بيني وبينك

بيني وبينك

  • الشاعر / مصطفى الطرابلسي

في الهوى أنساب

فضعي علي كتفي من الشوق القديم عتاب

 وضمي جناح الهمس في لغتي

 وأسيلي على الأعتاب وجداني

وافتحي للمأسور في شجوي سوانح الأبواب

وهذا الطين يثقل كاهلي

وأقفرتني عن رؤيا التألق فيك

شهوةُ المرتاب

 تقافزُ من بين الضلوع خوافقي

 يبغيك مأوى طائري ومآب

 أنا الذي في التيه تاهت خيله

وعلى سفوح التياؤوس

غره الأصحابُ

 وحيداً من الأقران في كل سفرة

وعليه من وعث التأهب غيمة

وسراب يناجيك في الليل اليتيم

تفردا وليس الصدى حتى الصدى

لا يرد جوابا وكفكف في الدواخل

بالتكتم دمعه وأظهر للرائي

تبسم فارح وتضج في حاناته الأنخاب

تغرّبَ ملتاثا وفي مسارح قلبه ضجر

قديم وحشد من الأصخاب

مفتاح الولوج إلى دنياك ضيعه

فمن باب إلى آخرٍ مقفلٍ ينسابُ

دلْيهِ أو أميتي جموح التشده فيه

وأدفنيه وانثري على قبره سلاما

وقولي كان هنا وامتازه للمثوى الأخير غيابُ..

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :