شعر :: المهدي الحمروني
أَربكَكِ النداءُ؟
أأظلُّ ألطُمُهُ في حلْقِي هكذا:
ح ب ي ب ت ي
بآدميةِ قُحّة
وبفصاحةِ نابغة
لعينيكِ يَلزمُنِي دهرٌ من كلامٍ
وقيامةٌ من قريحةٍ
ومواسمٌ من عكاظٍ
لما توحِيهِ النظرةُ في الإيقونةِ الفاتنةِ
من تفرُّدٍ
يَتَّسِعُ بها المدَى صَوبِي مِنْ كُوّةِ غياهِبِ
العتمةِ
ياسيدةَ العالمِ وأنا ..
الصعلوكُ الذي تأبَّطَتْهُ الصحارَى إليكِ
بتأتأةِ طفلٍ
قَوَّمَهُ طيفُكِ بيُسْرِ لهجةِ بداوةٍ عصيَّةٍ
على عشائرِ الشِّعرِ
ماذا سيختزِلُ مِدادُكَ في تَوْهتِي منْ
قصيدٍ مُسْتَعِرٍ بمجرةِ خيالِكِ ؟
نكايةً في لعنةِ المسافاتِ
وهُوَّةِ النأيِّ
ليولَدَ نصُّكِ الجميلُ في سيرةِ
ماترمِّميِنَ
مِنْ
نَبْضِي.
المشاهدات : 732