فسانيا\وكالات
تمر الشركة العامة لخدمات النظافة بدرنة بظروف صعبة جدا بسبب الأزمات التي تمر بها البلاد بشكل عام والمدينة خصوصا، ما أدى إلى عرقلتها عن تقديم خدماتها للمواطنين .
ويعاني العاملون في الشركة من تأخر مرتباتهم علاوة على عدم توفر السيولة المالية في المصارف، بالإضافة إلى نقص الوقود وعدم توفر قطع الغيار لآليات الشركة التي لم تتمكن من شراؤها بسبب انعدام السيولة المالية في خزينة الشركة أو المصارف.
وتشهد بعض الشوارع في أحياء المدينة تكدسا لأكوام القمامة وانتشار للروائح الكريهة والحشرات، ما يلقي بمخاوف من تأثير ذلك على البيئة والصحة العامة .
وكان العاملون بالشركة قد نظموا وقفات احتجاجية عديدة للمطالبة بحقوقهم من كل الحكومات في ليبيا عبر وزارات الحكم المحلي لكنهم لم يلقوا استجابة لمطالبهم.
وأعلنت الشركه العامه لخدمات النظافه درنه أنها ستتوقف قريباً عن جمع القمامه بالمدينه بالكامل بسبب عدم السماح لها بدخول الوقود الخاص بآليات النظافة، وأهمال وزارة الحكم المحلي للشركة وعدم توفير الإمكانيات اللازمة لعمل الشركة.
وتضطر شركة خدمات النظافة بدرنة إلى شراء الوقود من السوق السوداء بأسعار باهظه ويدفع ثمنها نقدي من تبرعات المواطنين والموظفين أحيانا، كما لجأت إلى شراء قطع الغيار و الإطارات القديمة والمستعملة للمحافظة على استمرارية العمل.
ورغم الأزمة التي تمر بها الشركة إلا أن عجلة العمل لم تتوقف نهائيا عن العمل حتى الآن، فالعاملون بالشركة يحاولون انجاز أعمالهم قدر الإمكان وبأقل وأبسط الإمكانيات حيث تجوب سيارات الشركة التي لازالت داخل الخدمة شوارع المدينة لتنظيفها وإزالة القمامة منها منذ الصباح الباكر وحتى غروب الشمس.
كما أطلقت شركة الخدمات العامة نداءات للشباب بدرنة للمساعدة في تنظيف المدينة، وكانت الاستجابة كبيرة حيث قامت فئة الشباب بحملات تطوعية ودعم الشركة بما يتوفر من إمكانيات كالوقود سيارات النقل الخاصة لتكون مدينتهم وشوارعهم نظيفة وخالية من القمامة.
