تصاعد حدة التصريحات بين الرياض وواشنطن

تصاعد حدة التصريحات بين الرياض وواشنطن

فسانيا : حسن الأمين

البيت الأبيض: بيان السعودية “التفاف” على الحقائق !

تبادلت السعودية والولايات المتحدة “اتهامات علنية نادرة” تكشف “مستوى جديدا من التوترات” بين الحليفين يتعلق بالنفط، .

وردت وزارة الخارجية السعودية على تعهد من الرئيس الأميركي، جو بايدن، بإعادة تقييم العلاقات مع الرياض بعد قرار تحالف أوبك بلس بخفض إنتاج النفط الخام ببيان “غير عادي”، أمس الخميس، اتهم الولايات المتحدة بتشويه الحقائق، قائلا إن البيت الأبيض طلب تأجيل التخفيضات لمدة شهر.

ويعني ذلك أن البيت الأبيض طلب من الرياض الانتظار إلى ما بعد الانتخابات التشريعية النصفية في الولايات المتحدة المقرر إجراؤها في 8 نوفمبر والحاسمة في تحديد ما تبقى من ولاية جو بايدن الرئاسية، وهم ما لم تنكره واشنطن.

وأكد السعوديون أنهم تجاهلوا طلب الولايات المتحدة؛ لأنهم يخشون أن يكون لهذا التأخير “عواقب اقتصادية سلبية”، دون أن يوضحوا ماهية هذه العواقب.

وفي تصريح صحفي، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، “يمكن لوزارة الخارجية السعودية أن تحاول الالتفاف على الحقائق . لكن الحقائق بسيطة”.

وأضاف: أن “العالم يساند أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي”، موضحا أن السعوديين من وجهة نظر واشنطن يقوضون جهود عزل روسيا، التي تستفيد أيضا من ارتفاع أسعار النفط.

” قصر نظر ” سعودي .. له عواقب

وأعاد المسؤول الأمريكي التأكيد على أن الولايات المتحدة “تعيد تقييم علاقاتها مع السعودية على ضوء هذه الخطوات”.

من جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمس الخميس إن الولايات المتحدة تراجع حاليا تداعيات قرار “أوبك+”. وأضاف للصحفيين “لم نشعر بخيبة أمل عميقة من ذلك فحسب، وإنما نعتقد بأنه قصر نظر. وكما أوضح الرئيس، يجب أن يكون لهذا القرار عواقب وهذا شيء نراجعه بينما نتحدث”.

وقالت “نيويورك تايمز” إن “الرد السعودي على الانتقادات الأميركية سلط الضوء على المسار الجديد الأكثر استقلالية الذي سلكته المملكة في عهد الأمير محمد (بن سلمان)”.

وقال محللون إقليميون إن رأي الولايات المتحدة ليس مهما في صنع القرار السعودي كما كان سابقا.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :