تَرَاغِن / هُجُومٌ عَلَى مَقَرّ اللّوَاءِ العَاشِر

تَرَاغِن / هُجُومٌ عَلَى مَقَرّ اللّوَاءِ العَاشِر

 كتب :: عمر علي أبوسعدة / ناشط ومهتم بالشأن الجنوبي

أكتب غاضباً …مغاضباً ، فالبدوي لا يطفئ نار صدره إلا أن يلحق ثأره أو تسترد له كرامته ليكظم غيظه أو يموت .. ليست للفتنة إنما للدين الحق والعدل والموروث ، إن الله لا يحب المعتدين . هجوم على مقر اللواء العاشر بتراغن بالجنوب أمام مرأى ومسمع الجميع – قتل وجرح ونهب مقدرات أمنية ملك للشعب الليبي اختلفنا أو اتفقنا ، على شاكلة سلسة الحروب الدموية الممتدة من اللواء السادس وقاعدة تمنهنت العسكرية وقاعدة براك الشاطئ حروب عمت غالب مدن فزان سفكت الدماء وأزهقت الأرواح واعتدت على الممتلكات وأهلكت الزرع والضرع حروب وقودها مرتزقة أجانب وخارجون عن القانون يقودها طابور خامس لا يرى خيراً في استقرار هذا البلد وأهله، يحمل أجندة خفية لها خطابات متعددة ( داعش والقاعدة ) وأخرى داخلية وخارجية لها حواضن سياسية عسكرية قبلية معروفة في الجنوب ، لتحقق نصرا زائفا لمشاريع سياسية فاشلة يدفع أبناء الوطن ثمنها دماً ومالا . فزان التي حاربت الدولة العثمانية وحكمها التركي لرفضها دفع ( الميري ) الجزية – ينشئ أهلها وقبائلها الشريفة صناديق تكافل لدفع الفدية لمرتزقة أجانب يختطفون رجالها من الطرقات والشوارع والخارجين عن القانون الذين لم يسلم منهم حتى أطفال المدارس. ما يثير الدهشة والحيرة الصمت المريب لمسؤولي الدولة وممثلي الجنوب في التشريع والتنفيذ في أعلى هرم السلطة، المنقسمون شرقاً وغرباً والمهرولون نحو المال والمناصب ، فقد غضوا الطرف عما يحدث للجنوب عملاق موارد ليبيا الاقتصادية . فزان الثرية بقيم إنسانها والغنية بثراتها هل تسقط في أيدي حفنة من المرتزقة الأجانب الذين انتهكوا سيادة الوطن وترابه وحرمة نسيجه الاجتماعي والقبلي في ظل انقسام أهل الجنوب على مفترق الطريق الوعر كحال حكوماتهم شرقاً وغرباً . يتبادل إلى ذهني سؤال وجدته في أحد التقارير وأعتقد أنه سؤال إقصائي لكنه وجودي يسأل ( نهاية من وبداية من ) وأكرر السؤال نهاية من وبداية من في الجنوب الليبي بعد أن أحكمت الضائقة الأمنية والاقتصادية الخناق عليه ، ففزع أهله إلى حكوماتهم المنقسمة شرقاً وغرباً ولم يحصدوا سوى الفشل والسراب – هل يستنبط أهل فزان وعيهم أن لهم حقوقا في الأمن والتنمية وحياة كريمة تحفظ كرامة الإنسان وعزته في هذا البلد ؟ أم يستسلموا إلى انغلاق الأفق السياسي – ألا يمكن يا أهل فزان أن نتفق على أن نتحد ويستقيم لنا الطريق – فذلك دأب الشعوب الحية كل ما احتكر تاريخها انتفضت لتنقي شوائبها وتمكن شعبها من العيش الكريم . نهاية من وبداية من في الجنوب ، سؤال مفتوح للعقل السياسي الليبي ؟! أعتقد سيُبقي الأبواب مشرعة على كل الاحتمالات ! حفظ الله ليبيا 29 ديسمبر 2018

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :