ذكرى تأسيس الهلال و الصليب الأحمر

ذكرى تأسيس الهلال و الصليب الأحمر

  • فسانيا :: أحمد تواتي

“. احتفل الهلال الأحمر الليبي قبل ثلاثة أيام في مدينة “بنغازي” بذكرى تأسيس الهلال الأحمر والصليب الأحمر وكان أغلب متطوعي الفروع بليبيا متواجدين في الأمانة العامة للهلال الأحمر الليبي للاحتفال بهذا اليوم العالمي الذي يصادف 8 مايو والذي يرمز إلى الشخص الذي أنشأ هذه الحركة.

وفيما يلي نتحدث ونفهم نشأة الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر ونبذة عن الهلال الأحمر الليبي. نشأة الحركة الدولية : في عام 1859 تصادف مرور التاجر السويسري هنري دونان بقرية في شمال إيطاليا تدعى “سولفرينو” حيث كانت تدور معركة بين فرنسا و إيطاليا من جانب، والنمسا من جانب، حيث خلفت هذه المعركة 40 ألف قتيل وجريح. قرر هنري دونان مساعدة الجرحى، وقام بعمل مستشفى ميداني، واستقبل فيه المصابين من الجانبين على حد سواء وقام بتقديم الإسعافات الأولية للجميع دون تمييز، كتب هنري دونان ما لاقاه من أهوال في كتاب باسم “تذكار سولفرينو” نشره في عام 1862 ودعا فيه إلى فكرة إنشاء جمعيات تطوعية محايدة يكون هدفها إغاثة الجرحى أثناء الحروب.

تم إنشاء “اللجنة الدولية لمساعدة الجرحى” عام1863 وتم اختيار الصليب الأحمر على أرضية بيضاء شعارا لهذه اللجنة وهو مقلوب العلم السويسري، معروف لدى العالم أن سويسرا دولة “السلام”. و عام 1874 قامت الإمبراطورية العثمانية تركيا أثناء حربها مع روسيا باعتماد شارة “الهلال الأحمر” على رقعة بيضاء وهو مقلوب العلم التركي مع الاستمرار في الاعتراف بالصليب الأحمر واحترامه.

مكونات الحركة الدولية : اللجنة الدولية للصليب الأحمر مقرها جنيف وتختص بالعمل في النزاعات المسلحة سواء الدولية أو الداخلية، ونشر القانون الدولي الإنساني، وزيارة أسرى الحرب و المحتجزين. بإلاضافة إلى نشأة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر 1919 ومقرها جنيف، وهو يختص بالعمل في الكوارث الطبيعية، وتنظيم العمل بين الجمعيات الوطنية.

أما الجمعيات الوطنية : جمعية الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر الموجودة في البلد، وهي جهاز مساعد للسلطات الرسمية في الحالات الإنسانية، وتعمل على نشر الوعي بالإسعافات الأولية و القانون الدولي الإنساني و العمل على تنمية المجتمع. قصة 8 مايو هو العام الذي ولد فيه هنري دونان في جنيف عام 1828 هذا الشخص الذي أنشأ الحركة الدولية ولديهِ عديد الجولات حول الدول التي شهدت الحروب و النزاعات المسلحة وأيضاً في نصيب الزيارات التي قامة بها في 1853 إلى الجزائر “سطيف”.

بالنسبة للمبادئ الأساسية للحركة الدولية الإنسانية: تخفيف آلام ومعاناة البشر واحترام الكرامة الإنسانية. عدم التحيز/ تقديم المساعدة للأكثر احتياجاً بغض النظر عن اللون أو الدين أو العرق أو الجنس. الحياد/ الامتناع عن اتخاذ أي مواقف سياسية أو التدخل في النزاعات العرقية أو الدينية أو السياسية. الاستقلالية/ الجمعية مستقلة وتتخذ قراراتها بنفسها وفقاً للمبادئ الأساسية. الخدمة التطوعية/ تقدم الخدمة تطوعاً بدون انتظار أجر. الوحدة/ جمعية واحدة فقط في كل دولة إما الهلال الأحمر أو الصليب الأحمر. العالمية/ الجمعية جزء من الحركة الدولية لأعضائها حقوق وواجبات متساوية وعليهم واجب التعاون. هذه المبادئ الأساسية وواجب على كل متطوع حفظها وتطبيقها لأنها أساس العمل التطوعي. لنتعرف قليلاً على الهلال الأحمر الليبي الذي قدم الكثير منذ تأسيسه في 5 من شهر أكتوبر1957 ولازال يقدم إلى هذه اللحظة. هي جمعية أهلية مساندة للسلطات المحلية، اعترفت بها اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مقرها يوم 9 من سبتمبر عام 1958 وفي نفس العام 1958 تم قبولها في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ووضع نظامها الأساسي وفق اتفاقيات جنيف وملحقاتها. وعدد فروع الهلال الأحمر 36 فرعا منتشرة في كل أنحاء ليبيا. يعمل الهلال الأحمر الليبي على تعزيز احترام الكرامة الإنسانية وتشجيع وتسهيل ودعم جميع أشكال العمل الإنساني الذي يستهدف حماية الإنسان وتخفيف معاناته و النهوض به، و تنمية القدرات على التأهب لمواجهة الكوارث على اختلاف طبيعتها وأسبابها. هذه نبذة عن الحركة الدولية للصليب والهلال الأحمر و الحديث يطول وهي قصة لاتنتهي بمغامراتها الجميلة، الحمد لله أنني جزء من هذه الجمعية العريقة التي تعرفت فيها على كثير الشباب الذين تربطني بهم علاقة جيدة في أغلب فروع ليبيا.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :