عمر علي بوسعدة :: ناشط سياسي ومهتم بالشأن الجنوبي
السلام …أحد أسماء الله الحسنى المقدسة دعا إليه كل الانبياء والرُسل وهو تحية الاسلام الخالدة وخاتمة صلاة المسلم .. يبدأ من أنفسنا وهو هبة الله نقدمها للآخرين ، ولا يمكن أن يدوم إذ لم يتم المحافظة عليه بالعدل والتسامح – فإن كانت الحروب تتوالد في عقول البشر ففي عقولهم يجب أن نبني قلاع السلام …عندما انفض المؤتمر الصحفي للمجلس الرئاسي بحكومة الوحدة الوطنية في 5 ابريل 2021م عن إعلان تأسيس مفوضية المصالحة الوطنية ، أدركت يقيناً بأن الحكومة يدها مغلولة عن المصالحة الاجتماعية واعطت الاولوية للمصالحة السياسية !!؟ وأن وجه الغرابة والعجب بأن المصالحة السياسية بين فرقاء الازمة الليبية عمل أنجز وله خارطة طريق أعدها ودعمها الفاعلين الكبار في الصراع الليبي ما بين ( برلين وجنيف ) وأن مهام الحكومة القصيرة الأجل انحصرت فقط في تنفيذ مهام لوجستية لمخرجات الحوار الوطني كالتحضير للانتخابات وانشاء مفوضية مصالحة ومحاولة لجم خطاب الكراهية بإعلامنا المنفلت وانتظار نتائج اللجنة الامنية 5+5 وتحسين معاش الناس إذ أمكن …وعند المقارنة عن أيهما أهم أولوية للشعب الليبي بهذه المرحلة المصالحة السياسية أم الاجتماعية ؟؟… المؤكد أن المجتمع ثابت والسياسة متحرك متغير اتجاه المصالح ذاتية كانت أم عامة ، وأن التناحر والصدام المجتمعي الدامي بسنين عشريتنا السوداء ، تحمل وزره السياسة لوحدها مهما قُدم من مبررات ، وأن معادلة الحل السليم إذا انصلح المجتمع استقامت السياسة ..خواتيم قولي …من المفترض ان تكون روح مفوضية المصالحة الوطنية العمل برؤيا وتجرد وثبات ونكران ذات لنحقق غاية سامية واحدة هي السلم المجتمعي ، مهما تكالبت علينا العوائق والعراقيل وعلا سقف المطالب وارتفع ومؤكد أنه عالي ومرتفع لكن يمكننا الوصول والمنال – فهل حق ووجب على صانعي القرار بهذا البلد ومفوضية المصالحة حاملة هذا المشروع أن عليها فتح جميع النوافذ ليدخل الضوء والهواء الطلق ليسمح بدخول الرؤى والافكار من الجميع لننجز مجتمعين هذا العمل الذي لا يضاهيه فعل مهما بلغ ..