- السفير :: غيث سالم سيف النصر
نسبة المشاركة فى الإنتخابات التشريعية الجزائرية لم تتجاوز نسبة 14% من المسجلين على جداول الناخبين إلاّ أن الرئيس عبد المجيد تبون قال مالم يقل به أحد من قبله (ليس مهما نسبة المشاركة مهما تَدَنَّتْ ، المهم الأشخاص الذين ستفرزهم الصناديق) ولم يقل لنا سيادة الرئيس أن الصناديق الخاوية لن تفرز إلّا عقولا خاوية .سيادة الرئيس تبون ، إن الجنرال ديجول كرئيس لفرنسا أجرى إستفتاءً لتعديل الدستور ربيع عام 1968 وأعلن فى خطاب عبر التلفزيون أنه سيستقيل إن لم تصل المشاركة إلى نسبة مرتفعة حددها لا أتذكرها ، تمت عملية الاقتراع وأبلغه وزير الداخلية بإجازة الشعب للتعديل بنسبة مشاركة تصل إلى 55% وهى نسبة متواضعة مقارنة بتلك التى إشترطها ، فما كان منه إلّا ان طلب الإعداد لحظتها لخطاب متلفز قال فيه :ياشعب فرنسا كشعب حر إخترت واحترم إختيارك وأنا كفرنسى حر من حقى الإختيار ، إنى أرى أن هذه المشاركة التى لاتتفق مع السقف الذى أراه مناسبا للإستمرار فى منصبى تدفعنى لتقديم إستقالتى من منصب رئيس الجمهورية ، إستقالة لا رجوع عنها .إعتذر الشعب الفرنسى للجنرال ديغول بإنتخاب جورج بومبيدو مساعده الذى تولى منصب سكرتيره الخاص ورئيس وزرائه ، انتخبه بنسبة عالية من المشاركة رئيسا للجمهورية خلفا له ، بومبيدو لم يرفع ضده مذكرات إتهام بمخالفات إدارية أو مالية أو يطلق عليه إعلام مأجور يشوه ماضيه ، بل إنه وهو رئيس الجمهورية أعلن نبأ وفاة ديجول نوفمبر 1971 عبر التلفزيون وقال جملته المشهورة (مات ديجول وغدت فرنسا أرملة).تبون .. ياتبون تسمع فيى ، لست ولن تكون فى مستوى ديجول ، وكذلك لن يكون أحد ممن أفرزتهم صناديقك الخاوية فى مستوى جورج بومبيدو .إستعد لغياهب السجون أو مزبلة التاريخ .وليبيا لن تكون إلاّ مقبرة للسلجوقيين والهكسوس وآل عقال وياجوج وشذاذ الآفاق وإن طال الزمان ….