محتوى التقرير الخاص المنشور بمركز( الناطور ) الفلسطيني للدراسات والابحاث والمختص في القضايا السياسية والعسكرية مقره بالعاصمة الأردنية عمان ، يكشف التقرير عن تقارب ثلاثي اسرائيلي تشادي وعناصر من قيادات التبو تنسق لتمهد لفصل اقليم الكفرة عن ليبيا وضمه لتشاد .
ويفصح التقرير عن أسماء واحداث بتفاصيل دقيقة وغزيرة – تقرير في ظاهره استخباراتي وغوره سياسي ، فاستراتيجية السياسية الفلسطينية تهاجم كل تقارب اسرائيلي مع أي دولة أو كيان في العالم وليس ببعيد التقارب التشادي الاسرائيلي .
وللأمانة أن د. بشير صالح أحد رموز ( سبتمبر ) ولا أشك في قدراته وله الاحترام والتقدير ، هو أول من أخرج التقرير ليرى النور – لكن قدم الدكتور تحليل عن التقرير يثير الفزع والهلع في قلوب المرجفين ولربما نازعت رؤيته ثقافة ( النظرية العالمية الثالثة ) ثقافة الخوف أو كان غاضباً على لبن السلطة المسكوب أو الهجوم على مقر اللواء العاشر بتراغن مسقط رأسه وله حق في هذا – وعلى ما يبدو أن ما بين خلع ثوب الذل وارتداء ثوب الحرية سوف تظهر عورات الكثيرين .
ولنكن واقعيين ونحدث تقارب بين محتوى التقرير والواقع سوف نجد أن السمة الغالبة الانقسام الأمني والسياسي وهشاشة المرحلة هي الغالبة – ولوا تأملنا التقرير بعقل ثاقب نجده غير مهني وفاقد للمصداقية فأسواء استخبارات في العالم لا يمكن أن تسرب معلومات بهذه الدقة والتفاصيل كما وردت بهذا التقرير ، لكن إذ لم ندرك تحليله سوف تتجسد مخاطره في أكبر ضربة لتاريخ النسيج القبلي والاجتماعي للجنوب ، والذي نأمل أن يعود إلى سيرته الأولى وأفضل – لكن هناك بعض الاصوات النشاز تنادي ببلديات عرقية بالجنوب الشرقي والغربي تعزز بعفوية مصداقية هذا النوع من التقارير .
من الثابت للجميع وجود حركات اجنبية مسلحة معارضة للأنظمة الشرعية القائمة بدول الجوار مستوطنة بالجنوب الليبي لها حواضن معروفة للجميع ، تقاتل برغبة من أطراف الصراع الليبي لتحقق نصر لمشاريع سياسية يراها كُثر فاشلة وكذلك لترتزق بالمال والسلاح لتنمو – وهذا أمر أمني مقلق لدول الجوار وللدبلوماسية الليبية وبالأخص للجارة تشاد لكن بالرغم من ظروف المرحلة الانتقالية الصعبة لا اعتقد وأجزم أن الجارة تشاد سوف تُقدم على مغامرة أمنية وسياسية بحجم ضم منطقة الكفرة لؤلؤة الجنوب الشرقي إليها – ببساطة ذلك سوف يفتح أبواب الجحيم .

12. يناير 2019 حفظ الله ليبيا.
تسريبات عن تدبير صهيوني بالتعاون مع حكومة تشاد يستهدف الكفرة في ليبـيا، ودارفور في السودان، وضلوع خونة في التآمر من ليبـيا، والسودان.