ووزارة الدفاع ووزارة الداخلية تحمل مسؤولياتهم تجاه حماية المدنيين والمؤسسات العامة والخاصة . 

6- ضرورة وقف إطلاق النار ورجوع كافة التسميات المسلحة الي حدوها الإدارية .

7-  المطالبة بضرورة إرساء المصالحة الوطنية بين المدن والمناطق الليبية .

8- المطالبة بضرورة توحيد مؤسسات الدولة .

9- متابعة الحراك النسائي لمدينة طرابلس وضواحيها ما سيتم تنفيذه من المطالب المذكورة اعلاه على ارض الواقع.

حفظ الله ليبيا

حرر يوم الأربعاء

بمدينة طرابلس الموافق 2018/9/5