بيان فريق حياد الحقوقي الشبابي بشأن اخلاء سبيل الناشط المدني المعتصم بالله عريبي.

بيان فريق حياد الحقوقي الشبابي بشأن اخلاء سبيل الناشط المدني المعتصم بالله عريبي.

بسم الله الرحمّن الرحيم
{إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ ۚ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ}

أما بعد؛

يبارك فريق حياد الحقوقي سلامة ابن مصراتة الناشط المدني (المعتصم بالله العريبي) بعدما أخليّ سبيلهُ صبيحة اليوم الخميس الموافق 11 يوليو الجاري، عقب اختفاء قسري طاله أثر اختطافه وانتهاك حقه الإنساني هو ورفيقه (محمد اشتيوي) منذ يومين.

وفي هذا الصدد يشدد فريق حياد على موقفه الثابت من الانتهاكات اللاإنسانية والقمع الذي يطال حياة كُل النشطاء وأصحاب الرأي المُتمسّكين بحقوقهم بالمشاركة الفاعلة في صناعة قرار مجتمعهم والتصدي للفساد المُتفشِّي فيه والذي أدى بكل أسى لسلب عَديد الحقوق المُتأصلة بقيَم المواطنة، وبشتى الأساليب المُشينة والشنيعة المُدانة بالشرع والتشريع.

ويدعو فريق حياد الجهات ذات الاختصاص وعلى رأسها سيادة النيابة العامة، لمتابعة خلفيات هذه القضية وضبط الجُناة وإحقاق سلطان العدالة فيهم، وفقًا لصحيح القانون، الذي يسمو فوق الجميع لمصلحة الوطن والمُواطن.

ويثمن فريق حياد في هذا الصدد المساعي النبيلة من الحقوقيين والنشطاء المدنيين والسياسيين كافةً، وأصحاب العلاقة الذين سارعوا لتوحيد أصواتهم وجهودهم ومجهُوداتهم لنُصرة الحق وإيصال صوت المعتصم بالله، والذي بذلك لضمان سلامته خشية التصعيدات تحت أعين المجتمع الليبي والدولي المترصدة لمجهولي الظلال.

ويعرب فريق حياد على أن التكاثف الغير ملحوظ الذي أيد قضية شباب مصراتة والمنطقة الوسطى، قد شكل قوة ضاغطة إن دلّت في مكنونها تدل على قدرة الشباب الليبي في إحداث الفرق، وترجيح كفة العدل لطَيّ صفحات الظلم والاستبداد، عبر إحقاق الحقوق والحريات، بالتصدي بكل حزم للأيادي الظالمة الدامية المُتخذة للترهيب والترعيب منهجًا ومسلكًا لطمس إرادة الشعب الليبي وقمع حُلمه في السلام والتنمية.

ويُؤكد فريق حياد على استمرارية عمله وإلتزامه بأن يكون صوت من لا صوت له، بالدفاع عن كُل من انتهك حقه واغتصبت إنسانيته وأُخرس صوته، لأجل القضية الواحدة العادلة قضية كُل وطني وهي الإنسانية، التي لا تمس مواطنًا بشخصه بل تمس كُل ليبي باختلاف مكانته وأصوله وهويته وتبعيته الفكرية والإيديولوجية، فالأيادي المُدنسة تمس بغدرها كُل من خُشي أثره.
فما صوت أهل الرأي والقانون إلا صوت حق، وما صوت الشباب إلا صوت الأمة، وما نحن إلا صوت من لا صوت له.

وحسبنا الله هو مولانا فنعم المولى ونعم النصير

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :